اختتمت أمس في جدة ورشة العمل الخامسة للجنة الوطنية للجان العمالية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تحت عنوان «العولمة .. انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية ودور النقابات ونمط التنمية». وتمثل الورشة نهاية المرحلة التدريبية الأولى لأعضاء اللجان العمالية من أجل الارتقاء بمستوى اللجان للعب دور أكثر فعالية في تنمية المجتمع والاقتصاد السعودي. بعد أن تدرب أعضاء اللجان على أدوات العمل من تفاوض واتصال ناجح والعمل اللائق والحق النقابي وآلية التنسيب النقابي وكذلك تحديات عمل المرأة في العمل النقابي وذلك خلال خمس ورش على مدى ستة شهور مضت. وتعد اللجان العمالية من أهم أدوات التواصل والتعامل بين عمال المنشآت وأرباب العمل أو من يمثلهم بما يؤدي إلى شراكة حقيقية بينهم في بناء وإنجاز القرار والمشاركة في التنفيذ بما يحقق مصلحة العمال وأصحاب العمل على حد سواء. وأكد رئيس اللجنة الوطنية لعمال المملكة نضال رضوان أن اللجان العمالية هي الشريك الذي سيعمل مع الجهات الحكومية وأصحاب العمل في اتخاذ وتنفيذ القرارات التي تهدف إلى توفير علاقات عمل جيدة وتوفير فرص العمل اللائق وبرامج الحماية الاجتماعية وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع من خلال الحوار الاجتماعي. وأوضح أن اللجنة الوطنية تقوم بتثقيف أعضائها وأعضاء اللجان العمالية والمهتمين بسوق العمل بالمملكة بأفضل طرق ووسائل عمل اللجان العمالية من منظور المعايير الدولية. وأضاف: نعمل من خلال اللجنة الوطنية على تدريب اللجان العمالية على المنهجية المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية وتشجيعهم على الاستماع إلى العاملين من خلال تنظيم ورش العمل والحوارات الجماعية والفردية والاستبيانات الدورية مما يساهم في تحديد المشاكل الرئيسية التي تواجه العمال والبحث عن الحلول المناسبة وتقديمها بما يتناسب مع مصلحة طرفي العلاقة العمال وأصحاب العمل وبالتالي يؤدي إلى استقرار سوق العمل وزيادة إنتاجية العامل. وأكد رضوان أن اللجنة أعدت نظامها الأساسي وهيأت موقعا الكترونيا سيطلق قريبا بالإضافة إلى الخطة التدريبية السابقة وبذلك تكون اللجنة جاهزة في الشهور القادمة على عقد المؤتمر العام لانتخاب اتحاد لعمال المملكة وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل والجهات ذات العلاقة.
