أعمل لآخرتي كأني أموت غداً .. وأعمل بالتوكل على الله وحسن الظن به

الزميل محمد السقا ( رحمه الله ) في آخر حديث صحافي له بالجزيرة :

الزميل محمد السقا صاحب الصوت الجميل والوجه البشوش توفى ولكن التاريخ يحتفظ له بالكثير من النجاحات والتواضع والأخلاق الفاضلة.. قبل أشهر وتحديدا في يوم 26 -11- 2009 م الموافق 9-12-1430ه كان لنا في صحيفة الجزيرة معه لقاء لزاوية خارج الميدان وجاءت إجاباته لتؤكد حسن خلقه وإيمانه برب العالمين عندما قال في أحد الإجابات: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).. إليكم تفاصيل ذلك الحوار:
- من أنت؟
- محمد خالد وليد السقا. اسمي الأول مركب.
- كيف تعيش؟
- بالتوكل على الله تعالى وإحسان الظن به، ثم بالكثير من الأمل والتفاؤل والعمل الجاد.
- حكمتك في الحياة؟
- اعمل ليومك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.
- كم لديك من الأبناء؟
- ولدان وبنت، أحمد الله أن أكرمني بهم.
- هل أم وليد راضية عنك؟
- أرجو ذلك، وإن لم تكن فهي بالتأكيد تستحق أن أرضيها، لأسباب كثيرة أحدها صبرها وتفهمها لظروف عملي التي تتطلب سفراً مستمراً.
- كيف هي علاقتك بالمطبخ؟
- لا تتجاوز السؤال عن الموجود غداءً كان أم عشاءً.
- هل تهتم بالماركات وما هي ماركتك المفضلة وما نوع نظاراتك الشمسية؟
- أتابع جديدها ولست حريصاً على اقتنائها أولاً بأول. ونظارتي الشمسية من نوع ريبان.
- ما هي سيارتك الحالية وأول سيارة قدتها؟
- دودج دورانجو. وأول سيارة كانت فولفو.
- هل تحب الشعر ومن هو شاعرك المفضل؟
- نعم.. أحب شعر وشعراء الحكمة مثل الشافعي وزهير بن أبي سلمى والمتنبي الذي أود أن أسوق بيتاً من روائع ما سطر (ذو العقل يشقى في النعيم بعقله - وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم).
- الشهرة ماذا أعطتك وماذا أخذت منك؟
- أعطتني حب وتقدير الناس وهو نعمة عظيمة من الله وثروه لا تقدر بمال، وأخذت مني الكثير من الخصوصية الشخصية والعائلية.
- ما هو الشيء الذي لم تكشفه للجماهير من قبل وتكشفه اليوم لنا عبر (الجزيرة)؟
- معرفتي وخبرتي كاستشاري في مجال العلاقات العامة والإعلام، وممارستي للتدريب على الخطابة وكذلك مهارات المحادثة الإنجليزية المتقدمة خاصة للإداريين التنفيذيين.
- موقف طريف تعرضت له مع أحد الجماهير؟
- لقائي بمشجع نصراوي قمة في الذوق والأخلاق في مصعد بأحد بنوك الرياض، حيث أصر على أن يرسل لي بلوتوث لقاء تلفزيوني ساخن أجريته مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله. إلى ذلك الأخ الكريم حيثما كان: أشكرك وبارك الله فيك.
- كم خسرت في الأسهم؟
- أكرمني الله بالابتعاد عن عالمها.
- في سلك التعليم أين وصلت؟
- بكالوريوس لغة إنجليزية - آداب ولغويات من جامعة الملك سعود.
- ما هو آخر كتاب قرأت؟
- كتاب (10 دقائق - 10 شهور - 10 سنوات: أفكار تصنع الحياة) لسوزي ويلش، زوجة جاك ويلش، الرئيس التنفيذي السابق لشركة جنرال إلكتريك لعشرين عاماً. ويتحدث عن اتخاذ القرار مع تقدير عواقبه خلال 10 دقائق و10 شهور و10 سنوات.
(Intuitive Eating) وما زلت أقرأ كتاباً بعنوان: (الأكل بأسلوب طبيعي وفطري)، وهو يقدم فكراً جديداً يهاجم كل أنواع الحميات والريجيم التي تهدف إلى تخفيف الوزن ويتهمها بأنها لا تفعل شيئاً سوى التجويع.
- ما هو أكثر ما يضايقك في شباب اليوم؟
- إضاعة الوقت والاندفاعية، وعدم التفكير والتخطيط للحاضر والمستقبل، وعدم الاستفادة من أخطاء الغير.
- النت كيف تبدو علاقتك معه وما هو إيميلك لننشره للقراء؟
- ممتازة والحمد لله.. لأنني أؤمن بأن الإنترنت واحدة من أعظم نعم الله الكثيرة على البشرية كبحر من المعلومات لا ساحل له. وصدق المولى إذ يقول (وفوق كل ذي علم عليم). أما إيميلي فهو: Mkws2009@gmail.com
- هل نعيش عولمة حقيقية بحيث نستفيد منها أم أنها عولمة ترفيه وشكليات بلا مضمون؟
- بل هي عولمة حقيقية واقعية لكن الاستفادة منها أمر يرجع إلى كل منا: هل نبحث عن الفائدة ونحرص عليها ومن ثم نعمل على تحصيلها؟ وما أجمل حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها). ومن لم يكن جاداً فلن يظفر إلا بالقشور أو كما قلت - ترفيه وشكليات بلا مضمون.
- شخصية اجتماعية تفضلها ولماذا؟
- الأخ أحمد الشقيري لأنه مبدع في تقديم أمور - نعرفها جيداً - بقالب جديد رشيق شكلاً ومضموناً يحث على إعادة النظر والتفكير فيما نتعامل معه كحقائق مسلم بها وانتهى أمرها من زمن بعيد. تحية لهذا الأخ الكريم صاحب الفكر الإعلامي العصري المتميز.
- هل مللت من الحوار؟
- كلك خير وبركة يا بوحميد، وهل يمل الإنسان من أخيه؟
- كلمتك الأخيرة؟
- أشكرك وأتمنى لك المزيد من التألق والتميز في الإعلام الرياضي المكتوب والمرئي.