قرأت ماكتبه الاستاذ/ خالد الدلاك/ في صفحة اعياد الجزيرة حول هذا العنوان، وحينما يعمد الاستاذ الدلاك وزملاؤه التوجه لسوق البطحاء للفسحة وابتياع ما رخص ثمنه من بضاعة كاسدة تسد ممرات ومداخل محلات البطحاء وهم العارفون بمصدر هذه البضائع وهم الذين يوجهوننا على صفحات الصحف وخاصة«الجزيرة الغراء» للحذر من مثل هذه الامور حفظاً لأموالنا ولعدم تشجيع تلك العمالة العاطلة أو المعطلة من ابتزاز جيوبنا وبيعنا بضاعة هم لايستخدمونها في بلادهم ولعلها من مسترجعات مستودعات الملابس والاقمشة والاحذية التي تباع عليهم جملة بالعدد«الحبة بريال» كبرت أو صغرت لأن صاحب المستودع وبعد أن كسب من البضاعة أضعافاً مضاعفة وأراد ان ينظف المستودع فوجد هؤلاء العمال الجوّالين«بكتريا المستودعات» لتقضي على ما تبقى من بضاعة وتخلي المستودع بالمجان لبضاعة اخرى قادمة وتدفع له مقابل كل قطعة ريالاً.. ثم انهم حينما دفعوا الريال لأنهم واثقون انهم سيقبضون مقابله العشرات حينما يوزعون بضاعتهم أو بالأصح بقايا ورجيع المستودعات على محلات«كل شيء بريالين» ومحلات بيع الملابس المخفضة التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في المدن والقرى وتغذيها المستودعات بكل كاسد من رخيص الملابس والرديء منها ليعاد تغليفه من قبل العمالة وتسويقه عن طريقها، ونلاحظ التزاحم الشديد حول تلك المحلات«المخفضة» مع دخول البرد وفصل الشتاء وعند فتح المدارس، ومع كل عيد تجد فئات وشرائح من المجتمع تتوافد على تلك المحلات ظناً منها أنها تشتري رخيصاً بينما هي تشتري غالياً بالثمن رخيصاً في النوع ورديئاً وانما هي خدعة بمسمى«بضاعة مخفضة» سرعان ما يكتشف المشتري«المقلب» حينما يستعرض ما اشتراه في منزله أو يلبسه أبناؤه ويشتكون له من رداءته بعد أيام. أقول من الجيد فعلاً ان الاستاذ الكاتب نبهنا أو نبه من لم ينتبه إلى أنه حينما يرتاد مثل هذه الاسواق أو المحلات التي تدعي التخفيض انما تبيعنا ما لايصلح للشراء والاستخدام وننصحه بعدم العودة لذات المحلات وان يعود لنصحنا مرة اخرى بكل مفيد.