جامعة الإمام تكرم متقاعديها

المتقاعد والمتقاعدة خبرة وعطاء ومخزن تجارب إنه الرقم (60) عاماً حيث يُحال على التقاعد من يصل (60) عاماً من عمره المديد وهذا لا يعني التوقف عن العطاء أو البذل وإنما هو خروج ذلك المتقاعد أو المتقاعدة من صفة الحضور والانصراف لساعات محددة بصفة يومية في إحدى مصالح الدولة وفق نظام الخدمة المدنية.
وجرت العادة أن تحتفل كل مصلحة بتوديع متقاعديها خلال حفل يقام يرعاه المسؤول الأول لتلك المصلحة وذلك تكريماً لإنسان بذل وأعطى وساهم بجهده خلال سنوات مضت من عمره قبل بلوغه الستين.
وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يقام حفل المتقاعدين ويحدد لذلك الحفل يوم يُدعى إليه المتقاعدون والمتقاعدات من منسوبي الجامعة برعاية معالي مديرها معالي الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل ويتم الإعداد لذلك الحفل بوقت مبكر ويشرف عليه أحد وكلاء الجامعة ويتم في ذلك الحفل حديث من القلب إلى القلب حيث يجد الجميع (المتقاعدين والمتقاعدات) الثناء والعرفان بالجميل من معالي مدير الجامعة ذلك الرجل الذي لا يخفى على الجميع عطاؤه وبذله وحرصه وتقديره لمن ينتسب لهذه الجامعة العريقة والتي تحمل اسم الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- المؤسس للدولة السعودية في دورها الأول وتُقدم في ذلك الحفل الهدايا القيمة للمتقاعدين والمتقاعدات وفي هذا العام سيتم تكريم (144) متقاعداً ومتقاعدة من أعضاء هيئة التدريس وكذلك عدد من مدرسي المعاهد العلمية التابعة للجامعة وعدد من الموظفين والموظفات من منسوبي الجامعة في مختلف وحداتها.
إن التكريم والتقاعد لا يعني نهاية العطاء بل تبقى الخبرة ويستمر العطاء وكل ذلك مرهون بالتواصل بين الجامعة وأولئك المتقاعدين والمتقاعدات ممن أمضوا سنوات عمرهم وهم منتسبون للجامعة في مجالاتها العديدة ومناشطها المتنوعة.
التكريم سمة وصبغة إسلامية حيث كرم جل وعلا الإنسان وفضله على كثير مما خلق {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}.
لذا نجد التكريم والعناية بالإنسان صورة مشرقة لقيادة الوطن ولذلك جاء تكريم المتقاعدين والمتقاعدات من أبناء وبنات الوطن ممن ساهموا بجهودهم وعطائهم وقدراتهم في فترة مضت خدمة للوطن في مجالات عديدة وفي مصالح حكومية خدمية، وحان الوقت الآن ليتركوا المجال لسواهم من القدرات والمهارات الشابة التي تأخذ دورها وتبذل وتقدم للوطن ما يستحقه منها.
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس سابقاً - أحد منسوبي الجامعة المتقاعدين