يزعم البعض أن العسل لا يفسد ولا يسمم. ورغم إجماع العلماء المختصين في الطب البديل، أن العسل أنفع ما يتعالج الناس به، وفى قصة الأعرابي الذي أمره الرسول - صلى الله عليه وسلم- معالجة بطن أخيه وكرر عليه إعطاءه العسل ففي المرة الأولى والثانية يقول له الأعرابي إن بطن أخي لا يزال يتألم منه، فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام أعطه عسلاً (كذب بطن أخيك وصدق الله) إلا أنه ثبت علمياً أن رحيق بعض الزهور مثل (زهرة داتورا، ونبات الديندرون.) والحمد لله. إن أرض العرب ليست بيئتهما. وهي زهور ونباتات ينتج عنها عسلا ساما. ولله الحكمة القائل: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، فيه واقعة في سياق الخبر عن العسل في الآية. وبالقياس على «فيها» الواردة في الآية الكريمة: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ} الآية يقول المفسرون: من جبال للتبعيض. ولا أرى إلا أن معنى قوله تعالى في سياق الخبر عن العسل: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ} إلا للتبعيض. فقد ثبت بالحقائق العلمية التجريبية أن العسل المنتج من نحل تعيش على رحيق بعض الزهور سام وبدرجات مختلفة. إن «فيه» لا تعني الإجمال، ومادام أن الإجمال غير وارد، فلا معنى لنفي تضرر بعض العسل بما يعرضه للتسمم. كرحيق الزهور المذكورة وكتلوثه بالمضاد الحيوي الذي يعطى للنحل (كلور امفينيكول) والذي منع استخدامه في النحل دوليا لخطورته على الإنسان.. والشرعية اليمنية في إيلائها مناصب حساسة لبعض الشخصيات التي نادت مع من نادي باستعادة الشرعية وعدم تمكين الحوثية وحليفها المخلوع من السيطرة على اليمن. كمن يرى أن العسل لا يتسمم ولا يسمم متناوله؛ فتناوله بدون فحص ليقف على سلامة مكوناته من المضافات الخفية الضارة كإضافات المضادات الحيوية على طعام النحل التي أدت تسمم ما في بطونها من الرحيق بالمادة. ما نتابعه من محاولات بالتغريد خارج النص في واقع الحال والزمان في مسألة الجنوب اليمني. هو ناتج فيما أرى لمعنى العبارة القائلة» إذا قرب الأقرباء والأصدقاء تنحى المهرة الأكفاء» لا نستطيع أن نكون في موقع الحكام بين الشمال والجنوب. فهم حكام على أنفسهم فيما بينهم لعلمهم المتيقن مما كانوا عليه وما هم فيه الآن، وما هم مقبلين عليه. لكن واقع الحال الذي نلمسه من شخصيات جنوبية مخالفة للشرعية، رغم أن الحال يفرض وحدة الكلمة والهدف والجهد، نلمس فيه إذكاء نار الفتنة، وقيل ليس للمضطر إلا ركوبها، وآخر الطب الكي.