هافانا - ا ف ب - فتحت السلطات الكوبية الجمعة تحقيقا "لمحاكمة المسؤولين الرئيسيين" عن وفاة 26 مريضا في مستشفى للامراض النفسية في هافانا توفوا هذا الاسبوع بسبب موجة من البرد واهمال الموظفين. وقالت وزارة الصحة في بيان بثه التلفزيون الوطني ان الوفيات التي سجلت في مستشفى الطب النفسي في هافانا "نجمت عن انخفاض درجات الحرارة لفترة طويلة وعوامل صحية لدى المرضى" المسنين او الذين يعانون من امراض مزمنة. وقررت وزارة الصحة تشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية "بعد معلومات عن تقصير في اتخاذ اجراءات مناسبة لمساعدة المرضى". واكد التلفزيون ان "المسؤولين الرئيسيين عن هذه الوقائع سيحاولون الى القضاء". وقال رئيس اللجنة الكوبين لحقوق الانسان اليثاردو سانشيث لوكالة فرانس برس ان الوفيات سجلت بين الاحد والثلاثاء مع انخفاض درجات الحرارة الى اربعة ليلا في محيط مطار هافانا حيث يقع المستشفى. واكد انه "اهمال جنائي" ادى الى "عدد كبير من الوفيات" في مستشفى كوبي كان يمكن تجنبها, معبرا عن قلقه من "المؤشرات على تدهور" النظام الصحي الكوبي. وذكرت مصادر كوبية غير مؤكدة ان الرئيس الكوبي راوول كاسترو زار المستشفى الجمعة. واكد اطباء وممرضون طالبين عدم كشف هوياتهم ان موظفي المستشفى كانوا يسرقون طعام المرضى "الجائعين" لبيعه في السوق السوداء ولاعطائه لاسرهم. والتعليم والصحة المجانيان هما شعارا الثورة الكوبية منذ 1959 وان كانا في السنوات الاخيرة قد تدهورا, باعتراف السلطات نفسها, بسبب صعوبات اقتصادية مرتبطة بالحظر الاميركي ومشاكل في الادارة الداخلية.