الأمير فيصل بن سلمان: الإعلام مهارة وموهبة.. وعملنا مكمل وليس منافساً للكليات النظرية

رعى تخريج الدفعة الأولى من طلبة معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي

احتفل معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، مساء أمس، الأول بتخريج الدفعات الأولى من طلبته، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المعهد، وذلك في مقر هيئة الصحفيين السعوديين بالرياض.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مساعد المدير العام للدراسات بالمعهد أحمد بن سليم الطحيني كلمة بين خلالها أن المعهد يسعى بكل جد واجتهاد أن يكون سباقاً إلى تلبية الحاجة الماسة في القطاع الإعلامي إلى كوادر مؤهلة ومتخصصة واحترافية تتواكب مع التطور السريع والثورة الهائلة في سوق الإعلام والصحافة العربية والعالمية، حيث قدم المعهد حلولاً تدريبية مختلفة ومتنوعة من دبلومات وبرامج تأهيلية وإعدادية ومشاريع تطويرية في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وفي العلاقات العامة وإدارة المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى ورش عمل تفاعلية في مجالات صحفية متعددة شملت كتابة التقارير ومهارات تحرير الأخبار وصياغتها والصحافة الإلكترونية وغيرها، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من هذه الورش التدريبية تجاوز خمسمائة مشارك ومشاركة.
وأفاد أن المعهد استحدث دبلوم تقنية الإنتاج الإعلامي لإعداد أجيال مؤهلة في تقنيات الإعلام الحديثة، بالإضافة إلى دبلوم التصميم الجرافيكي الإعلامي الذي تم اليوم الاحتفال بتخريج دفعته الأولى، وكذلك دبلوم أخصائي إذاعة وتلفزيون، لافتاً الانتباه إلى أن المعهد نفذ عدداً من الدورات التأهيلية في مجالات الإخراج الصحفي والتصميم الجرافيكي التلفزيوني والتي نسعد اليوم بتخريج دفعات منها.
بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن المعهد.
إثر ذلك تسلم الخريجون الشهادات من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، بعدها كرّم سموه هيئة الصحفيين السعوديين على مساهمتم في هذا الحفل.
عقب ذلك التقط الخريجون الصور التذكارية مع صاحب سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.
وبيّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي في تصريح صحفي عقب الحفل أن المعهد هو جهد مشترك بين عدد من الشركات الإعلامية والمؤسسات الصحفية السعودية التي لها بوادر النجاح وفيها عمل مشترك وعمل جماعي، موضحاً أن ذلك ما يتطلبه سوق العمل والمهن الإعلامية باختلاف مجالاتها ووسائلها الإعلامية.
وعن وجود نية لافتتاح فروع للمعهد في أنحاء المملكة، قال سموه: «المرحلة القادمة، إن شاء الله، في المنطقة الغربية، فالمشروع يبدأ صغيراً ويكبر، ولا نريد مشاريع كبيرة ثم تبدأ في مواجهة مشاكل، ولكن يبدأ المشروع صغيراً ثم يمشي بخطوات واثقة إلى الأمام».
ورأى سموه أن مؤشر نجاح المعهد ليس مجرد إعطاء شهادات وإنما إقبال أصحاب العمل على خريجي المعهد والطلب على الخريجين وجودة خريجي المعهد.
وحول وجود اتفاقية استراتيجية مع معاهد مشابهة دولية أومحلية أجاب، سموه قائلاً: (عقدت عدة اتفاقيات مع بعض وكالات الأنباء وبعض الجهات الإعلامية الدولية، وهي موجودة ومفعلة حالياً، والمعهد منفتح دائماً على جميع فرص التعاون مع الجميع).
وشكر سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتقديمها مقر مؤقت للمعهد، لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً على إعداد تصاميم هندسية لمقر دائم للمعهد.
وأشار سموه إلى أن دور المعهد يتمثل في إعطاء الفرص للشخص الراغب في الانخراط في العمل الإعلامي باختلاف تخصصاته، إذ إنه ليس كلية أكاديمية منافسة لكليات الإعلام في الجامعات السعودية.
وبيّن أن الإعلام هو مهارة وحرفة وموهبة، وقد يأتي شخص متخصص في مجال اللغة عربية أو التاريخ أو العلوم سياسية ويرغب في العمل الإعلامي فيأخذ «دبلوم» أو دورة في المعهد، ثم يدخل في المجال الإعلامي، مؤكداً أن عمل المعهد مكمل وليس منافساً للكليات النظرية وبالتالي حمل اسم معهد الإعلام التطبيقي.