ارتقى النصر إلى صدارة دوري عبد اللطيف جميل بعد فوزه في افتتاح المرحلة الخامسة أمس على الشعلة بهدفين دون مقابل ليرفع رصيده إلى 13 نقطة من أصل 15 نقطة ممكنه مسجلا أفضل انطلاقة له منذ سنوات، في حين بقي الشعلة في دائرة خطر الهبوط المبكرة بنقطة واحدة محتلا المركز قبل الأخير. وفرض أصفر العاصمة بفوزه الضغط على غريمه الهلال «12 نقطة» قبل مواجهة الأخير للأهلي يوم غد السبت في ختام الجولة. هدفا الانتصار جاءا في الشوط الأول عن طريق رأس البرازيلي «باستوس» في الدقائق 25 و31، وشهدت المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي أمام أكثر من 6 آلاف متفرج إبراز حكمها شكري الحنفوش البطاقة الحمراء لمدافع الشعلة مشعل العجمي في الدقيقة 58 ،كما منح لوقف اللقطات الخشنة البطاقة الصفراء لكل من لاسانا فاني ويحيى الكعبي وعمر هوساوي. دخل النصر بنفس الرسم والأسماء التي لعب بها مباراة الرائد في الجولة الرابعة، وأعلن الفريق من البداية نواياه الهجومية بحثا عن حسم الأمور مبكرا وسط تراجع من جانب الضيوف لتأمين مرمى خالد ناصر الذي شهد تهديدا مبكرا من البرازيلي إيلتون تكرر مرتين في الدقائق العشر الأولى. وانتظر أصحاب الأرض حتى الدقيقة 25 ليعلنوا التقدم الأول عن طريق البرازيلي باستوس الذي أكمل المتابعة لضربة ثابتة نفذها مواطنه إيفرتون وصدها القائم قبل أن تعود لشايع شراحيلي الذي ارتدت كرته ايضا من العارضة لتجد في نهاية الحكاية رأس باستوس الذي وضع الأصفر في المقدمة. وبعد 6 دقائق من الهدف الأول عاد باستوس للتألق مضيفا الهدف الثاني بضربة رأسية أخرى أكملت عملا جماعيا انتهى عند خالد الغامدي الذي أرسل الكرة قبل الأخيرة للاعب البرازيلي في المكان المناسب. وكان يمكن أن يشهد الشوط الأول المزيد من الأهداف للنصر بيد أن الأخير لم يستفد من الفرص التي تهيأت والتي كان أبرزها فرصة للبرازيلي إيلتون في الدقيقة 36 لينتهي الجزء الأول من اللقاء نصراويا بهدفي المتألق باستوس وبحضور خجول لفريق الشعلة الذي ظلت محاولاته فردية من طرف حسن الطير ولاسانا فاني. بعد العودة من الغرف المغلقة لاستئناف اللقاء أدخل التونسي احمد العجلاني مدرب الشعلة المهاجم فهد المنيف بدلا من لاعب الوسط أحمد الخير بيد أن الصورة لم تتغير فالنصر هو المسيطر ميدانيا وصاحب الحلول الأكثر للاحتفاظ بالكرة رغم تراجع أدائه الهجومي في هذا الشوط على مستوى الخطورة. وتأزم حال الشعلة في الدقيقة 58 عندما طرد الحكم شكري الحنفوش المدافع مشعل العجمي بعد تدخل قوي من الأخير على باستوس ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين وبالتالي ساهم في جعل الجبهة اليمنى في فريقه مسرحا لحسين عبد الغني ورفاقه لشن الهجمات على مرمى خالد ناصر. في الدقيقة 67 أجرى كارينيو مدرب النصر تغييرين على مستوى خط الوسط بدخول محمد نور وعبد الرحيم جيزاوي بدلا من يحي الشهري ورجل الشوط الأول باستوس ،وكاد إيلتون يسجل هدفا ثالثا للنصر بعد التغيير بدقيقتين لكن براعة خالد ناصر حولت الكرة لضربة ركنية ،وأجرى العجلاني ثاني تغييراته بدخول متعب معيد بدلا من برج معوضة. وانتظر عبد الله العنزي حارس النصر حتى الدقيقة 81 ليواجه الاختبار الأول بتسديدة من حسن الطير تصدى لها الأول في أول ظهور حقيقي له وبعد تلك المناسبة مباشرة أدخل مدرب الشعلة أحمد الكعبي بدلا من يحي الكعبي، وقبل خمس دقائق من النهاية أدخل كارينيو السهلاوي بدلا عن إيلتون، ورغم مشاركته المحدودة كاد السهلاوي يضع بصمته برأسية في الدقيقة 88 لكن رأسيته مرت بجانب القائم.
