لم يترك فنان العرب محمد عبده الجمهور الغفير والذي حضر حفلته مساء أمس الأول في مهرجان ربيع سوق واقف بتنظيم من إذاعة صوت الريان في العاصمة القطرية الدوحة، والذي قدر عددهم بحوالي ثلاثة آلاف شخص، دون أن يجعل لهم هذه الحفلة كتاريخ لهم بأنهم حضروا واحدة من أجمل حفلات «أبو نورة» في السنوات الأخيرة. وكما ذكر مقدم الحفل الزميل فواز مزهر أثناء تقديمه لفنان العرب حين قال «شكراً لأننا مررنا في زمنك» يبدو أن جميع الجماهير التي غادرت مسرح الحفل رددت هذه المقولة كثيراً، وبالرغم من برودة الأجواء فقد حضرت الجماهير القطرية والسعودية والخليجية مبكراً لهذه الحفلة، وكانوا محقين في ذلك، حيث امتلأت ساحات المسرح بالجمهور، حتى اضطرت إدارة المهرجان بإغلاق البوابات، فيما تمكنت الجماهير من متابعة الحفل عبر شاشة كبيرة تم نصبها خارج المسرح. ولأنه فنان العرب وأسطورتها الغنائية، فقد فضلت إدارة المهرجان من وضع الفنان محمد عبده في ليلة خاصة، بعكس جميع الليالي والتي كانت بمشاركة اثنين من الفنانين، وفِي حوالي الساعة التاسعة، خرج المذيع فواز مزهر، لتقديم فنان العرب بتقديم مميز كعادة المذيع، والذي عدد الكثير من خصال ومزايا الفنان، بعد ذلك ظهر فنان العرب وسط عاصفة من التصفيق والتحايا.. بعد ذلك أخذت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات دورها، وعزفت على أولى أغاني الحفل، وتمكنت الفرقة من تأدية دورها بشكل احترافي وكبير، وقدمت واحدة من أفضل وصلاتها، وسط هندسة صوتية عالية، وإخراج تلفزيوني مذهل، وبدأ الأستاذ محمد عبده حفلته والتي امتدت لثلاث ساعات متواصلة كانت على وصلتين بأولى أغاني الحفل وهي أغنية «يا راحلة» من كلمات الشاعر ساري. وتميز أبو نورة في هذه الحفلة، بتنوع الأعمال المقدمة ما بين القديمة جداً والنادرة وكذلك الأعمال التي عرفها به الجمهور العربي في بداية الثمانينات الميلادية، وقدم فنان العرب كذلك أغنية «يا سحاب على الساحل» وهي من الأغاني النادرة جداً ويوجد لها تسجيل نادر جداً، وتقول الأغنية في مطلعها: ياسحابٍ على الساحل مشى بالمزون نور برقه يبشّر بالحيَا من بعيد تنثر الماء مزونه فوق مرعى الضعون كل ما مات عشبة نبت عشبٍ جديد وفِي الأغنية الثالثة تغنى بأغنية «خريف»، وهي من الأعمال الجديدة من كلمات بدر بن عبدالمحسن وألحان طلال، وكانت قد طرحت في آخر ألبومات فنان العرب والذي حمل اسم «عالي السكوت»، ثم قدم بعد ذلك أغنية «أنادي يا هلي» وهي من كلمات الشاعر المشتاق، ثم قدم أغنيته الشهيرة «الأماكن»، ليتغنى بأغنية «أشوفك كل يوم وأروح». وفِي الوصلة الثانية، واصل فنان العرب محمد عبده بتقديم العديد من الأعمال المميزة وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر، فقدم أغنية «مذهلة» ثم قدم أغنية «العقد» وبعدها «التمني» ثم لبى طلبات الجمهور بأغنية «ايوه» وبعدها أغنية «اختلفنا»، ليختم الحفل بأغنية «ابعاد» وهي واحدة من أشهر أغانيه عربياً. * * * يواصل «مهرجان فبراير الكويت 2017» لهذا العام تقديم حفلاته، إذ يغني الليلة فنان العرب محمد عبده، وأصالة نصري، في «مركز جابر الأحمد الثقافي- دار الأوبرا»، والحفلات غير منقولة وتعرض لاحقا على قنوات «روتانا» الموسيقية، ومن إخراج أحمد الدوغجي.
