علامة غارقة

* لا أدري بأيّ الجهاتِ أُطِلُّ على «سراج عمَر»؟!
* «سراج» الذي رَبَّى الإيقاع في حنجرة العَلَم الأخضر فكان نشيدنا الوطني الذي كبُرَتْ مسامعنا معه و وَهج بلادي منار الهدَى .. وكثيرٌ من الإرث المكنوز المُقَدَّم بالشكل الذي يليق بمسمعنا ..
* «سراج» اللحن الذي يحتاجُ إلى مَن يتذكَّره أو يذكُره بعد كل المهمّات التي قَدَّمها وأثرى بها المكتبة الموسيقية السعودية من خلال إيقاعاته وألحانه الذهبية لتاريخ الأغنية المجيد..ثُمَّ آنَسَ في نفسِهِ «النسيان»!
* «سراج» الذي قال بنفسهِ في ذاكرة الإذاعة بأن الكثير لم يُقَدَّم بَعد !!!! ورأى أنْ تُسَجَّل المقطوعات الصوتية، وتُصَوَّر المرئِيَّة ، ثم يُكتَب عنها .. و إلا فمَن يحفظ لنا التراث الشعبي والبصَمَات الفلكلورية والفواصل الموسيقية في الإذاعة والتلفزيون السعودي ؟! إن لم يفعَل التلفزيون نفسه - ولا أظنه سيفعل -
هل لابُدَّ ان نُفجَع لِنتحرّك ؟!
كيف أصبح مصير أرشيفنا السعودي الخاص مجرد احتقان ممزوج بالحنين وسط غيابٍ تعرضهُ اللحظة .. ثُم تُرمّم القناة الثقافية مشكورة هذا المصير بِ وَسْم #ماذا يريد المشاهد من القناة الثقافية ؟!
* يريد أن يلفت التلفزيون السعودي عناية «أسماعه / أسماءِهِ» زاهداً في كل ما وُثِّقَ من الأعمال و حُفِظ .. فمسيرة الفنانين والإعلاميين بحاجة إلى لفت انتباه و عناية وتكريم وتقدير لكل مَن لم يأخذ نصيبهُ من النجاح ..
* ثم التعاون من قِبَل الإذاعة والتلفزيون بتسجيل وتجميع الألوان الفلكلورية من منابعها وتدوينها ثم تقديمها للناس في إطار مدروس صحيح يحفظ لكل منطقة تراثها أصالةً و خلوداً.
* يشدّني الحنين لمقطوعات «سراج» التي داعبَت آذاننا عند شارةِ برنامجٍ أو فاصلٍ لذيذ أو بينَ لحظاتِ مسلسلٍ ..
واليوم كلما أعدتُ تسجيل ما عندي من المقطوعات الخاصة له يسألني الكثير عنها وأين هي ؟ ولمن و...و...و و يبقى المخلصون يعيدون تشعير الحياة .
* سراج عُمر ... بالله كيف يُشرَحُ اللحن ؟!
-لا أَسأَل لِأُجَاب ...... بل لأَصرُخ !
- إيمان الأمير