الزائر العابر!!...

«رمضان»
وتنهمر النفس بشجونها.. وشجْوِها!..
«رمضان»
وأصوات المآذن تثري الحواس بنعيمها!..
«رمضان»
والبعيد يقرب, والشتات يجتمع..
الصغير يُعلَّم, والكبير قدوة..
«رمضان»
والوجدان يفيض..
النفوس تتأهب.. القلوب توجب.. الذاكرة تُشرع..
«رمضان»
الصُّحف تُنشر, المخابئ تُفتَح..
ونوافذ الروح ..
«رمضان»
المرء ليس وحيداً.. والليل ليس قصيرا,
والنهار ليس خلوداً, والخفقُ ليس خفوتا..
«رمضان»
الصغار يُدرَّبون, والكبار يُشفِقون..
«رمضان»
الخوف المُتَّقى, والآمال المرتجاة..
النهايات الوجِلات, والرجاء في النجاة..
«رمضان»
إيقاع التراتيل, وصومعات المتعبدين..
«رمضان» ..
هناك مقبلاً..
قاب قوسين أو أدنى وينزل بنا ضيفاً عزيزا..
سريع الزيارة, لطيف الإناخة, كريم الهدايا..
«رمضان»
واسع الجِناب ليحمل..
شاسع الكفين ليحمل..
فما الذي سيأخذ منَّا؟!!
وما الذي سيحمل عنَّا؟َ!..
* * *
اللَّهم بلغنا أن نحمِّله ما يرضيك, بما توفقنا إليه مما يأخذ عنا إليك..
* * *
ألتقيكم قرائي الأعزاء بعد هذا الشهر الكريم وأنتم سعداء فائزين..