الهلاليون يضعون أنفسهم في موقف حرج

3 ضربات جزاء عجيبة احتسبها خوري الاتحاد يقضي على آمال المريخ ويشعل المنافسة

اضاع المدرب الهلالي بلاتشي فوزاً كان في متناول يده وهو يواجه الفريق السوري جبلة بتشكيلته التي دخل بها اللقاء التي كانت مفاجأة حتى للاعبي الهلال انفسهم وطريقته التي انتهجها باعتماده على اللعب بطريقة 3/5/2 التي اعطت اللاعبين انفسهم احساساً بالفوز وبالتالي ساهمت في تراخي الفريق بأكمله الذي كاد ان يذهب ضحية لهذا التشكيل والاسلوب غير المنطقي اطلاقاً من المدرب بلاتشي.
وساهم من خلفه الحكم القطري في اهدار فوز هلالي باحتسابه لثلاث ضربات جزاء دفعة واحدة بعيدة عن الصواب والصحة اثنتان منها لجبلة وواحدة للهلال في الشوط الاول من المباراة وتجاهله للضربة الصحيحة في الشوط الثاني بعد اعتراض المدافع السوري لكرة التمياط بيده في المقابل كان لاصرار الفريق السوري على مسح الصورة التي ظهر بها في اللقاءات السابقة دورا في تقديمه لمباراة كبيرة احرج من خلالها الهلال الذي لعب على ارضه وبين جماهيره وتألق حارس المرمى بالدرجة الاولى الذي وقف بالمرصاد للكم الوافر من الفرص الهلالية وبخاصة في الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما سجلت جميع الاهداف الاربعة في الشوط الاول من المباراة وعن طريق محمد مصطفى هدفان من ضربتي جزاء وعبدالله الجمعان هدفان احدهما من ضربة جزاء.
بعد مباراة امتازت بالسرعة والاداء السريع من الطرفين كاد حكمها القطري ان يفسدها بقراراته الخاطئة والمتسرعة.
الشوط الاول
على غير المتوقع بدأ هذا الشوط سريعاً وبخلاف ما كان متوقعاً كون الفريق السوري قد فقد امل الوصول الى الدور التالي بخسائر الثلاث المتتالية فكان نداً قوياً للفريق الهلالي الذي كان يسعى منذ اللحظات الاولى من المباراة للتقدم وحسم المباراة من وقت مبكر في حين ان الفريق السوري الذي لم يكن لديه ما يخسره ظهر بمستوى مغاير لمبارياته السابقة.
هذه البداية السريعة للهلال استغلها السوريون كما يجب عندما استطاع مفاجأة الهلال بهدف مبكر من ضربة جزاء احتسبها القطري جاسم الخوري وسط استغراب الجميع الا ان هذا الحال لم يدم طويلاً حيث سجل الجمعان التعادل بضربة جزاء مثيلة لسابقتها لم تكن صحيحة على الاطلاق.
هذا الهدف اعاد للهلال توازنه من جديد وبدأ السيطرة من جديد على المباراة وبالفعل استطاع الامساك بزمام الامور واستطاع تهديد المرمى السوري في اكثر من كرة لم يكتب لها النجاح وكانت مشاغبات عبدالله الجمعان واضحة في هذا الشوط الذي كان الابرز في تهديده للمرمى السوري.
وسط غياب من السنغالي داين فاين الذي لم يكن له حضور في هذا الشوط وظل ضيف شرف ثقيل في هجوم الهلال,, ولم يستغل اي فرصة سنحت له وبالذات الكرة التي هيأها له الشلهوب في وضع شبه منفرد سددها في قدم الحارس.
هذا التفوق استثمره الجمعان بتسجيله للهدف الثاني من كرة ثابتة بعد ان استفاد الهلاليون من التبديل الذي احدثه بلاتشي بادخاله للنزهان بديلاً للشهري الذي كان مرتبكاً في هذا الشوط وزاد من ارتباكه ضربة الجزاء التي احتسبت ضده وهي الضربة الاولى.
