اتكؤوا على رَحْلهم وأعينهم ترنو إلى المشاعر، وبها بقايا أدمع سُكبت في رحلة الوداع. إكمال النسك كان همَّهم وشُغْلَهم الشاغل، ولكن الآن، وبعد أن اكتمل - بحمد الله -، أصبح الهمُّ الأكبر في (موادعة) منى وترابها الطاهر.. تتثاقل خطاهم كلما «همُّوا» بالرحيل، ودموعهم الثخينة بلّلت الثرى مترقبة المغادرة (المُرَّة).. وأخيراً عزموا على الرحيل.. ذكرى أجمل رحلة إيمانية سهَّلتها ويسَّرتها لهم قيادة المملكة الرشيدة.. فوداعاً منى.. وداعاً المشاعر المقدَّسة، وشكراً لأهلنا في المملكة.