د. محسن الشيخ ال حسان

وترجل سلطان الخير !!!

تلقيت صباح يوم السبت (22 أكتوبر 2011م), رسالة تحمل إعلان الديوان الملكي في وفاة صاحب السمو الملكي المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الدفاع والطيران والمفتش العام طيب الله ثراه, إثر مرض ألم به عن عمر يناهز (85 عاما).
وجاءت وفاة الأمير سلطان في مستشفى في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بعد أن غادر المملكة في شهر يونيو الماضي للعلاج هناك, وللمغفور له بإذن الله الأمير سلطان طيب الله ثراه سجل حافل بأعمال الخير في داخل المملكة وخارجها وقد تحولت جهوده في هذا المجال إلى عمل (مؤسسي) تشرف عليه جهات خيرية وإنسانية متخصصة؛ تنظيما لأعمالها وضمانا لاستمرارها, منها: مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية, ولجنة الأمير سلطان الخاصة للإغاثة, ومدينة سلطان الإنسانية, ومركز الأمير سلطان للقلب وكذلك مركز سلطان للسرطان والكثير... الكثير من المؤسسات والجمعيات والمراكز الإنسانية والخيرية والطبية.
ومن أهم ما حققته مؤسسات وجمعيات ومراكز المغفور له بإذن الأمير سلطان طيب الله ثراه, فإن لمؤسسة سلطان الخيرية العديد من البرامج, والأعمال الإنسانية والخيرية, والبحوث والدراسات التي نفذتها أو دعمتها ومن أهمها: ما هو للجامعات والكليات الأهلية والجمعيات الخيرية والمستشفيات الخاصة والعامة, أو لتوفير بعض متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة من الأجهزة والمعدات الطبية والمساعدة على تخفيف آلام المرضي.
إضافة إلى أعماله رحمه الله في تعبيد الطرق والشوارع العامة, وحفر آبار المياه داخل وخارج المملكة لمساعدة المحتاجين لها, وتشجيع الباحثين والدارسين والأدباء والمفكرين بطباعة بحوثهم ودراساتهم ومؤلفاتهم على نفقة مؤسسة سموه يرحمه الله, ودعم المؤتمرات والندوات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين, والعديد العديد من المشروعات الإنسانية والخيرية الداخلية في البلاد وخارجها.
وللمغفور له بإذن الله الأمير سلطان طيب الله ثراه أعمالا ومشاريع وإنجازات خارجية, وهي كثيرة جدا ومنها: دعم المدرسة السعودية للأيتام في باكستان- دعم مركز معالجة الأمراض السرطانية في المغرب- دعم جامعة الأزهر في مصر- دعم مأوى للبنات في الفلبين- دعم المركز الإسلامي في اليابان- دعم المجلس الأعلى للمساجد في ألمانيا- دعم المؤسسة الثقافية بجنيف- دعم الهيئة العربية في فلسطين- دعم مركز سلطان للمناظير في كوسوفا- والكثير... الكثير من الجمعيات الإنسانية والخيرية في الخليج العربي والوطن العربي الكبير والعالم الإسلامي وكذلك في دول كثيرة من دول العالم.
رحم الله سلطان الخير,,, وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وشعبه الصبر والسلوان... و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
(*)الرياض