اشتباك حدودي يلقي بظلاله على زيارة قرضاي لباكستان

اشتبكت قوات الحدود الافغانية مع ميليشيات باكستانية تسللت الى اقليم خوست الواقع في جنوب شرق البلاد وفقا لعلي احمد جلالي وزيرالداخلية الافغاني.
وقال انه ليس لديه تفاصيل عن اي خسائر بشرية وقعت خلال هذه المعارك في قرية غلام خان الحدودية الى الجنوب من بلدة خوست مساء الاربعاء.
وجاء هذا الحادث قبل ايام من زيارة الرئيس الافغاني حامد قرضاي الذي يلقى الدعم من الولايات المتحدة لباكستان حيث يتصدر الامن الحدودي جدول اعمال الزيارة.
ونقل جلالي عن الشرطة قولها ان افراد الميليشيات الباكستانية توغلوا خمسة كيلومترات داخل اراضي افغانستان قبل طردهم.
وقال جلالي في لقاء صحفي «بعد هجوم مضاد قامت به قوات الحدود تراجعوا عبر الحدود.. ولكن الوضع متوتر في قرية غلام خان ومنطقة خوست»، وأضاف «نحاول معرفة المزيد لتحديد الظروف التي حدث فيها هذا التسلل».
ونفى مسؤولون باكستانيون عبور احد من رجال ميليشياتهم الحدود قائلين ان الجنود الافغان تراشقوا بالنيران مع رجال قبائل يعيشون في المنطقة الحدودية.
وقال مسؤول في الاقليم الشمالي الغربي الحدودي «لكنهم الافغان تركوا المنطقة حينما وصلت قواتنا».
وقال الجيش الامريكي في افغانستان انه لم يحدث انتهاك للحدود من جانب قوات باكستانية.
وقال المتحدث الامريكي الكولونيل روجر كينج للصحفيين في قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول ان الولايات المتحدة حثت باكستان على تشديد اجراءات الامن على امتداد الحدود.
واتهمت السلطات الحدودية الافغانية القوات الباكستانية بالتوغل في اراضيها اكثر من مرة العام الماضي كما تقول ان مقاتلين من نظام طالبان السابق شنوا عدة هجمات على افغانستان والقوات التي تقودها الولايات المتحدة من الاراضي الباكستانية.
كما يتهم مسؤولون افغان باكستان بالتورط في قتل ابن عم حاكم اقليم قندهار الافغاني في بلدة تشامان الباكستانية الحدودية يوم الاحد الماضي.
وصرح وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء بأن مثل هذه الحوادث تثير قلق كابول والمجتمع الدولي وستناقش خلال زيارة قرضاي لإسلام اباد يوم الثلاثاء.
ومضى عبد الله يقول «نأمل في التعامل مع مثل هذه المشاغل من خلال علاقات التعاون وعلاقات الصداقة التي تحققت بين البلدين لاتخاذ خطوات مشتركة لمنع وقوع حوادث امنية مثل هذه في المستقبل بأفغانستان».
وقال جلالي ان مواطنين باكستانيين كانا من بين اربعة قتلوا في خوست في مطلع الاسبوع حين انفجرت عبوات ناسفة كانوا سيضعونها داخل سيارة.