الخوري حكم اللقاء لم يمنح الهلاليين فرصة للفرحة بتقدمهم فأهدى للفريق السوري ضربة جزاء اخرى احتسبها على المفرج مكملاً مسلسل اخطائه الفادحة فكان الاستغراب واضحاً على الفريق السوري قبل الهلالي فسجل منها محمد مصطفى الهدف الثاني,, ورغم هذا الهدف كانت الافضلية دائماً لصالح الهلال فكاد الجمعان ان يعيد التقدم للهلال في كرتين الاولى من ضربة رأسية مرت بجوار القائم والثانية كرة قدمية سددها وتصدى لها الحارس,, لينتهي هذا الشوط بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.
أهداف الشوط الأول
(ق8) ماجد الشمري يعترض المهاجم السوري خارج المنطقة يعلن على ضوئها الحكم القطري ضربة جزاء تقدم لها محمد مصطفى وسجل منها الهدف الاول لجبلة.
(ق12) انس صاري يعترض اللاعب احمد الدوخي المنطلق ويسقط على الارض يحتسب على اثرها الخوري ضربة جزاء هلالية تقدم لها الجمعان ووضعها بقوة داخل المرمى هدفاً هلالياً عادل به النتيجة.
(ق33) ومن كرة ثابتة خطأ لصالح الدوخي يسدد الجمعان الكرة بقوة وبشكل مخادع لحارس المرمى على يسار عبدالفتاح هدفاً هلالياً ثانياً.
(ق38) الخوري الحكم القطري يعود ويحتسب ضربة جزاء لصالح جبلة بعيدة كل البعد عن الصحة تقدم لها محمد مصطفى من جديد وسجل منها الهدف الثاني هدف التعادل.
الشوط الثاني
** في الشوط الثاني تحسن فيه الاداء نسبياً من جانب الفريق الهلالي الذي كان الافضل والمسيطر على كافة فترات هذا الشوط الذي كان ينقصه الاهداف فقط والتي وقف بكل اقتدار حارس المرمى لفريق جبلة سداً منيعاً دون ان يستطيع احد من الهلاليين لهز شباكه في الشوط الثاني الذي بقيت فيه السيطرة هلالية دون ان يستطيع الوصول الى شباكه.
فدخل الهلال هذا الشوط لتحسين صورته التي كان عليها في الشوط الاول وساعياً بكل جدية للحصول على نتيجة اللقاء مهما كلفه الامر فكان الاخطر والافضل على امتداد فترات هذا الشوط نتيجة للتفوق الذي كان عليه خط وسطه.
فكانت اولى المحاولات الهلالية عند الدقيقة الرابعة بكرة هلالية بدأها التمياط الى الجمعان الذي بدوره لعبها الى داين في وضع منفرد فسدد الكرة في قدم الحارس الذي ابعدها الى ضربة ركنية.
وكرة اخرى لعبها الشلهوب الى الجمعان المنطلق الذي طوح بها عالية بعد خروج الحارس عبدالفتاح عبدالقادر.
وكرة ثالثة من الجمعان الذي سددها بقوة مرت بجوار القائم وكانت هذه الكرات الثلاث في ظرف اربع دقائق فقط فلم يجد بلاتشي بداً من ابعاد داين فاييه الذي لم يكن في جو المباراة على الاطلاق ليحل بديلاً عنه مانجوت الذي لم يكن بأحسن حال منه.
فتواصل اللعب سيطرة هلالية ميدانية دون خطورة تذكر الا فيما ندر من اوقات هذا الشوط وسط تحفظ دفاعي بحت من قبل الفريق السوري الذي اكتفى بالاعتماد على الكرات المرتدة العكسية والتي لم يكن لها وجود يذكر فظل الدعيع في مرماه مرتاحاً دون اي تهديد يذكر بخلاف الحارس السوري الذي كان يقف بكل اقتدار في مرماه ومنقذاً المرمى من العديد من الفرص المحققة ووسط تلك السيطرة الهلالية والمحاولات البائسة حاول بلاتشي اصلاح ما افسده بتشكيلته التي بدأ بها فأدخل الكاتو بديلاً عن الشلهوب وكان الاجدى ان يكون التبديل على حساب الغامدي او فيصل لعدم تعرض المرمى الهلالي لاي خطورة في حين كان الشلهوب يكون جبهة خطرة في الجهة اليسرى.
