طالبت أكاديميات بإنشاء جامعات نسائية «مستقلة» داخل كل مدينة في السعودية. في ندوة «التعليم العالي للفتاة .. الأبعاد والتطلعات» التي تحتضنها المدينةالمنورة. وحمت نقاشات المشاركين بعد دوي مطالبة الأكاديمية فايزة الدباغ بإنشاء منابر تعليمية عليا يقتصر تسييرها والاستفادة منها على العنصر النسائي فقط. وأفصحت عميدة جامعة طيبة الدكتورة بسمة جستنية ل «الحياة» عن أمل الكادر التعليمي النسائي في إنشاء جامعة «أنثوية» 100 في المئة، تكون بمنأى عن الإشراف «الذكوري»، أسوة بجامعة الأميرة نورة في الرياض، «التي تعتبر تجربة تعليمية ناجحة تستحق السير على نهجها». وشددت على أن المرأة لاتزاحم الرجل ولا ترغب في الجلوس على كراسي الوزارات في السعودية، ولكن من حقنا الحرص على نجاح المهام المنوطة بنا، وتنفيذ مخططاتنا المبنية على أسس علمية عالمية. وأكدت نجاح المشاركة النسائية في ترك انطباع إيجابي كبير إبان نقاشات جلسات الندوة التي فتح المجال داخلها لصوت المرأة. إلى ذلك، طالب مدير جامعة برونل في بريطانيا الدكتور كريستوفر جنكس بتفعيل دور المرأة وحذر من إقصائها من المراكز القيادية، مشدداً على قدرتها على أداء دورها على الوجه الأمثل، وطالب بضرورة النظر في «التمكين القيادي للمرأة». وفي سياق متصل، أكدت باحثات على أهمية إشباع الحاجات النفسية للطالبة الجامعية، معتبرات إياها دعامة أساسية لتحقيق قدر مناسب من التوافق النفسي في كل الجوانب النفسية والفسيولوجية والاجتماعية، فضلاً عن فاعلية الإرشاد النفسي الديني في تخفيف مستوى الوساوس القهرية للفتيات. وناقش المشاركون والمشاركات أمس، مواءمة تعليم الفتاة العالي السعودي لمتطلبات التنمية، وعمل المرأة العاملة في القطاع المصرفي، وتطرقوا إلى تخطيط التعليم العالي للفتاة السعودية من منظور اقتصاديات التعليم، ومؤشرات التخطيط الإستراتيجي في كليات البنات في الجامعات السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، وغاصوا في واقع تعليم الفتاة الجامعية في السعودية في ضوء العولمة. وبحثوا هموم ومشكلات الانتساب والتعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني، ومدى فاعليته في التحصيل والاحتفاظ لدى الطالبات الجامعيات. وبحثت المشاركات المشكلات الأكاديمية في برنامج الانتساب لدى عينة من طالبات جامعة طيبة ودور تطبيقات التعلم الإلكتروني تجاهها، قدمته الباحثتان الدكتورة خديجة حاجي والدكتورة نبيلة تونسي تناولتا فيه تحديد المشكلات الأكاديمية التي تواجه برامج الانتساب بجامعة طيبة من وجهة نظر الطالبات وأعضاء هيئة التدريس ودرجة حدوث هذه المشكلات، ورصد فروق الآراء العائدة لمتغير التخصص وتعرف إمكانات التعلم الإلكتروني التي يمكن الإفادة منها في تطوير نظام الدراسة بالانتساب.