أعلن الأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصرالله بدء المعركة مع تنظيم «داعش» في منطقة القلمون السورية وعلى الحدود اللبنانية - السورية على سلسلة الجبال الشرقية. وقال: «في الأيام القليلة الماضية حصلت إنجازات في القلمون، وأستطيع القول أن القمم العالية في الجبال الشامخة، ويقول بعضهم الجبال الحاكمة، أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة. أصبحت لديهم السيطرة المطلوبة والكافية بالنار على مختلف بقية الجرود من تلك الجهة». وتابع: «في جرود عرسال حصل في الأيام الماضية هذا التقدم الكبير، ولحقت هزيمة حقيقية بجبهة النصرة، بعض الناس في لبنان يحاولون مساعدة النصرة معنوياً ونفسياً وإعلامياً ويستنهضونها ولكن المسار مستمر». وأكد خلال رعايته «المؤتمر الثاني للتجديد والاجتهاد الفكري» عند السيد علي خامنئي الذي ينظمه معهد المعارف الحكمية في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث أن «التطور المهم هو بدء المعركة والمواجهة مع «داعش» ولا بأس أنهم هم الذين بدأوا القتال». وقال: « بالأمس هاجموا بمئات المقاتلين وعدد كبير من الآليات العسكرية مواقع لإخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية - السورية، يعني هم لم يهاجموا من جهة عرسال والقلمون في الجبهة المفتوحة، من الممكن أنهم افترضوا أن هذه الجبهة هادئة نائمة فيمكن أن يستفيدوا من عنصر المفاجأة ويحتلوا مواقعنا ويسيطروا عليها وبالتالي على مواقع حساسة جداً ومؤثرة بالنسبة الى الحدود اللبنانية -السورية وخصوصاً لبلدتي القاع ورأس بعلبك، وأيضا التوسع في المنطقة ووصل بعض المناطق ببعضها بعضاً». وأكد أن «المقاومين تصدّوا بكل شجاعة وبسالة وأوقعوا عشرات المسلّحين، ليست مسؤوليتي أن أقول أرقاماً بالدقة تتابَع من خلال وسائل الإعلام، عشرات المسلّحين من «داعش» قتلى وجرحى، ودمروا عدداً من آلياتهم وعادوا خائبين مهزومين مخلّفين عدداً من قتلاهم في أرض المعركة، بطبيعة الحال المقاومة وهي تقاتل في أشرس المعارك، قدمت عدداً من مجاهديها شهداء في هذه المعركة المظفرة». وقال: «المعركة مع «داعش» في القلمون بدأت وفي السلسلة الشرقية والحدود اللبنانية - السورية، هم بدأونا بالقتال، ليست هناك مشكلة، لكن نحن سنواصل المعركة، ومصممون على إنهاء هذا الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا، مهما غلت التضحيات». وأكد أن «الهزيمة ستلحق بهؤلاء. المسألة هي مسألة وقت، ولسنا مستعجلين ونعمل بالهدوء المطلوب لنحقق هذا الهدف وعندما يمتلك أحدنا أو بعضنا الارادة والعزم والحزم والقدرة ولديه مثل هؤلاء المجاهدين الأبطال لا يجوز أن تتطلع عيناه إلا إلى النصر».