ومع هذا كان لهذا التبديل دور في تكثيف الهجوم الهلالي على المرمى السوري فأهدر الهلاليون ثلاث فرص مؤكدة كانت عن طريق مانجوت الذي سدد بقوة كرة في احضان الحارس.
وثانية من الجمعان الذي سدد بقوة من كرة ثابتة تصدى لها عبدالفتاح.
وثالثة من الكاتو الذي لعب كرة على الطائر بعد عرضية التمياط تصدى لها الحارس بقدمه وكانت هذه الكرات الثلاث هي ابرز الفرص الهلالية في الربع الساعة الاخير من المباراة التي انتهت كما انتهى عليها شوطها الاول بهدفين لكل منهما.
من المباراة
* قاد المباراة الحكم الدولي القطري جاسم الخوري الذي لا ادري بأي قانون كان يدير هذا اللقاء فقد احتسب ثلاث ركلات جزاء لم يكن اي منها صحيحة في الوقت الذي اغفل فيه ضربة جزاء صريحة للهلال في الشوط الثاني بعد تصدي المدافع لكرة التمياط بيده,,وكذلك اغفاله لطرد وحيد همو في كرة خشنة مع التمياط في الشوط الاول مكتفياً بمنحه البطاقة الصفراء,,وقد اشهر البطاقة الصفراء لكل من ماجد الشمري، المفرج من الهلال ووحيد همو، مهند الشيخ، لورنس الشمالي من جبلة السوري.
الهلاليون هم السبب الاول في خسارتهم للنقاط الثلاث وتفريطهم بالفوز وان كان بلاتشي يتحمل جزءاً بطريقته وتشكيلته في البداية الا ان الفردية التي كان عليها بعض اللاعبين كان سبباً آخر في تفريطهم في الفوز.
سيجد الهلاليون صعوبة اكبر في لقائهم القادم امام عنابة وخاصة اذا لعبوا بنفس الاسلوب والطريقة التي لعبوا بها مباراة الامس.
فريق جبلة السوري لعب افضل مبارياتهم على الاطلاق مساء الامس.
حصل بكل جدارة الحارس عبدالفتاح عبدالقادر على جائزة افضل حارس في اللقاء.
التمياط للمرة الثالثة حصل على جائزة افضل لاعب.
داين فاييه وضع اكثر من علامة استفهام لهبوط مستواه في هذه البطولة وبشكل لافت للنظر.
* الشلهوب لا يزال بعيداً كل البعد عن مستواه منذ عودته من مشاركة المنتخب في نهائيات آسيا.
* الهلال قد يخسر التأهل وليس المرتبة الاولى لان المباراة المتبقية له ستكون صعبة جداً الجمعة امام اتحاد عنابة.
* باختصار شديد كان على بلاتشي ان يبدأ بتشكيلة المريخ لضمان التأهل اولاً ومن ثم تجريبه للاعبين الذين لم يشركهم في اللقاءات الماضية.
عنابةx المريخ
كما فاز فريق عنابة الجزائري على فريق المريخ السوداني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لفريق المريخ السوداني في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على استاد الملك فهد الدولي بالرياض وذلك ضمن مباريات المجموعة الثانية في بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية الحادية عشرة للأندية أبطال الكؤوس.
وبهذه النتيجة يرتفع رصيد اتحاد عنابة الجزائري الى ست نقاط وتبقى له مباراة واحدة أمام فريق الهلال السعودي أما فريق المريخ السوداني فيبقى على نقاطه الثلاث وتبقى له مباراة واحدة أمام فريق العربي الكويتي,, وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة جاب الخير فارس من نادي اتحاد عنابة الجزائري فيما حصل الحارس غمور محمد الطيب من نفس الفريق على جائزة أفضل حارس في المباراة.