كانت ليلة الخميس ليلة تعاونية لا تنسى اجتمع فيها رجالات التعاون لأول مرة في السنوات الأربع الماضية بتلك الكثافة في الحضور والتفاعل. كانت ليلة عاد فيها التعاونيون إلى ناديهم بعد ابتعاد دام ثلاث سنوات.. وكان صاحب الفضل في هذه العودة التعاونية الإعلامي الكبير وعضو الشرف عبدالرحمن السماري الذي عقد هذا الاجتماع احتفاء به بعد أن وجه إليه أعضاء الشرف الدعوة للحضور ولباها السماري لمشاركة ناديه في التخطيط لمسيرة التعاون القادمة. كان عبدالرحمن السماري هو نجم اللقاء التعاوني ليلة البارحة.. فقد تحدث وتحدث وكشف حال ناديه والأسباب التي أدت إلى ذلك.. تحدث بصراحة ورفض المجاملات وقال إن من لا يدعم يجب ألا يكون عضو شرف.. نعم هذا هو مصدر المجاملة التعاونية في السنوات الماضية.. أعضاء شرف بلا دعم.. ويا لها من مجاملة كبيرة لم تخدم التعاون مطلقاً! السماري الذي احتفى به التعاونيون أمس وكان هو ضيف الحفل طالب التعاونيين بحل الخلافات والعودة لناديهم ونسيان الماضي حتى يعود مارد القصيم للتوهج من جديد.. وهذه العودة لن تكون إلا بلم الشمل والوقوف وقفة رجل واحد والدعم بلا حدود.. فالتعاون يحتاج لكل ريال.. وكل شخص واستطاعته يدفع ما يستطيع.. في هذا الاجتماع أعلن الإعلامي الكبير عبدالرحمن السماري أنه لا ينتمي إلا للهلال والتعاون فقط ولم يكن في قلبه غيرهما طوال سنوات حياته.. وأنه يحمل العضوية الشرفية التعاونية منذ ربع قرن ومن أوائل أعضاء الشرف في هذا النادي الكبير.. كما تحدث أيضا عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو الشرف الأستاذ علي بن صالح التويجري وكذلك عضو الشرف علي بن صالح العميريني إضافة إلى رجل التعاون الأول وأحد مؤسسيه ورئيس أعضاء الشرف الشيخ ناصر بن إبراهيم الرشودي.. ليلة البارحة كانت ليلة تعاونية فريدة من نوعها وافتقدها التعاون في السنوات الأخيرة.. ولعل هذا الاجتماع يكون بداية خير ومستقبل لنادي التعاون الذي يعتبر النادي الأول جماهيريا في منطقة القصيم. في هذا الاحتفاء ابتعد التعاونيون عن مناقشة أوضاع النادي حيث كان جل الاهتمام هو الاحتفاء بالضيف الكبير الأستاذ عبدالرحمن السماري ولم يتطرقوا لأمر الإدارة عندما أصر الرئيس المرشح الأستاذ عبدالله بن يحيى الشريدة على عدم موافقته النهائية حتى يتم تأمين مبلغ نصف مليون ريال في خزينة النادي وهو الأمر الذي سيعقد رجالات التعاون من أجله اجتماعاً خاصاً في الأسبوع القادم لحسمه. شاعر التعاون الأستاذ سليمان البازعي ألقى قصيدة خاصة بالسماري وكانت قصيدة رائعة نالت استحسان الجميع وفي مقدمتهم السماري الذي قدم شكره وتقديره للشاعر البازعي. كما قدم التعاونيون في هذه الليلة التعاونية درعاً تذكارياً وشهادة تقدير للسماري قدمهما رئيس أعضاء الشرف الشيخ ناصر الرشودي. اجتماع التعاونيين أمس ورغم أنه شهد عودة رجالات التعاون ولم شملهم إلا أن هناك من غاب وهما شخصيتان تعاونيتان من أهم الشخصيات التعاونية حيث غاب نائب رئيس أعضاء الشرف الأستاذ فهد بن إبراهيم المحيميد الداعم الأول للتعاون كما غاب عضو الشرف البارز ورئيس لجنة أعضاء الشرف التعاوني في العاصمة الرياض الأستاذ ياسر بن عبدالله الحبيب! وهذا الغياب الذي يعتبر مؤلما كون هذين الشخصين من أكبر رجالات التعاون يجب أن تعرف أسبابه وتحل بأسرع وقت وأن يكونا في مقدمة الحاضرين في الاجتماع القادم.