أسفرت انتخابات نادي الرياض الأدبي عن فوز عشرة أعضاء من ال35 مرشحاً لعضوية مجلس الإدارة، حيث شهدت قاعة مركز الملك فهد الثقافي فعالية الانتخابات التي اتسمت بالهدوء والانضباط، وكان الحاضرون على مستوى الرهان عليهم كمثقفين في تجسيد قيم الديمقراطية والتعامل الواعي مع الآلية الانتخابية. والعشرة الفائزون هم: 1- الدكتور عبد الله صالح الوشمي 2- صالح عبد العزيز المحمود 3- عبد الله عبد الرحمن الحيدري 4- رحاب محفوظ أبو زيد 5- بندر عثمان الصالح 6- صالح معيض الغامدي 7- هدى عبد الله الدغفق 8- ليلى عبد العزيز الأحيدب 9- هاني جابر الحجي 10- هدى بنت عبد الله الدغفق. وكان الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام لقطاع الثقافة رئيس اللجنة الإشرافية على الانتخابات قد ألقى كلمة قبل إجراء الاقتراع قال فيها: نجتمع هذا المساء ونحن في إحدى محطات الانتخابات لإجراء هذه العملية لاختيار أعضاء مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي للأربع سنوات القادمة. إن المجتمع الثقافي الذي تمثلونه هذه الليلة يُقرر اختياراته للمرشحين والمرشحات ممن يؤمل فيهم تمثيلكم في مجلس الإدارة للنهوض بحركة الثقافة والأدب في المنطقة. وإذا كانت الانتخابات هي آلية من الآليات التي يُفترض فيها التجاوب مع تطلعات الجمهور والمجتمع، فإنها أداة من الأدوات المستخدمة للوصول إلى الكفاءات المناسبة التي يُسند إليها العمل. ونطمح أن تكون أداة مُجدية، على أن الوزارة ستعمل مراجعة شاملة لهذه التجربة وتلمُّس الثغرات والملحوظات التي رافقتها بهدف الوصول إلى أفضل الصيغ التي يراها المجتمع الثقافي مناسبة لتسيير العمل الثقافي وبلوغ إحدى النتائج التي تعود بالنفع للمنتج الثقافي لكي يكون قادراً على المنافسة والتميّز في مجاله. وقال: نجري بعد قليل التصويت لاختيار من ترونه مناسباً لقيادة وإدارة الشأن الثقافي من بين المرشحين، ومن المتوقع أن اختياراتكم الحرة قائمة على الأمانة في منح صوتكم لمن يستحقه من بين الشخصيات التي لها رصيد من الإنجاز العملي والسمعة والشخصية الإيجابية ممن يملك مهارة التواصل مع الجميع لأن نجاح العمل - أياً كان العمل - مرتبط بقدرة المسؤول أو المسؤولين عنه، على استثمار قدرات من معهم وتوظيفها في الاتجاه المناسب. وقال إن الجمعية العمومية وهي تُرشح مجلس الإدارة لتؤكد على أهمية روح العمل الجماعي التعاوني، وتهيب بمن ترشحهم أن يكونوا على قدر المسؤولية في التعاون والانسجام وتكوين فريق يختلف في الرأي لكنه لا يتخالف ويتفق مع الهدف ويفتح المجال للنقاش الحر والحوار المنضبط لكي يخلق ثقافة منسجمة وناجحة قائمة على المنطق الصحيح في تكوين قراراتها، ثقافة تقبل التحدّي والتجديد والاكتشاف دون أن تتخلى عن المكتسبات التي لها رصيد من الواقعية والتأثير في الأهمية. واختتم كلمته مخاطباً الحضور: نعيش معاً هذه التجربة، ونرجو أن تقوم الجمعية العمومية التي تمثلونها لدورها في المتابعة والمراقبة والتقويم لأعمال مجلس الإدارة، وبمثل ما أنكم تُعيّنون هذا المجلس بترشيحاتكم، فلكم الحق في حلّه وفق النظام إذا استدعى الأمر ذلك ووجدتم أن المجلس لم يفِ بتطلعاتكم ولم يحقق الطموح الملقى على عاتقه، وهذه المسؤولية جماعية تنمو وتتعمق بالتجربة والتكرار، ولا يعيبها الخطأ والزلل، ولأن كل خطأ يفتح أمام الذهن أفقاً للحل وتلافي السلبيات. أحييكم أيها الكرام وأدعو الله للجميع بالتوفيق، متمنياً أن يتكرر بنا اللقاء في مناسبات ثقافية متعددة لعل أولها ملتقى المثقفين الثاني الذي تستضيفه العاصمة الرياض والذي سيعقد يوم الثلاثاء القادم 27 ذو القعدة. في هذا المركز الثقافي العريق ونيابة عن معالي الوزير ونائبه أوجه لكم الدعوة جميعاً للتكرم بالحضور والمشاركة في جلسات هذا الملتقى الصباحية والمسائية، على أن مزيداً من المعلومات عن هذا الملتقى ومحاوره ستُنشر تباعاً في الأيام القادمة. وتعد انتخابات نادي الرياض الأدبي الى جانب ثلاثة أندية أخرى المرحلة الرابعة من انتخابات الأندية الأدبية التي ستنتهي مع نهاية العام الحالي.
