السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته: حقيقة اطلعت على رسالة الأخ عبده محمد الحمدي للفاشلات في الحياة الزوجية في عدد الجزيرة (10886) ليوم الجمعة 9/5/1423ه، وبحق كم كان عبده صائباً في رده على آراء فتيات تحقيق الاخت سلطانة الشمري في «عفواً أيها الرجل.. ظل شهادتي ولا شمس بعضكم» هذا التحقيق الذي كشفت به الأخت سلطانة خلو آراء الفتيات من العدل والموضوعية إلا من اثبات الذات للمرأة» وإنكار وجود الزوج.. ألهذا الحد وصل بهن هذا الرأي القاصر، هن فشلن في حياتهن.. لا خلالهن في القيام بحقوق وواجبات ازواجهن.. وهن من كتبن مسلسل نهاية حياتهن الزوجية وبأيديهن.. ولنر.. ماذا ستفعل شهاداتهن.. وهن ينظرن للرجل من برج عاج.. يندبن حياتهن.. فأنتن بدون رجل لا شيء في هذه الحياة.. .ولا تكتمل سعادتكن إلا بوجود النصف الآخر المكمل للحياة، ألا وهو الرجل فلم هذا التنكر.. ولم هذا التعالي.. .وهل من العقل أن يعد شرع الله خيانة!! نعم شرع الله التعدد.. يعد في نظرهن خيانة حينما يتزوج الرجل بثانية.. يا سبحان الله!! وللتي تقول أنها ستختار شهادتها وترفض الرجل وتقول هناك بدلاً منه ألف رجل.. أقول : إن ألف الرجل هؤلاء.. لن يرضوا بمثلك ناقصة عقل!! تحمل تفكيراً كهذا.. وتظن في آن من حياتها أنها قد تستغني عن نصفها الآخر!! وفي نظري أنهن بذلك يحققن عبر هذا التحقيق ظاهرة «الانا» ويهتفن بأنشودة «الانا».. عزيزتي كيف لشهادتك أن تمنحك الحب والطمأنينة والعاطفة والاحساس بالوجود.. وأنت الآن لا تفرضين ذاتك فحسب.. بل تجاهدين نفسك لتحقيق «الانا» في داخلك وحتى تستطيع «الانا» لذاتها تحقيق ذاتها الموضوعية أو المادية ولكن كيف!!؟ وأن تحققن الموضوعية والجدية والحياة السعيدة بلا رجل وبلا اتصال ادراكي وعاطفي.. وهنا لن تحقق هؤلاء النسوة شخصيتها الكاملة.. .إذ لابد لكن من «أنا» أخرى وهو الرجل.. وهذه طبيعة الحياة.. مهما استغنت المرأة بهذه الآراء الجوفاء.. قال الشاعر: ولابد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع إذا لابد من الاتصال الروحي الذي يقضي بالمشاركة المتبادلة، والاندماج المتبادل وتتم هذه المشاركة بين «الانا» وهنا تتحقق الغاية بوجودهما سويا أما كون الفرد والمرأة لوحدها، فلا يضفي على الحياة قيمة فقيمة المرأة من قيمة الرجل.. ولننظر كيف ستوفر لكن شهادتكن هذا الاتصال المطلوب وهذه المشاركة.. كل ما في الأمر أن حكم هذه الفتيات صدر من شخصيات لفتيات غامضات تائهات ضعيفات في أغلب الاحيان في افكارهن.. وردي لا يعمم.. إلا على الفئة فقط من النساء وهن لم يدركن اسرار الحياة الزوجية وحاجة الزوجة لزوجها، رغم كل الظروف والمتاعب ولقد نص المولى جل وعلا على ذلك في كتابه الكريم في مواطن كثيرة من القرآن ..(ولمن قالت بأن ثقتها بأبيها وزوجها وأخيها مهزوزة) فهذا دليل على اهتزاز ثقتها بنفسها، وبعدها عن كتاب الله.. وإلا لما تفوهت بمثل هذا الحديث وهذا الحكم والقرار الاجوف.. واقول لهؤلاء النسوة :«اشترين عقلاً» قبل نفاد الكمية!! نعم أعني شراء العقل! توسيع المدارك والانفتاح والاستيعاب لكل ما يدور حولكن والاحساس بواجبكن.. وفضل ازواجكن عليكن بعد الله تعالى. قال الشاعر سل الله عقلاً نافعاً واستعذبه من الجهل تسأل لخير معط لسائل فبالعقل تستوفي الفضائل كلها كما الجهل مستوف جميع الرذائل ويبدو أن عقولكن في اجازة!!ي وهنا اقول موتكن بداء الصمت.. خير لكن من داء الكلام!! إنما العالم من الجم فاه بلجام.. نعم بحديثهن بهذه الصورة وهذه الاراء اجد أن المحن والمصائب تراكمت عليهن وتفاقم القهر والنتيجة.. كما قال الأخ عبده.. هو انتقامهن بهذا الحكم.. ووالله إن لحديثهن كارثة.. وهنا أرى أن عقولهن تصعلكت وتقزمت.. ويبدو أن عقولهن فعلاً «في اجازة» قرارات غير صائبة وفي نظري المرأة بلا رجل مثل «القوس بلا وتر» إن فاته الوتر واستغنت عنه عُدَّت من الخشب. ويكون شراؤكن للعقل بالمعرفة والاحتكاك وبحاجتكن للزوج واعترافكن بفضله بعد الله- وليس بالجهل والانكفاء على الذات وانكار عقول الآخرين.. واعلمن أن الاعتراف بعقول الآخرين غزو لها.. وبذلك تعرفن الصالح من الطالح.. .المصيب من المخطئ.. وهذا استقراء منكن لعوالم الآخرين.. لا أن تتخبطن الآراء.. وتسلين انفسكن وتعتدِّين بها بذواتكن الناقصة!! وهنا ومن منبر عزيزتي قد تسألني الفتيات كيف اشتري عقلاً!!؟ عندها أقول سؤال رائع.. وخطوة موفقة.. ويبقى له في فكري الكثير من المعاني والمفاهيم منها حدوث التوازن العاطفي.. والتآزر مع الآخرين وتفهمهم.. ولكن ها آنذا ألملم أوراقي.. وافكاري وأختم جوابي بأفضل واعظم اجابة من كتاب الله الكريم قائلاً: {فّاتَّقٍوا پلَّهّ يّا أٍوًلٌي الأّّلًبّابٌ لّعّلَّكٍمً تٍفًلٌحٍونّ} . أ. سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي