المملكة تعزي قطر في وفاة أحد منسوبي الأمن جراء الاعتداء الإسرائيلي الآثم    الدولار يحافظ على استقراره وسط ترقب الأسواق بيانات التضخم الحاسمة    أمير حائل يستقبل أمين المنطقة    أمير دولة قطر يستقبل رئيس دولة الإمارات    "Grand Arrival"تجمع كانيلو وكروفورد في لاس فيغاس استعدادًا للأمسية التاريخية    تعليم الطائف يعلن بدء استقبال طلبات إعادة شهادة الثانوية لعام 1447    أكتوبر: انطلاق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025    البرامج الجامعية القصيرة تمهد لجيل من الكفاءات الصحية الشابة    تجاوز الإشارة الحمراء.. خطر يهدد الأرواح ويعتدي على الحقوق    أمير المدينة يلتقي العلماء والمشاركين في حلقة نقاش "المزارع الوقفية"    السعودية ترحب بتوقيع اتفاق استئناف التعاون المشترك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية    الأمير سعود بن طلال يُدشن موسم صرام الأحساء 2025 لتعزيز قطاع التمور    أحلام تبدأ بروفاتها المكثفة استعدادًا لحفلها في موسم جدة    حساب المواطن يودع 3 مليارات ريال لمستفيدي دفعة شهر سبتمبر    بلدية الظهران تباشر تنفيذ مشروع تطوير طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز    الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم الإسرائيلي على قطر    الإحصاء: ارتفاع الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة 6.5% في يوليو 2025    المواقيت ومساجد الحل.. خدمات متجددة وتجربة ميسرة للحجاج    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال الشورى في الدور التشريغي 9 اليوم    إسرائيل تشرِّع الفوضى المُقنَّعة    جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم    المختبر المتنقل.. نقلة نوعية لتعزيز أعمال التشجير ومكافحة التصحر    كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 يسجّل أرقاما قياسية ويستقطب ملايين المشاهدين حول العالم    محمية الإمام تركي تُشارك في معرض كتارا الدولي    "التخصصي" يفتتح جناح الأعصاب الذكي    "الملك سعود الطبية" تطلق خدمة تخطيط القلب لمرضى الرعاية المنزلية    عيادة متنقلة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن اعتلال الشبكية الناتج عن السكري    ولي العهد وملك الأردن يبحثان الهجوم الإسرائيلي الغاشم    ولي العهد لأمير قطر: نقف معكم ونضع إمكاناتنا لمساندكم في حماية أمنكم    إطلاق خدمة «بلاغ بيئي» بتطبيق توكلنا    مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد: سلطات الاحتلال تمارس انتهاكات جسيمة ويجب محاسبتها    رقابة مشددة على نقل السكراب    التعثر الدراسي .. كلفة نفسية واقتصادية    أكد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمواجهته.. رئيس وزراء قطر: العدوان الإسرائيلي «إرهاب دولة»    السعودية: ندعم الحكومة السورية في إجراءات تحقيق الاستقرار.. قصف إسرائيلي لمواقع في حمص واللاذقية ودمشق    «حقيبة الرفاة».. جريمة هزت العالم    إنتاج أول فيلم رسوم بالذكاء الاصطناعي    8 مشروعات فنية تدعم «منح العلا»    يسرا تستعد لعرض فيلم «الست لما»    رئيس موانئ يزور جازان للصناعات    إنفاذاً لأمر خادم الحرمين بناء على ما رفعه ولي العهد.. نائب أمير الرياض يسلم وسام الملك عبدالعزيز للدلبحي    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. سمو ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى غدًا الأربعاء    نونو سانتو أول الراحلين في الموسم الجديد بإنجلترا    «براق» تحقق ثاني كؤوس مهرجان ولي العهد للهجن للسعودية    أهمية إدراج فحص المخدرات والأمراض النفسية قبل الزواج    الاتفاق يجهز ديبملي    القبض على مروّج للقات    تاريخ وتراث    شراكة سعودية - صينية في صناعة المحتوى الإبداعي بين «مانجا» للإنتاج و«بيلي بيلي»    إدانة سعودية وولي العهد يهاتف أميرها.. الإرهاب الإسرائيلي يضرب قطر    رسالة من رونالدو إلى أوتافيو بعد رحيله عن النصر    نائب أمير تبوك يستقبل مساعد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للخدمات المشتركة    تعزيز الابتكار في خدمات الإعاشة لضيوف الرحمن    مجلس الوزراء: نتائج الاستثمار الأجنبي المباشر تخطت مستهدفات 4 سنوات متتالية    ‏أمير جازان يطّلع على التقرير السنوي لأعمال الجوازات بالمنطقة    دواء جديد يعيد الأمل لمرضى سرطان الرئة    عندما يكون الاعتدال تهمة    صحن الطواف والهندسة الذكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المواطن لا يستطيع الانتظار أكثر ويتمنى أن تكون بلاده وجهة سياحية أولى
خلال افتتاح المنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية أمير منطقة مكة المكرمة .. الأمير سلطان بن سلمان:
نشر في الجزيرة يوم 04 - 11 - 2013

جدة - عبدالله الزهراني - عبدالقادر حسين / تصوير - أحمد قيزان:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أن المواطن يتطلع إلى تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات وقطاع السياحة بشكل عام، «لذلك نحن نعمل على قدم وساق بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على استعجال تطوير السياحة الوطنية، والآن بحمد الله صدر من الدولة منظومة قرارات في السنتين الماضيتين ونستشرف صدور قرارات قادمة قريبة بإذن الله، ستسهم بشكل كبير في تطوير السياحة الوطنية، فالمواطن حقيقة لا يستطيع الانتظار أكثر مما انتظر ويتمنى أن تتحول بلاده إلى الوجهة الأولى في السياحة».
وقال الأمير سلطان بن سلمان في تصريحات صحفية خلال افتتاح أعمال المنتدى السعودي الأول للمؤتمرات والمعارض الذي ينظمه البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في جدة أمس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة رئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة: «لاشك أن السياحة من أهم القطاعات في توفير فرص العمل للشباب ولكنها أيضا ستقدم إضافة إلى فرص العمل الكثير للشباب من خلال اطلاعهم على مناطق بلادهم واستشعار تاريخه، وأن يعيشوا بلادهم ولا يكون سائحا فقط ولكن يكون متعلما لبلاده وتاريخها وحضارتها وتاريخ هذه الوحدة الوطنية المباركة ويتذوق جمال بلاده». وأشار سموه إلى أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أنهى جميع الأمور التنظيمية الهادفة إلى تطوير هذا القطاع وتطوير لوائح المعارض والمؤتمرات وعملية التمويل وقال: «ننظر بكل الاهتمام لتطوير مراكز المعارض والمؤتمرات، فالمملكة يجب أن يكون فيها أبرز مراكز المعارض والمؤتمرات على أعلى المستويات العالمية، في بعض الدول الخليجية يتم الآن بناء مراكز كبيرة للمعارض والمؤتمرات لا يعقل أن القطاع الاقتصادي الأكبر في المنطقة أن يغذي الدول الأخرى بهذه الصناعة ولا يملك مراكز كبيرة للمعارض والمؤتمرات، وأشيد بدعم الأمير خالد الفيصل ومتابعة الأمير مشعل بن ماجد لإنشاء مدينة للمعارض بجدة وقد حثثت الشركة المنفذة للمشروع على تقديم الملفات وطلبات التمويل وغيرها للإسهام في دعم المشروع كما سمعت من معالي أمين جدة عن إقامة مركز كبير في وسط جدة مشروع اقتصادي متكامل يشمل مركزا كبيرا للمعارض والمؤتمرات».
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في كلمته خلال حفل الافتتاح على أهمية المنتدى بوصفه باكورة أنشطة البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الذي يمثل انطلاقة جديدة لأحد أهم المسارات الاقتصادية الواعدة، ويتوقع أن يكون له كبير الأثر على تنمية اقتصادات المناطق، و توفير العديد من الفرص الوظيفية للمواطنين.لافتا إلى أن الدولة أكدت اهتمامها بقطاع المعارض والمؤتمرات باعتمادها إنشاء البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الذي سيسهم في تنظيم هذا القطاع وتطويره.
وأعلن سموه خلال كلمته عن إنشاء فريق استشاري من معظم الشركات العاملة في هذا المجال حتى تكون رديفة لعمل الهيئة ويكون عملنا منذ البداية توافقيا مع الشركات التي ستدخل السوق.
وقال:» أحيي الأمير خالد الفيصل والأمير مشعل بن ماجد بانطلاق أول مركز بالمنطقة في جدة في مركز الأمير سلطان الحضاري ونؤمل بأن يقوم المستثمرون في هذا المشروع بتجهيز ملفاتهم بشكل عاجل وتقديمه للهيئة والبرنامج للترخيص».
مضيفا:» بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وسمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية نعمل مع وزارة الخارجية لتطوير قضايا التأشيرات وتسريعها للمؤتمرات والمعارض بما يضمن الحد الأقصى فيما يتعلق بقضايا الأمن وخدمة الأمن الوطني قبل كل شيء». ونوه سموه إلى أن تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات سيتم بطريقة منظمة ومنهجية محاكاة لأفضل الممارسات العالمية، وأن المستقبل هو للشركات والمؤسسات الجادة والمؤهلة والقادرة على تقديم أفضل البرامج والخدمات، والتي يمكنها العمل على المدى الطويل لوضع بلادنا في مقدمة الدول إن شاء الله.
وقال سموه في كلمته: «يطيب لي في هذه الليلة أن أبارك لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، ولكافة قطاعات الدولة، نجاح موسم حج هذا العام 1434ه، وهي الشعيرة العظيمة التي تعتز المملكة بفضل الله تعالى بإدارتها وتنظيمها وتوفير كافة السبل اللازمة لخدمة ضيوف الرحمن القادمين لأدائها، ويأتي ذلك تزامناً مع إنشاء أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان، والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبد الله بن عبد العزيز أدام الله عليه نعمة الصحة والتوفيق، سائلاً المولى أن يحفظ هذه البلاد قيادة وشعباً لما فيه خير الإسلام والمسلمين، إن شاء الله.
وأضاف: «كما أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته هذا المنتدى، ولصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على افتتاحه نيابة عن سموه الكريم.»
وأشار إلى أن هذا المنتدى السنوي -الأول من نوعه- للمؤتمرات والمعارض في المملكة يأتي بهدف التركيز على نشاطات هذا القطاع الاقتصادي الهام، الذي يعد أكثر القطاعات ديناميكيةً وتداخلاً مع القطاعات الاقتصادية. حيث سيناقش المنتدى خلال جلساته الست واقع قطاع المعارض والمؤتمرات محلياً وعالميا، موضحا الفرص والتحديات والعمل على الخروج بتوصيات محددة لتطوير هذا القطاع الناشئ في المملكة.
ولفت سموه إلى أن الدولة أكدت اهتمامها بتطوير وتنظيم قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة بشكل شامل، وذلك بصدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (246) في 17 من شهر رجب عام 1434ه، الموافق 27 مايو 2013م القاضي بتحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات في وزارة التجارة إلى برنامج وطني باسم «البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات» وتحديد مدة خمس سنوات لإكمال عمليات التطوير وإعادة التنظيم، حيث تضمن القرار أن يكون للبرنامج لجنة إشرافية لتنفيذ أهدافه واختصاصاته أتشرفُ برئاستها وعضوية ممثلين لوزارات (الشؤون البلدية والقروية، والداخلية، والتجارة والصناعة، والمالية)، وعضوين من شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال.
وأبان الأمير سلطان أن تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات يأتي مكملاً لسلسلة من المبادرات التطويرية التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبالتعاون مع شركائها من الجهات المختصة، لتطوير عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الترابط مع صناعة السياحة الوطنية، حيث يمثل قطاع المعارض والمؤتمرات فرصة اقتصادية هامة، ومجالاً لتوفير فرص عمل للمواطنين، وهو قطاع هام في منطقتنا، ويشهد تنافساً محتدماً لجذب المواطنين من بلادنا، كما تقوم العديد من الدول بحساب المخرجات الاقتصادية لهذا القطاع ضمن الناتج القومي لها. فعلى سبيل المثال، يقدر الأثر الاقتصادي للمعارض والمؤتمرات في الدول العربية أكثر من 20 مليار ريال خلال عام 2012م. وعلى الصعيد الدولي يسهم القطاع في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً - والتي تعد الأولى عالميا في تنظيم المعارض والمؤتمرات - بعائد سنوي يصل إلى 263 مليار دولار، وبما يقارب 2% من الناتج القومي، ويعمل فيه أكثر من مليون ونصف المليون شخص، متفوقاً ب 30% على قطاعات مهمة مثل صناعة السيارات، وهو ما يؤكد الدور المؤثر لهذا القطاع في الاقتصاد بشكل عام. بل أصبح أحدَ الأدواتِ المفضلةِ لتنمية التبادل التجاري بين الدول، وانتقال المعرفة والممارسات المهنية، والتواصل وبناء جسور التفاهم، والعلاقات بين الدول. وأكد سموه أن هناك آثاراً جانبية وإيجابية هامة يتيحها هذا القطاع، إذا ما تم تطويره وتنظيمه وإدارته بالشكل الصحيح، وذلك في مجالات التعريف والتسويق للوجهات التي تقام فيها المعارض والمؤتمرات وتحفيز الاستثمارات فيها، وتنشيط مرافق الإيواء ومداخيل مقدمي الخدمات، والمرشدين السياحيين، ومنظمي الفعاليات، والرحلات، والصناعات المحلية والحرفية، والشركات المتخصصة، بالإضافة إلى آثاره الاقتصادية الكبيرة على الاقتصادات المحلية، حيث تشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية إلى أن عدد الرحلات السياحية لغرض حضور المعارض والمؤتمرات بلغ (135) مليون رحلة عام 2012م، ويمثل ذلك أكثر من 15% من إجمالي الرحلات السياحية في العالم، وفيما يخص المملكة، فإن تقديرات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، تشير إلى تسجيل أكثر من (3.5) مليون زائر لمعارض ومؤتمرات أقيمت في المملكة عام 2012م بإنفاق تجاوز تسعة مليارات ريال. كما تشير الدراسات إلى وجود أكثر من (600) منشأة مهيأة للعارض والمؤتمرات والاجتماعات في المملكة معظمها في الفنادق. كما تم حتى الآن إصدار (1200) سجل تجاري لمنظمي معارض ومؤتمرات.
ونوه سموه إلى أن تقارير التنافسية الدولية تشير إلى أن المملكة تحتل في هذا الوقت مركزاً متأخراً بين دول العالم في عدد المعارض الدولية المقامة في المملكة، ومؤتمرات الجمعيات الدولية، والقدرة على جذب المستثمرين في القطاع، حيث أوضح تقرير تنافسية السفر والسياحة لعام 2012م الصادر عن منتدى دافوس الاقتصادي، أن ترتيب المملكة في عدد المعارض الدولية هو 120 من 140 دولة، كما أن تقرير منظمة إيكا المتخصصة بالمؤتمرات والاجتماعات أشار في تقريره لعام 2012 م إلى أنه تم تنظيم تسعة اجتماعات لجمعيات مهنية دولية في المملكة من أكثر من 11 ألف اجتماع تم تنظيمه عالميا ومنها 171 اجتماعاً تم تنظيمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مما يضع المملكة في المرتبة 82 من 104 دولة في تنظيم اجتماعات الجمعيات المهنية الدولية، وهو موقع لا يتناسب مع مكانة المملكة في المنطقة، أو حجم اقتصادها وإمكاناتها البشرية والمالية وقوتها الشرائية، وموقعها الجغرافي الهام.
وأفاد الأمير سلطان أن إستراتيجية تنمية سوق المعارض والمؤتمرات التي رفعها مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى مقام مجلس الوزراء الموقر في 1/7/1430ه وبالتعاون الوثيق مع وزارة التجارة والجهات ذات العلاقة؛ حددت المعوقات الرئيسة المؤثرة على نمو القطاع في المملكة، والتي أشارت إلى عدم وضوح الأنظمة والإجراءات، وتعدد المرجعيات، ومحدودية المعلومات والبيانات، وقلة الكفاءات الوطنية المتخصصة، ومحدودية مراكز المعارض والمؤتمرات ذات مستويات عالية، وتشتت إجراءات التراخيص للفعاليات.
وأضاف: «ونحن نطمح أن يكون البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات, الذي بدأ أعماله في مطلع شهر ذي القعدة الماضي، برنامجا رائداً في تطوير هذا القطاع الناشئ ليحتل مكانة رفيعة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 1439ه 2018م، إن شاء الله، وأكثر إنتاجية وتنافسية، من خلال تطبيق أفضل الأساليب العالمية في هذا المجال، وتطوير وتهيئة البيئة النظامية لتحفيز الاستثمار في القطاع, وتطوير مراكز للمعارض والمؤتمرات على أعلى المقاييس العالمية بالشراكة مع القطاع الخاص, وتطوير قدرات منظمي المعارض، ومعايير الجودة وتوفير المعلومات القيمة وقياس الآثار التنموية, وتوفير الفرص الوظيفية وتطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع, والعمل على استقطاب معارض ومؤتمرات دولية متميزة, وتنظيم إجراءات الترخيص للشركات المؤهلة ومقدمي الخدمات، وإيجاد بيئة محفزة للاستثمار في هذا القطاع الكبير.
كما أن القطاع يحمل كل المقومات ليكون في مركز متقدم بين دول المنطقة لوجود السوق المحلي والقوة الشرائية الكبيرة، وما يوجد في بلادنا من إمكانات وبنيَةٍ تحتية ومطارات يتم تطويرها الآن، وإقبالٍ كبير على المعارض والمؤتمرات بشتى أنواعها من المواطنين والمقيمين.
وأكد الأمير سلطان أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات يمثل انطلاقة جديدة لأحد أهم المسارات الاقتصادية في بلادنا، وسيعمل البرنامج على تطبيق منهج الشراكة الذي اعتادته الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال التشاور والتعاون مع جميع المؤسسات والشركات العاملة في قطاع المعارض والمؤتمرات لتطوير البيئة النظامية القائمة، وتحديد مسارات النمو والاستثمار.
وأضاف:»وإذ نستشرف مرحلة جديدة لهذا القطاع الاقتصادي الهام، لنؤكد أن التطوير سيتم بطريقة منظمة ومنهجية محاكاة لأفضل الممارسات العالمية، وأن المستقبل هو للشركات والمؤسسات الجادة والمؤهلة والقادرة على تقديم أفضل البرامج والخدمات، والتي يمكنها العمل على المدى الطويل لوضع بلادنا في مقدمة الدول إن شاء الله».
وتابع سموه: «كما نتطلع إلى انطلاق المدن الرئيسية في بلادنا للبدء في إنشاء مراكز المعارض والمؤتمرات التي تواكب المرحلة القادمة إن شاء الله وأنا أقدر في هذا المقام جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لتطوير هذا المسار الاقتصادي بشكل متسارع إن شاء الله في الفترة القادمة، والاستعجال لإنهاء إجراءات ترخيص مركز للمعارض والمؤتمرات في جدة في القريب العاجل بمشيئة الله».
من جهته، أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز أن المعارض والمؤتمرات تعد صناعة حديثة وركيزة هامة للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن مدينة جدة تعد من المدن الرئيسية في تنظيم المعارض والمؤتمرات وهي الآن بصدد إقامة مركزين للمعارض الأول مدينة متكاملة للمعارض في مركز الأمير سلطان الحضاري والثاني في وسط جدة، وسيكونان من أكبر مراكز المعارض في المملكة، وهذا في رأيي غير كاف، فالصناعة أكبر بكثير وتعد صناعة كاملة متكاملة لابد أن تتوفر فيها عدة شروط كما أنها تخدم قطاعات اقتصادية وخدمية رئيسية مثل قطاع الإيواء السياحي وغيره، نتمنى من الله سبحانه أن تكون جدة محتضنة لمثل هذه المشاريع الكبيرة وأن تنفذ ها باقتدار لتكون بوابة المملكة في المعارض.
وكان الحفل قد بدئ بكلمة للمهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية أكد فيها على أهمية هذا المنتدى الذي سيكون تجمعا سنويا للعاملين في قطاع المعارض والمؤتمرات.
وثمن الخطوات والمجهودات التي بذلتها هيئة السياحة ووزارة التجارة دعما لهذه الصناعة والتي تكللت بإنشاء البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وأشار إلى أن مجلس الغرف اهتم منذ تأسيسه في هذه الصناعة من خلال اللجنة الوطنية للمعارض وسيظل مشاركاً في عملية تطويرها بمشاركة القطاع الخاص.
ثم تم عرض فيلم عن قطاع المعارض والمؤتمرات أنتجته إدارة الإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار.
بعدها قام الامير سلطان بن سلمان والأمير مشعل بن ماجد بتكريم اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات
وفي ختام الحفل تم تكريم رعاة المنتدى. كما قدم لسمو الأمير سلطان درع تكريم بمناسبة الحفل.
وقد قام سمو الامير سلطان بن سلمان وسمو الامير مشعل بن ماجد بجولة في المعرض المصاحب للمنتدى الذي يضم عددا من الاجنحة لكبريات الشركات العاملة في تنظيم المعارض والمؤتمرات بالمملكة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.