بالمنشار

لم تمض 48 ساعة على بيان اتحاد الكرة الخاص بأحداث اللقاء الآسيوي الذي جمع بين الأهلي والاتحاد والذي (شجب واستنكر) الأحداث ثم قام بحفظها تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، كرر حارس فريق الاتحاد في لقاء ناشئي الفريقين ما حدث في لقاء الكبار ليتحول الملعب إلى حلبة مصارعة وملاكمة تعكس مهازل لن تردعها إلا القوة!
لكن ما لفت نظري هو التعاطي الرسمي والإعلامي الهادئ مع تلك الأحداث فاتحاد الكرة يكتفي بما سيتخذه الاتحاد الآسيوي من قرارات ووسائل الإعلام الرياضي تتعامل مع الأحداث بأريحية فهي تؤكد على أن ما حدث عادي وطبيعي ويحدث في كل ملاعب العالم وتطالب بعدم تضخيمه!
والسؤال لماذا تختفي هذه الأريحية عندما يكون الهلال طرفاً حتى في حدث أقل بشاعة مما رأيناه في المباراتين، ولماذا تستنفر كافة الجهود لاستصدار قرارات في الملعب حفاظاً على الروح الرياضية ودفاعاً عن سمعة الكرة السعودية وحماية لحقوق الإنسان!
الهلال وموسم المعاناة!
عانيى الهلال كثيراً هذا الموسم وغاب مستواه بفعل ضعف الإعداد للموسم وتواضع الخيارات الأجنبية وغياب الروح بين لاعبيه وتناقضات المدرب والحلقة المفقودة فيما بينه وبين لاعبيه مما تسبب في ظهور العديد من المشكلات الثنائية والنتيجة حضور باهت محلياً وخروج من الآسيوية بهزيمة ثقيلة ومذلة على أرضه وبين جماهيره!
تلك المعاناة شوهت الهلال وقدمته هزيلاً وغابت جماهيره احتجاجاً على أوضاع الفريق ومستوياته ليؤكد أنه جمهور ذواق لا يعجبه ولا يثيره ولا يحشده على المدرجات إلا فريق فيه من روح صالح النعيمة ومتعة الفنان يوسف الثنيان وإيجابية صانع الفرح الدائم سامي الجابر.. فريق ترتفع فيه الذائقة الكروية الأجنبية كما كانت مع رادوي ونيفز وولهامسون وتقوده مثل صرامة كوزمين واحترافية جريتس!
والجمهور الهلالي أيضاً غاب عن مباريات فريقه بعد أن غاب صوته في أوساط الإدارة واللاعبين وساد التلاسن بين كثير من الأطراف الثلاثة ليفتقد الهلال الكثير من جماليات العلاقة مع جماهيره التي كانت مرشداً للإدارة ومصدر تحفيز كبير للاعبين!
والهلال اليوم بحاجة ماسة لأن ينفتح أكثر على الهلاليين فهو يعاني من دخوله في دائرة استشارية ضيقة جداً ثبت فشلها في كثير من القرارات والاختيارات والخروج من هذه الدائرة هو مفتاح العودة للنجاح والتألق!
ومع التقدير للركض الهلالي خلف نجوم الاحتراف لا زلت متعصباً لمثل مدرسة الهلال الكروية التي كانت تدعم الفريق الهلالي بالمواهب والنجوم يومها كنا نشاهد هلال الروح العالية والنجوم الساطعة التي كانت تمنح الأمل للجمهور الهلالي حتى في أصعب اللحظات على طريقة (أحد معه سامي ويطالع الساعة)!
واليوم وأنا أشاهد حال الفريق الهلالي وروح لاعبيه في كثير من المباريات وغياب النجم الحقيقي الدائم الأثر والتأثير أقول آن الأوان للعودة للمدرسة الهلالية فالهلال بحاجة إلى نجوم هلالية - هلالية لأن النجومية الهلالية ماركة خاصة تضمن جودة المنتج عشق ومهارة وروح وعطاء وفكر كروي مميز لا يمكن أن يغني عنها الاحتراف مهما قدم للفريق من نجوم بالملايين!
لكن ما يجب التنبه إليه - في الهلال وفي غيره - هو أهمية الحرص على رعاية المواهب في الفرق السنية وتنشئتها على الانضباط وتوعيتها بقيمة كرة القدم فاللاعب الشاب لم يعد يعمر طويلاً في ملاعبنا بفعل العديد من المؤثرات ولا يقدم الكثيرون منهم أنفسهم بشخصية النجم التاريخي ففي الفريق الهلالي الحالي عناصر شابة موهوبة تدرجت في فرق النادي لكن لم يستطع أحد منهم حتى الآن أن يقدم نفسه للهلاليين على أنه - مثلاً - المؤهل لأن يكون هو جابر العثرات الامتداد لمرحلة سامي الأهداف والإنجازات فالمراهقة الكروية وتقليعاتها والملايين غالباً ما تحول بين النجم الشاب والانضباط والتألق والحرص على المواصلة بطموح شخصي يمتد على مدى سنوات قادمة تكون حافلة بمثل ما حفلت به مسيرة سامي الجابر الكروية!
البرامج الرياضية إلى أين ؟!
كثير من معدي البرامج الرياضية باتوا يحرصون على تقديم النموذج الأسوأ من الصحفيين الرياضيين بحثاً عن إثارة مقوماتها (هبال) شخصي وقلة حياء !
وبرامج أخرى يحتكرها مجموعة صحفيين تابعناهم لأكثر من موسم وعرفنا آراءهم وتوجهاتهم لا يزالون يشغلون مقاعدها على حساب المتخصصين من مدربين كبار وحكام ولاعبين وإداريين واقتصاديين يعملون في الميدان وينفذون برامج الكرة السعودية وهم الأولى والأقدر على مناقشة قضاياها !
الرأي الإعلامي مهم لكن يجب أن يختار بعناية وفي توقيت مناسب دون أن يكون هو المسيطر على هذه البرامج مع الأمل في أن يكتفي الإعلاميون بوسائلهم الإعلامية ويمنحوا الفرصة لرجال الميدان للظهور في البرامج الرياضية وتقديم تجاربهم وخبراتهم لصناع القرار وتثقيف الجماهير!
وسع صدرك !
** بغض النظر عما يحدث في الملعب، صعب جداً أن تدافع عن لاعب مثل إبراهيم هزازي أو حسين عبد الغني فهما غالباً ما يرتبطان بالأحداث التي تشهدها بعض مباريات فريقيهما مع اختلاف الأسماء في الطرف الآخر!
** الصور المتخلفة من ركل ورفس أثناء وبعد المباريات لا تزال حاضرة في منافسات المحترفين !
** معقولة الشرط الجزائي لبرودوم عشرة ملايين ريال ؟!
** يقولون كلام مدرب الهلال في واد وترجمة المترجم في واد !
** آه بالأزرق !
** أخيراً افتتاح كوبري أندرلخت !
** قلت لمشجع هلالي لماذا لا تحتفلون بخسائر جاركم مثلما تفعل بعض جماهيره عندما يخسر فريقكم قال مستحيل تسمح لنا الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية لأن (الحاشي) وعائلته سينقرضون !
** معنا في العائلة موهوب في كرة القدم يدرس بالمرحلة الثانوية هلالي لكنه يرغب التسجيل بنادي الشباب سألته ليه قال في الهلال تجد لاعب جيد في الاحتياط ولاعب متواضع مستواه ويضمنها أساسي دائماً.. ثم طلب رأيي وهل يلعب في الشباب أو في الهلال.. قلت اسمع وأنا خالك أنا رجل ديمقراطي وأحترم حرية الشخص في اختيار ما يراه فتوكل على الله وسجل بالهلال أو اجلس في بيتكم !
** أجمل لقطة في أجمل توقيت في مباراة النصر مع الشباب .. الجمهور النصراوي ينتظر دخول الدقيقة الرابعة ليردد (العالمية صعبة قوية) لكن ناصر الشمراني يسبقهم بتسجيل هدف في مرمى فريقهم وأظنهم رددوا بعده (العالمية نومة هنية)!
** فريق الحزم في المركز 14 بدوري ركاء للدرجة الأولى وإذا واصل الحزم تراجعه فعلى الحزماويين أن يعلقوا صورة الرئيس في مدخل النادي ويكتبوا تحتها (أفضل رئيس يقود الحزم من جرف لدحديرا) !
** ألقاكم على خير الأسبوع بعد القادم إن شاء الله.