الرمادي - الفلوجة - بغداد - نصير النقيب: أكد متظاهرو ومعتصمو الأنبار أنهم سيؤدون صلاة الجمعة الموحدة في جامع أبو حنيفة في مدينة الأعظمية ببغداد على الرغم من «تهديدات الحكومة»، وفي حين طالبوا مجلس الأمن الدولي بمحاسبتها «لأنها تُمارس الإرهاب ضد شعبها»، شددوا على أن ما تقوم به الحكومة ب»إيعاز من ملالي قم وطهران»، إنما «أدخل السرور في قلوب أبناء السنَّة وشجعهم على الاستشهاد»، مشبهين دخولهم إلى بغداد ب»فتح مكة»، وقالت اللجان الشعبية في ساحة العزة والكرامة في الرمادي (ساحة الاعتصام) في بيان لها ردت فيه على البيان الذي صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية الذي لوّح باستعمال القوة ضد من يحاول تعطيل الحياة وزعزعة الأمن الاجتماعي»، «هكذا كشرت حكومة المالكي عن أنيابها، وعبّرت عن حقدها على أبناء العراق الأصلاء، وأعلنت طائفية محيقة وبغيضة».. وأضافت اللجان «ليعلم العالم بأسره، من هم لنا، ومن هم الفقاعة، ومن هم الطفح، فلقد صرح المالكي بكل وقاحة بأنه سيضرب بيد من حديد كل من يريد العبث ببغداد، يُمثّل ذلك طرح حفيد ابن سلول الأديب والشابندر، زاعمين بأن هذه الدعوة ستؤثر على الحياة في بغداد، كما أكدت اللجان الشعبية في الأنبار عن أن المتظاهرين مصرون على قيام الصلاة الموحدة في بغداد رغم التهديدات الحكومية بمنعها، وأشارت إلى أنها ستكون مليونية تنتهي بعد إلقاء الخطبة، وقال المتحدث الإعلامي باسم اللجان الشعبية في ساحة العز والكرامة محمد البغدادي ل(الجزيرة) أمس إن تهديدات الحكومة المعلنة والمبطنة بمنع دخول المتظاهرين من الأنبار وخمس محافظات أخرى من دخول العاصمة لمنع الصلاة الموحدة زادت حماس المتظاهرين بالزحف إلى بغداد والصلاة في جامع أبو حنيفة النعمان، مضيفاً أن اللجان الشعبية في جميع المحافظات لم تحدد أعداد الوافدين إلى الأعظمية وجعلتها مفتوحة ويتوقع أن تكون مليونية من خلال انضمام أبناء نينوى وصلاح الدين وسامراء وديالى وكركوك وبغداد، مؤكداً على أن القوات الأمنية لا يمكنها منع تظاهرة سلمية أو صلاة موحدة رغم أنها ستحاول ذلك لأن الحكومة متخوفة من تحول مسار الصلاة إلى اعتصامات ومحاولة لقلب نظام الحكم، وهذا بعيد عن أهداف صلاة الجمعة الموحدة، وبين البغدادي أن تظاهرة يوم الجمعة القادم ستقتصر على صلاة موحدة وخطبة مشابهة للخطب السابقة بساحات العز والكرامة للمتظاهرين ولا أكثر وبعدها تعود الوفود المشاركة إلى محافظاتهم، داعياً احكومة إلى التصرف بعدالة مع المتظاهرين القادمين لبغداد من أجل الصلاة الموحدة من خلال حمايتهم وتأمين الطريق لهم لحين عودتهم إلى مناطقهم بدلاً من تشكيل خلية أزمات لمواجهتهم، وشدد على أن إجراءات المتظاهرين ستكون سلمية بدءاً من انطلاقهم وحتى وصولهم للأعظمية ومغادرتهم حتى إذا منعوا من دخول العاصمة، يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت مصادر أمنية رفيعة عن أن السلطات المعنية ستفرض حظراً على التجوال في العاصمة بغداد اليوم الخميس لمنع المتظاهرين من دخول بغداد، فيما كشف زعيم صحوة الأنبار أحمد أبو ريشة أن قيادة القوات البرية رفضت دخول متظاهري الأنبار إلى العاصمة من أجل أداء صلاة موحدة، وذلك «لأسباب أمنية»، وقالت تلك المصادر ل(الجزيرة)، إن «السلطات العراقية تستعد لإعلان حظر للتجوال يبدأ من منتصف ليل الأربعاء، ويستمر حتى إشعار آخر، وذلك تحسباً لأيّة حالات طارئة مرتبطة بعزم متظاهري الأنبار على الدخول إلى بغداد، من جهته، قال زعيم صحوة الأنبار أحمد أبو ريشة ل(الجزيرة)، إن «قيادة عمليات الأنبار، أبلغت المتظاهرين في الأنبار، بأن قيادة القوات البرية العراقية ترفض دخولهم إلى العاصمة بغداد يوم الجمعة القادم، لأسباب أمنية تتعلق بسلامتهم»، يأتي ذلك فيما أفادت مصادر أمنية عراقية عن بدء توافد أعداد من أهالي محافظة الأنبار إلى جامع أبو حنيفة النعمان في حي الأعظمية في بغداد، استعداداً لصلاة موحدة الجمعة المقبلة. من جهتها ناشدت هيئة علماء المسلمين، المتظاهرين والمعتصمين في ساحات العز والكرامة بصرف النظر عن التوجه إلى العاصمة بغداد في هذه المرحلة، خشية استغلال ذلك من قبل الحكومة الحالية وجر «الثورة الشعبية السلمية إلى العنف»، ودعت الأمانة العامة للهيئة في المناشدة التي وجهتها أمس إلى رجا.
