اجتاحت المنتجات الشعبية المتنوعة التي تصنعها الحرفيات في الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» مهرجان ربيع الرس، الذي تقام فعالياته في منتزه الأمير فيصل بن بندر للعائلات بالرس حيث لقيت إقبالاً من الزوار ولقد كان لحرفيات جمعية حرفة الدور البارز في تفعيل برامج المهرجان ومشاركة أكثر من 60 أسرة منتجة، بالإضافة إلى مشاركة الحرفيين بمهن متعددة، وفعاليات متنوعة وأنشطة مختلفة تستهوي كافة شرائح المجتمع. وقد كان السف والسدو وإنتاج المطرزات بشتى أنواعها وحياكة الملابس وصناعات السلال والحصير والسفاف، والحرف اليدوية بمختلف أشكالها أهم ما تشارك به جمعية حرفة في مهرجان ربيع الرس، حيث تقدم نماذج مضيئة لكيفية المحافظة على التراث التقليدي من الاندثار. وحول صناعة السدو اشتهرت أم مناور المشاركة في المهرجان بهذه المهنة التي اكتسبتها منذ ما يقارب 40 عاماً استطاعت من خلالها إشباع هوايتها وتحقيق الربح المادي والسعي لتدريب العديد من الفتيات على هذه المهنة، وبينت أم مناور أنها ارتبطت بهذه المهنة وعملت على تطويرها والعمل على عدم اندثارها من خلال المشاركة في العديد من المهرجانات في المنطقة وخارجها كمهرجان الجنادرية وسوق عكاظ وغيرها من المهرجانات، ولفتت أم مناور أن من أهم منتجاتها صناعة الشناط وحافظات القهوة والمناظر القديمة التراثية والتي تعلق في بيوت الشعر والفرش وكل ما يخص مستلزمات المنزل والنساء، وبينت أن مهنة السدو تحتاج للمزيد من الوقت لإنتاج أشكال مختلفة من السدو على حسب طلب المستهلك، ومحبي ومقتني التراث بمختلف أشكاله. وأكدت أن صناعة السدو عبارة عن نسيج من الصوف له استخدامات متعددة وهو العنصر الأساسي في تكوين بيوت الشعر، وله استخدمات أخرى ومتعددة، لافتة أن حرفة السدو تعتمد على مواد وأدوات منها وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام إضافة إلى المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية. أما المشغولات القديمة ما زالت تجد إقبالاً كبيراً، من المستهلكين رغم تقدم الصناعات بأنواعها لكن العديد من المستهلكين يفضلون كل ما يحاكي التراث ويعيد لهم جماليته وبساطته وجودته ... الجدير بالذكر أن جمعية حرفة هي أول جمعية تعاونية نسائية متعددة الأغراض على مستوى المملكه ترأس مجلس إدارتها الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة القصيم التي قادتها إلى العالمية وحصلت على العديد من الأوسمة والجوائز العالمية.
