دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة عدداً من المشاريع الصناعية لشركة التصنيع الوطنية في منطقة حائل في منتزه المغواة للاحتفالات، بحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة والمهندس مبارك بن عبدالله الخفرة رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية والدكتور مؤيد بن عيسى القرطاس نائب رئيس مجلس الإدارة والمهندس صالح بن فهد النزهة الرئيس والمسؤول التشغيلي الأعلى للشركة والمهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم). وشارك في حضور الحفل معالي الدكتور خليل البراهيم مدير جامعة حائل، والدكتور سعد البقمي وكيل إمارة منطقة حائل، والأستاذ خالد السيف رئيس الغرفة التجارية الصناعية في حائل، وعدد كبير من رجال الأعمال في منطقة حائل وحشد من المسؤولين والاقتصاديين والإعلاميين. ولدى وصول سمو أمير منطقة حائل إلى مقر الحفل قام بجولة على معرض شركة التصنيع الوطنية، اطلع من خلالها على إنجازات الشركة. ثم بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة كلمة، عبَّر فيها عن سعادته بإقامة مجموعة من المشاريع الصناعية الكبيرة لشركة التصنيع الوطنية في منطقة حائل، التي ستوفر الكثير من الفرص للشباب بإذن الله. وتابع معاليه: يسعدني أن أكون شاهداً اليوم على هذه الاستثمارات في هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة، حيث تُعتبر منطقة حائل من المدن الواعدة صناعياً؛ لذا تم رفع سقف القرض الصناعي المتاح للاستثمار في حائل من 50 % إلى 75 % عن طريق صندوق التنمية الصناعية السعودية؛ ما سيكون له أثر في جذب الصناعات الواعدة إلى المنطقة، مشيداً بالنهضة الصناعية والاقتصادية التي تعيشها مناطق المملكة العربية السعودية كافة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. منافسة عالمية وأضاف معاليه بأن الدعم اللامحدود الذي يلقاه القطاع الخاص من قِبل حكومتنا الرشيدة مكَّن الصناعات السعودية من لعب دور مهم في عملية التنمية الشاملة؛ حيث استطاعت المنتجات الوطنية منافسة العديد من المنتجات العالمية. لافتاً النظر إلى أن بصمات سمو أمير منطقة حائل باتت واضحة من خلال التطور الذي تعيشه المدينة، ومن خلال تشجيع سموه الدائم للاستثمار في المنطقة. ثم ألقى رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة كلمة، شكر فيها سمو أمير منطقة حائل لرعايته الحفل، مثمناً لسموه دعمه الدائم وتشجيعه للقطاع الخاص للنهوض بمدينة حائل "عروس الشمال". وأكد المهندس الخفرة أن ما تحقق من تطور هائل في صناعة البتروكيماويات السعودية والصناعات البلاستيكية بشكل عام لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله ثم بجهود القيادة الرشيدة، متمثلة في دعم وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية بتوفير الغاز بوصفه لقيماً أساسياً لهذه الصناعات، وكذلك الدور الأساسي والداعم للهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة الصناعة والتجارة وهيئة المدن الصناعية؛ ما كان له بالغ الأثر في توفير بيئة جاذبة للاستثمار الوطني في قطاع الصناعة، ونتج منه فوائد جمة، على رأسها توظيف أبناء هذا البلد المعطاء في وظائف جيدة توفر لهم حياة كريمة. وعبَّر المهندس الخفرة عن اعتزاز شركة التصنيع الوطنية بشراكتها الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص في إطار التكامل بينهما؛ ما يرسي دعائم التنمية، ويؤكد التعاون المثمر في إطار المصلحة الوطنية. مؤكداً أن شركة التصنيع الوطنية باتت من الشركات المعروفة في المنطقة من خلال مشاركتها بوصفها راعياً رئيسياً خمس سنوات متتالية في فعاليات رالي حائل، الذي تدعم من خلاله أنشطة الشباب السعودي بشكل عام وشباب المنطقة بشكل خاص، إضافة إلى دعمها الأسر المنتجة لتسويق منتجاتها؛ الأمر الذي ساهم في زيادة عدد الأسر المنتجة المشاركة في الفعاليات المصاحبة للرالي من 70 إلى 164 أسرة منتجة بداية هذا العام. وفي ختام كلمته وجَّه رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية الشكر للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، التي أتاحت الفرصة للشركة للاستثمار والتعايش مع أبناء منطقة حائل بوصفها واحدة من أحب المناطق إلى التصنيع الوطنية. مناخ استثماري داعم بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل كلمة، أكد فيها أن حائل باتت علامة بارزة في التطور، معبراً عن سعادته بحجم الاستثمارات التي تحتضنها المنطقة، ومتمنياً مشاركة المزيد من شركات القطاع الخاص في الاستثمار بالمنطقة؛ فهي تتميز بموقع جغرافي واقتصادي وسياحي متميز.. كل هذه العوامل كفيلة بنجاح أي استثمار بإذن الله. وقال سموه: تحتضن منطقة حائل العديد من مبادرات وفرص الأعمال والإنتاج في المجالات الخدمية كافة والحقول الاستثمارية والتجارية والزراعية والصناعية.. مجالات وحقول لها إسهاماتها الفاعلة في تعزيز وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، إضافة إلى آثارها التنموية على المجتمعات المحلية من جانب، وتحقيق فرص التنمية المتوازنة من جانب آخر. مبيناً أن تلك الفرص تأتي متناغمة مع استراتيجيات الدولة التنموية لتفعيل الدور الإنتاجي للقطاع الخاص، وهو ما عزز متانة ومكانة الاقتصاد الوطني ولله الحمد. وأردف سموه: إن احتضان منطقة حائل مثل هذه المشروعات الصناعية المهمة دليل على ما تحظى به المنطقة من مناخ استثماري داعم، وبيئة محفزة للمبادرات التي حرص سمو أمير منطقة حائل على إتاحتها وتشجيعها انطلاقاً من المميزات النسبية للمنطقة، المتمثلة في الموقع الاستراتيجي لحائل، ومكانتها على صعيد صناعة النقل بتوافر سكة الحديد والطرق السريعة التي ترتبط بالمناطق الداخلية والحدودية كافة للمملكة، إضافة إلى المقومات الطبيعية التي تساعد على نجاح وجودة عمليات الإنتاج الصناعي على وجه الخصوص، وتوافر البنية التحتية المتكاملة. منوهاً بالرؤية الحكيمة لسمو أمير المنطقة التي ساهمت في جعل منطقة حائل نافذة واسعة لدعم ومؤازرة تلك المبادرات وفرص الأعمال لتحقيق فرص التنمية واستقطابها لصالح المنطقة وأبنائها. برمجة متكاملة للقوى العاملة وكشف سمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير حائل أن سمو أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وجَّه بالمساندة وتنسيق الجهود كافة مع جميع الجهات والقطاعات المعنية لتذليل أي عقبات قد تطرأ أمام مشاريع شركتي التصنيع الوطنية وسبكيم. مؤكداً أن سمو أمير المنطقة أمر بالبدء في تهيئة فرص استقطاب أبناء وشباب المنطقة من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد التقنية بالمنطقة، لإعداد برمجة متكاملة للقوى العاملة المتوقعة، التي تحتاج إليها مرافق شركتي التصنيع الوطنية وسبكيم، لتلبية احتياجات الشركتين من الكوادر الوطنية الشابة والمؤهلة من أبناء المنطقة، من خلال التنسيق المباشر مع مسؤولي الشركتين ومسؤولي الجهات التعليمية والتدريبية بالمنطقة. وفي ختام حديثه ثمَّن سمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الدور المتميز والإسهام الكبير لشركتي التصنيع الوطنية وسبكيم ومنظومة مؤسسات وشركات القطاع الخاص في دعم ورعاية تنظيم رالي حائل سنوياً، كون التصنيع الوطنية وسبكيم شريكين دائمين في رعاية الرالي. موجهاً شكره لوزارة التجارة والصناعة، ممثلة في هيئة المدن الصناعية ووزارة البترول والثروة المعدنية، على دعم مثل هذه المبادرات الاقتصادية وتشجيعها في مناطق المملكة كافة. ثم ألقى الرئيس والمسؤول التشغيلي الأعلى لشركة التصنيع الوطنية المهندس صالح بن فهد النزهة كلمةً، قدّم من خلالها الشكر لسمو أمير منطقة حائل والهيئة العليا لتطوير المنطقة على ثقتهم وإتاحة الفرصة للشركة للمساهمة في تطوير المنطقة من خلال باقة من المشاريع الصناعية، متمنياً أن تحقق هذه المشاريع طموحات أبناء حائل. وقال المهندس النزهة: استفادت التصنيع خلال مسيرتها من الدعم اللا محدود من الجهات الحكومية التي قدمت شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، أسهمت في النهضة الصناعية السعودية، وأخص هنا بالذكر والشكر الدور المحوري لوزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية في توفير الغاز الطبيعي بوصفه لقيماً للصناعات البتروكيماوية، وكذلك الدور الداعم والفريد للهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة الصناعة والتجارة وهيئة المدن الصناعية في التخطيط وتوفير البنى التحتية ووضع الخطط المتعاقبة للتطور الصناعي. أكثر من 350 فرصة عمل وأضاف المهندس النزهة: تدشن شركة (رواد)، باعتبارها المعنية بحفلكم اليوم، وهي شركة رائدة في صناعة المنتجات البلاستيكية التحويلية من ألواح بلاستيكية ومنتجات حقن وأغشية صناعية وأفلام تغليف، مجموعة من المشروعات الجديدة باستثمارات تصل إلى 400 مليون ريال سعودي في المنطقة الصناعية بمدينة حائل. ومن المؤمل أن تستكمل المشروعات الأربعة في الربع الأول من عام 2014م. ومن هذه المشروعات: * مصنع لوحدات حفظ المياه المحلية: وهي وحدات تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي وتخفيف الإسراف في المياه. * مصنع للأفلام الزراعية: لإنتاج 5 آلاف طن سنوياً من أفلام البلاستيك بطبقات ومساحات وسماكات وأوزان متعددة، للاستخدام في المشاتل الزراعية لمنع تراكم الغبار والتحكم في المناخ. * مصنع للطبليات البلاستيكية الصناعية: وهو منتج يعتمد على ابتكار تقنية الحقن المصبوب في مواد فريدة للمحافظة على المنتجات وحفظها. * مصنع لأفلام التغليف ذات الشد المزدوج من مادة البولي بروبيلين BOPP، وتُستخدم في تغليف المواد الغذائية وأفلام الطباعة والتلميع. ولفت المهندس النزهة النظر إلى أن هناك مجموعة أخرى من المشروعات سوف يعلن عنها لاحقاً. مشيراً إلى أن المشاريع التي تم تدشينها ستوفر ما يزيد على 350 فرصة عمل، تكون الأولوية فيها لأبناء المنطقة. وفي ختام كلمته استعرض الرئيس والمسؤول التشغيلي الأعلى لشركة التصنيع الوطنية المشاريع كافة، مبيناً المزايا والفوائد التي ستعود بها على المنطقة. ثم كان الحضور على موعد مع فيلم تعريفي عن شركة التصنيع الوطنية وأنشطتها والإنجازات التي حققتها منذ إنشائها. بعد ذلك قام سمو أمير منطقة حائل بوضع حجر الأساس لمشاريع شركة التصنيع الوطنية، معلناً البدء بتنفيذ هذه المشاريع، ومتمنياً التوفيق للشركة في استثماراتها القادمة. ثم تسلم درعاً تذكاريةً من شركة التصنيع الوطنية، قدمها رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة، كما قام سموه بتدشين مشروع الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) التي تقوم بتنفيذها في حائل، متمنياً سموه أن ترى النور قريباً. وتسلم سموه درعاً بهذه المناسبة.
