* س: - أنا رجل أعول أسرة مكونة من ثمانية أفراد لست أدري كيف أبدأ لكني أجمل لك ما أعانيه: 1 عدم انضباط الأسرة. 2 خصومة بين الأولاد. 3 أحدهم (13 سنة) يكذب. 4 عدم ترتيب الحياة في البيت. أما أنا فأشعر بضعف شخصيتي فيما يلي: 1 أمزح كثيراً. 2 لا أقطع في كثير من الأمور. 3 أتردد أمام قوي الشخصية. 4 قد أقع (ببراءة) إذا كان من أمامي (ذكياً واعيا) فأتحمل ما لم يحصل أبداً. 5 أحب الانزواء. قلق لوضعي خائف من شيء لا أدري ما هو فكيف بالله ترى لي ؟ س. ل. ط. ط. ط. البكيرية. * ج: - لستُ أشك على وجه دقيق جاد مستقيم أنك واحد من خمسة راسلوني كلهم أنت خامسهم دلت دراستي العقلية والنفسية لحالاتهم المتشابهة أنهم من النوع الذكي اللماع قوي الملاحظة سديد النظر يصلحون إذ يصلحون في مواطن التحليل والبحث والتنظير، ووصفهم لحالاتهم وأنت منهم أنهم ضعاف الشخصية هكذا إنما انحدر إليهم جزماً بسبب حساسية مفرطة تجاه مصادمة الواقع) الذي لم يُرتبوا أمرهم تجاهه علي نسق فطن دائم فكثرت الصيد والظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد أبداً، أنت حساس أمين فيك طيبة غير حذرة تفرح وتحزن في آنٍ ترضى وتغضب كذلك فأنت من النَّوع القيادي المُنظر الذي لم يُرتب أوراق حياته أخذت الحياة كيفما اتفق وأخذت التربية بقوة الملاحظة ولم تأخذها بقوة العمل الحكيم المركز فأنت قوي وسهل لكنك لست ضعيفاً فلا توحي لنفسك بهذا سواء عندي أو عند نفسك فتكون أسير (اللاشعور) مع الأيام على حال تراكمية مِنْ صفاتٍ ليست فيك، هل فطنت لهذا؟ هل أدركت هذه المقدمة؟ إذاً فالاجابة أن تدرك أنك ذو نعمة كبيرة مَنَّ الله تعالى بها عليك فلا تفرط بها. نعمة الصحة البيت الأسرة نعمة الوعي باحساسك بما تحسه فأقلقك وأضناك وهذه نعمة جليلة من الله تعالى عليك. ألم تر وضعك يحتاج إلى نظر؟. ألم تفطن إلى بيتك وحالته؟. ألم تدرك آلامك بسبب هذا وذاك. إذاً ابدأ من الآن بتغيير وضعك الداخلي (النفسي) ابدأ بهذا من الآن محاولا التصرف كما لو كنت عظيماً جاداً، واجعل هذا التغيير ينصب إلى أسباب ما سألتني عنه لا إلى (نتائجه) محاولاً السير بتفهم جاد وصمت مطبق أنك سبب ما حصل كيف،وقد شخصت لي بعضاً مما يجب علي تحميلك إياه، جرب أن تتصرف كما لو كنت عظيماً حكيماً قليل الكلام بعيداً كل البعد عن كل خاطر وفكرة لا تسمن ولا تغني من جوع، جرب ما ذكرت لك، ودع/ عدم انضباط البيت إلخ دع هذا وتنبه لنفسك وسوف ترى كما رأى الأربعة قبلك حياة ما كانوا ليتصورها لولا الله تعالى ثم الارادة الواعية. هذا وآمل الارتباط بي ولو بين حين وحين،