حول التثقيف الصحي لمريض الربو تحدثت لنا كل من غادة صالح العيسى أخصائية الصحة العامة ولبنى حسين عثمان مدربة الربو فأكدتا ان المام المريض واهله بأمور تتعلق بالربو يعتبر من اهم الاهداف للسيطرة على المريض وجعل المريض يمارس حياته بصورة طبيعية من خلال تقليل عدد مرات الازمات وتخفيف حدتها، الامر الذي يجنبه اللجوء للطوارىء أو التنويم في بعض الحالات الحرجحة أو حتى التغيب عن المدرسة. ومن هذا المنطلق يأتي دور اخصائي التوعية الصحية الذي يقوم بتوصيل المعلومات الصحية المتعلقة بالمرض بشكل مبسط للمريض واهله والتأكد من فهمهما والعمل بها. ويشمل التثقيف النقاط التالية: أولا: فهم طبيعة المرض، فالربو (حساسية الصدر) مرض مزمن وغير معدٍ عبارة عن صعوبة في التنفس نتيجة لتأثر الرئتين بمواد (محرضات) تسبب أزمة الربو، فالشخص العادي لا يتأثر بمثل هذه المواد عند استنشاقها لكن مريض الربو وبسبب رئتيه الحساستين فان هذه المواد تثير الشعب الهوائية وتؤدي الى تهيجها وتضيقها. ثانيا: فهم الخطة العلاجية الواجب اتباعها فالطبيب قد يصف علاجاً وقائياً يجب الاستمرار بتناوله والتقيد بالجرعة المحددة حتى في حالة غياب الاعراض اما عند بداية ظهور اعراض الربو «زكام، صعوبة التنفس أو حدوث أزيز أو صفير في الصدر، أو سعال متواصل خاصة اثناء النوم أو عند الاستيقاظ صباحاً) عندها يجب البدء في تناول العلاج الموسع للشعب الهوائية ومضاعفة جرعة العلاج الوقائي وذلك لحين اختفاء الاعراض. اما اذا لم يستجب المريض للعلاج المنزلي يعطى حبة من الاقراص البيضاء الصغيرة (بردنزولون) والتوجه للطوارىء فوراً كما ننصح بعض المرضى الذين يشعرون بصعوبة في التنفس عند ممارسة أي نشاط رياضي بتناول بختين من البخاخ الموسع للشعب الهوائية قبل ممارسة التمرين بعشر دقائق. ثالثا: معرفة الطريقة الصحيحة لتناول الدواء ، فالعلاجات تكون اما على شكل بخار يعطى بواسطة جهاز الاستنشاق المساعد (الايروشامبر) وذلك لضمان وصول المادة العلاجية الى الرئتين كما انه من المهم الالمام بطريقة تنظيفه والعناية به كما يجب الاشارة الى ان هذه الأدوية لا تسبب التعود أو الإدمان وانها تعتبر أفضل من علاجات الربو الاخرى لانها سريعة المفعول وموضعية، لذا تستخدم تركيزات اقل من الدواء كما ان جرعة العلاج بواسطة الاستنشاق اقل وبالتالي فان فرص التعرض للاعراض الجانبية أقل بكثير، كما لا يفوتنا التذكير بضرورة غسل الفم بعد تناول البخاخ الوقائي لتجنب الفطريات التي قد تسببها هذه البخاخات.