فعاليات ليالي الأمانة جسدت البعد الثقافي والاجتماعي لبريدة

تفاعل جماهيري مع الأمسية الشعرية الختامية للفعاليات:

جسدت فعاليات ليالي الأمانة الرمضانية 32 بمدينة بريدة واقعاً ملموساً في تحديد هوية الدور الكبير الذي تلعبه أمانة منطقة القصيم ممثلة في إدارة خدمة المجتمع حينما أصبحت الفعاليات مطلباً أساسياً في منظومة تقديم الخدمات المثلى للشباب على مختلف أعمارهم.
وفعاليات ليالي الأمانة الرمضانية وهي في عمرها الأخيرة للعام 1432ه تحمل شعار روحانية شهر رمضان الكريم؛ فقد كانت الفعاليات والبرامج المقدمة تعكس مدى امتلاك مدينة بريدة لمقومات التفرُّد لعدد من المشروعات والعطاءات ذات البعد الثقافي والموروث الرائع.
المشرف العام على الفعاليات الأستاذ عبدالعزيز المهوس بين أن الفعاليات أعادت اكتشاف أشياء كثيرة بمدينة بريدة كانت في فترة من الزمن ضمن قاموس المنسيات رغم أهميتها وأحقيتها بالبقاء فهي وفي كل عام تقدم للمجتمع الجديد والمفيد والذي ينطوي تحت راية ما يهدينا إلى العودة إلى الواجهة بشكل يضمن توهجها من جديد، ذلك لأنها أي تلك البرامج المقدمة تعبِّرعن البعد الثقافي والاجتماعي لبريدة، كما تجسد كفاءة أبنائها وجدارتهم وتميّزهم ماضياً وحاضراً.
وقال وجملة الفعاليات المطروحة هذا العام شكلت حتماً اللبنات الإضافية التي تجاور اللبنات الأولى لمشروعات مستقبلية دائمة باتت الآن مطلباً ملحاً لأبناء بريدة، وللمهتمين، جسَّدها الإقبال الكبير على تلك الفعاليات التي اعتبرت أهم عناصر الفعاليات الرمضانية وواجهتها المشرفة.
ولعل ما يشجع على ذلك اهتمام سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل وحرصهما الكبير على دعم وتعزيز مثل هذه التوجهات التي تخدم مصلحة الوطن وتحقق أهداف أبنائه، يعضد هذه المباركات متابعة سعادة أمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان وسعادة وكيل الأمانة المهندس صالح الأحمد، وكذلك التعاون الكبير بين القطاعات الحكومية ولجان التنمية الأهلية في أحياء مدينة بريدة لتحقيق هذا الطموح وتجسيده واقعاً حيَّاً.
وأضاف المهوس: وإذا كانت فعاليات ليالي الأمانة قد أعادت إلى الذاكرة جملة من معطيات بريدة وعطاءات شبابها إلا أن هناك حلقات مهمة يجب الوقوف أمامها لأنها فعلاً تمثِّل أبرز التوجهات على مستوى المشروعات الاجتماعية والثقافية والحضارية التي تستهدف الشرائح العمرية في مكونات المجتمع ولعل من أهمها تقديم برامج تحاورية تتيح للشباب فرصة التحاور مع ذوي الاختصاص بما ينفع ويفيد وكذلك اكتشاف أصحاب المواهب وتقديمهم للمجتمع لدعمهم، بالإضافة إلى تعويد الشباب على مواجهة الجمهور من خلال تفاعله مع البرامج، في حين تتهم الفعاليات في تنظيم أوقات الشباب على مختلف أعمارهم في ليالي شهر رمضان الكريم.
وكانت فعاليات حي النهضة وفي مساء الإثنين الماضي ندية بإبداعات شعراء بريدة وهم: حمد العليان وثويني الثويني وإبراهيم الجردان الذين تمكنوا من خلال تميزهم في مجال الشعر من إرضاء الحضور والذين شنفت آذانهم بالعديد من القصائد الثرية والمهتمة بالكثير من جوانب الحياة.
في حين واصلت بقية الفعاليات ركضها من خلال البرامج الترفيهية التي يقدمها المبدع أحمد النويصر على مسرح الفعاليات، ومن خلال المنافسات القوية في الألعاب الرياضية المقدمة في الخيمة الرياضية وفي ملعب كرة القدم.