تسبب تدافع و تواجد عدد كثيف من الجالية الإندونيسية بجانب قنصلية بلادها بجدة أول أمس إلى إحداث أعمال شغب وحريق في جزء لأحد أركان أسوار القنصلية وذلك في تذمر من تأخير وبطء في إنهاء الإجراءات المتعلقة بتصحيح أوضاع سفرهم من قبل القنصلية . مما تسبب ذلك التجمع والتدافع إلى وفاة امرأة إندونيسية وإصابة 17 آخرين من نفس الجنسية نتيجة الزحام والتدافع. وباشرت فرق الدفاع المدني الحادث وعملت على إخماد الحريق فيما كثفت الأجهزة الأمنية تواجدها الأمني بقرب القنصلية وعملت دوريات المرور على تسهيل الحركة المرورية. من جهة أخرى أوضح الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة أنه نظراً لما حدث من تواجد كثيف من قبل الجالية الإندنوسية وتجمع على مبني قنصلية بلادهم بجدة بغرض تصحيح أوضاعهم واستخراج جوازات سفر وتجديدها فقد حدث زحام وتدافع مما أدى إلى بعض الإصابات الطفيفة أيضاً نشوب حريق في جزء من مبنى السفارة وجار التحقيق حول معرفة السبب المؤدي لاشتعال النيران، واتضح من خلال الإجراءات الأولية أن تجمعاً حدث واعتراضا على بطء للإجراءات داخل القنصلية فسره أبناء الجالية إلى تظاهر وتجمع ومطالبة بسرعة إنهاء لتلك الإجراءات بطرق غير سليمة. وقد تم إفهام الجميع أن الأنظمة والقوانين على الأراضي السعودية تحظر مثل تلك الأعمال من تظاهر وشغب بكل أشكالها وأن من يتجاوز في ذلك سيقع تحت طائلة القانون. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة أن الجهات الأمنية والإسعافية من جميع الجهات قد باشرت الموقع وتم إسعاف المصابين وكذلك إخماد الحريق وتم إعادة الأمور إلى ما كانت عليه. من جانب آخر أوضح مصدر في القنصلية بجدة أن عدد المستفيدين من الوثائق الرسمية لتصحيح أوضاعهم في السعودية قد بلغ نحو 35 ألف عامل وعاملة من المخالفين لأنظمة الاقامة منذ بداية المهلة مبينة أنها تستقبل يوميا من ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف مراجع, وكشف المصدر أن القنصلية استعانت بموظفين من جاكرتا وذلك للمساعدة والمساندة على إنجاز المعاملات قبل انتهاء المهلة التصحيحة موضحا بأنه من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من التصحيح خلال المهلة إلى نحو 50 ألف عامل وعاملة, وأضاف المصدر أن جهل الكثير من العمالة بأنظمة وإجراءات التصحيح وعدم اكتمال المستندات المطلوبه ساهم في توافد العديد من الجالية أمام القنصلية في ظل حرارة الأجواء حاليا منوها بأن الإجراءات تستوجب التأكد من حالات التزوير التي تصاحب بعض المستندات.
