هلال آسيا وزعيمها على موعد مع الأهلي الإماراتي في قمة خليجية مثيرة

الليلة في درة الملاعب في ذهاب نصف نهائي أبطال القارة

سيكون درة الملاعب «استاد الملك فهد الدولي بالرياض» على موعد مساء اليوم مع هلال آسيا وزعيم القارة عندما يستقبل نظيره الأهلي الإماراتي في مواجهة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهو الموعد الذي يتجدد معه الأمل في استعادة اللقب الآسيوي المفقود من الأندية السعودية منذ عام 2005 والمسلوب من الهلال عنوة في النسخة الماضية.
الهلال مساء اليوم يلعب للمرة الثالثة في دوري أبطال آسيا في نصف النهائي بينما الأهلي الإماراتي للمرة الأولى يصل لهذا الدور وسيكون الصراع كبيراً من أجل خطف بطاقة التأهل للنهائي، فالزعيم الهلالي حشد جميع أسلحته لهذه المباراة لتأكيد علوكعبه وتأكيد مكانته بين فرق القارة أمام القادم الجديد في هذا الدور.
الزعيم الهلال صاحب الأرض والجمهور وحامل لواء الكرة السعودية أثبت مرة أخرى بأنه عاقد العزم على استعادة عرشه الآسيوي وجاء وصوله لهذه المباراة عن طريق المجموعات بعد تصدره للمجموعة الثالثة وبجدارة حاصدا 13 نقطة ثم تأهل لملاقاة بيروزي الإيراني في دور الستة عشر فخسر ذهاباً بهدف قبل أن ينتصر إياباً بثلاثية نظيفة ليلاقي فريق لخويا القطري في دور الثمانية ففاز في الذهاب بنتيجة 4-1 وتعادل في الإياب 2-2.
في المقابل فريق الأهلي الإماراتي يسعى لإعادة ما حققه مواطنه العين بالمنافسة على اللقب الآسيوي بعد مسيرة مظفرة فتأهل ثانياً عن المجموعة الرابعة وبصعوبة قبل أن يلاقي مواطنه أيضاً العين في دور الستة عشر فتعادل ذهاباً 0-0 وإياباً 3-3 ليتأهل بفارق التسجيل ليتأهل لملاقاة فريق نفط طهران الإيراني فتجاوزه في الذهاب بهدف للاشيء وإياباً بهدفين لهدف.
فنياً وعلى أرض الملعب تبدو الفرص والحظوظ متقاربة ولكن التفوق هلالي بفضل الدعم الجماهيري والهيبة التي يمتلكها، ومن المؤكد أن الفريق الهلالي سيبحث عن تسهيل مهمته في الإياب وحسم أمر التأهل بنسبة كبيرة من خلال البحث عن الفوز فقط مع عدم تقبل أهداف في مرماه، وسيلعب الهلال بنفس الطريقة التي يعتمد عليها مدربه دونيس 3/6/1 وهي هجومية الملامح والأداء والتي تعتمد على الهجوم من جميع الأطراف خصوصاً عن طريق ظهيري الجنب البريك والشهراني (الزوري)، فيما سيكون الغزو من العمق أحد أسلحة الفريق الهلالي، ويبرز في الصفوف الهلالية كل من الثلاثي البرازيلي ديقاو والميدا وادواردو والكوري كواك إلى جانب الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني، فيما تمثل الحراسة الهلالية قوة كبرى بوجود خالد شراحيلي.
على الطرف المقابل سيدخل الأهلي الإماراتي وعينه على التعادل على أقل تقدير بهدف تأجيل الحسم في دبي، وسيلجأ الفريق الإماراتي للتكتل في الخلف ومهاجمة الهلال بالمرتدات على أمل التسجيل ولو هدف، وستكون الطريقة الأهلاوية بالاعتماد على طريقة 4/4/2 مع تراجع مهاجميه للوسط بشكل أكبر لتكثيف خط الوسط لمجابهة الوسط الهلالي، ويبرز في الفري الأهلاوي كل من البرازيلي يفرتون ريبيرو والمغربي أسامة السعيدي والدولي الخطير أحمد خليل وعبدالعزيز هيكل وحبيب الفردان.
كل الأماني بأن يتوج الفريق الهلال مسيرته بتحقيق الفوز وتسهيل مهمة الإياب، والأمل معقود بالله ثم بدعم الجماهير الهلالية الوفية التي تمتلك كلمة السر في تفوق الزعيم وانتصاراته.