أمرت نيجيريا الجيش بتولي مهام القانون والنظام في المناطق الرئيسية بعد ان هدد تمرد الشرطة النيجيرية بإشاعة الفوضي في البلاد. ويبدو ان الرئيس اولوسيجون اوباسانجو الذي يواجه أعصب لحظات حكمه يقوم بمغامرة كبيرة باستدعائه الجيش في وقت تزايدت فيه حدة الغضب بين العسكريين ذوي الرتب الصغيرة في ثكنات رئيسية في لاجوس.وأدى اشتعال حريق في مخزن للذخيرة يوم الاحد إلى مقتل أكثر من 600 شخص مما أثار تكهنات بوقوع انقلاب في نيجيريا. وأعلنت الحكومة المهام الجديدة للجيش أمس الأول في الوقت الذي أضرب فيه رجال الشرطة عن العمل في لاجوس وابادان وفي مركز صناعة النفط في واري بجنوب نيجيريا بسبب الرواتب وشكاوي أخرى. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعاني فيه نيجيريا من أسوأ دائرة لأعمال العنف منذ 30 عاما وبدء الاستعدادات للانتخابات العامة التي تجري في عام 2003 في بلد تمزقه الخلافات العرقية والسياسية. وبدأ أول إضراب للشرطة في نيجيريا منذ استقلالها في عام 1960 في ولاية كروس ريفر بجنوب شرق البلاد يوم الخميس. وإذا امتد هذا الاضراب بشكل أكبر فقد تشهد نيجيريا أكبر وأوسع انتشار للجيش منذ انتهاء الحكم العسكري في البلاد قبل ثلاث سنوات تقريبا.