واصل الهلال تمسكه بصدارة ترتيب دوري زين، بعدما كسب نجران بهدفين في مقابل هدف، فيما تعثر منافسه الشباب بالتعادل أمام مضيفه الوحدة بهدف لمثله، وتغلب النصر على ضيفه الاتفاق بهدف من دون رد.الوحدة–الشباب جاء الشوط الأول قويّاً من الفريقين، وشهد أفضلية ميدانية نسبية لأصحاب الضيافة الذين بحثوا عن هزّ شباك ضيوفهم من خلال الفرص الخطرة التي تهيأت لهم، واعتمد الشباب على نقل الكرات السريعة لثنائي المقدمة الشمراني وفلافيو، ولكن يقظة الدفاع الوحداوي كانت بالمرصاد، ووضح تأثر وسط الضيوف بغياب صانع الألعاب البرازيلي كماتشو، ولم تفلح محاولات التايب وكراته القليلة في وضع مهاجميه أمام المرمى الوحداوي، وتحرك عسيري والقديوي وعبدالصمد كثيراً من جانب «الفرسان»، وسدّد التايب كرة قوية في يد المرقب (26)، وحرمت العارضة الشبابية الوحداويون من إحراز الهدف الأول بعد تسديدة وليد محبوب الذي ارتدت لتجد رفيق عبدالصمد الذي سددها قوية تصدى لها الدفاع الشبابي في آخر لحظة (34)، وصوب مهند عسيري رأسية جميلة فوق العارضة الشبابية (41)، وردّ أحمد عطيف بتسديدة هائلة في أحضان المرقب (43). وفي الشوط الثاني، كاد مهاجم الوحدة المغربي يوسف القديوي يحرز هدف التقدم لفريقه بعد كرته الانفرادية التي أبدع الحارس المتألق وليد عبدالله في إنقاذها بكل براعة (53)، بعدها أجرى مدرب الوحدة غوميز تغييره الأول عندما سحب القديوي، وزج بالصبياني بديلاً عنه (55)، وتألق التايب كثيراً في هذا الشوط، وقدم أداء لافتاً، وسدد كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الوحداوي (66)، وعاد التايب من جديد، وأطلق قذيفة هائلة فوق العارضة (73)، وفي المحاولة الثالثة، نجح التايب أخيراً في هز شباك أصحاب الضيافة من تصويبة قوية، سكنت الشباك الوحداوية (75)، وتمكّن محترف الوحدة رفيق عبدالصمد من إدراك التعادل لفريقه من خطأ خارج منطقة الجزاء الشبابية، نفذه بطريقة برازيلية (90). الهلال – نجران جاءت البداية سريعة ومثيرة من كلا الطرفين، فالهلال رمى بكل ثقله منذ الدقيقة الأولى بحثاً عن التقدم، إلا أن الدفاعات النجرانية كانت في أحسن أحوالها، ووقفت كما يجب أمام سيل الهجمات الزرقاء، وتألق المحترف الأردني أنس بن ياسين في أكثر من مناسبة، وأنقذ فريقه من فرص محققة عدة، فيما كان اعتماد مدرب أصحاب الضيافة على الهجمات المرتدة التي شكّلت خطورة بالغة، من خلال انطلاق الحسن اليامي يساراً وصالح دويس يميناً، اذ نجح الأول في التوغل بكرة مرتدة ارتطمت بقدم أسامة هوساوي، وغالطت محمد الدعيع لتسكن الشباك الزرقاء (9)، بعدها عاد لإغلاق المناطق الخلفية من جديد، وكاد يسجل مرتين عبر هجمتين مرتدتين، إلا أن الدعيع تألق في الأولى، وأخفق صالح دويس في التسديد في الثانية. الهلال لم يهدأ على الإطلاق، وبدأ لاعبوه يسابقون الزمن بحثاً عن العودة مجدداً إلى نقطة البداية، ووسط الهجمات المتتالية للهلال، ينجح رادوي في التسجيل من تسديدة عنيفة سكنت على يسار جابر العامري كهدف تعادل، ولم تفلح محاولات الضيوف في إضافة هدف ثان قبل نهاية الحصة الثانية. مارس الهلاليون ومنذ انطلاقة الشوط الثاني هجوماً على مرمى حارس نجران العامري الذي نجح ومن أمامه خط دفاعي بالوقوف للكرات الهلالية، ولم تنجح المحاولات المكثفة من ياسر القحطاني والسويدي ويلهامسون. في المقابل، تراجع لاعبو نجران إلى ملعبهم للحد من خطورة الضيوف، معتمدين على تحركات الحسن اليامي الذي ظل وحيداً يصارع مدافعي الهلال من دون خطورة تُذكر، وتمر الدقائق العشر الأخيرة سريعة على الهلاليين وبطيئة على لاعبي نجران، ونجح مهاجم الهلال الشاب نواف العابد في الوصول إلى شباك نجران بعد أن ارتقى لعرضية الكوري يونغ (85) ووضعها على يمين حارس نجران هدفاً ثميناً. النصر - الاتفاق لم يظهر الشوط الأول بالمستوى المأمول من الفريقين، وغلب الأداء الفردي على كرات لاعبي الفريقين، وانحصرت اللعب في منتصف الملعب، مع محاولات خجولة من الفريقين وأفضلية نسبية للضيوف، الذين هددوا مرمى خالد راضي بشكل أكبر، ولم يحسن لاعب الوسط الاتفاقي حسين النجعي التعامل مع الكرة، التي تلقاها داخل منطقة الجزاء، وسددها ضعيفة جداً (22)، وحاول مدرب النصر الأوروغوياني جورج داسيلفا تنشيط خط الهجوم، وأجرى التغيير الأول بخروج الكوري لي شن سو، وأشرك بدلاً منه المهاجم ريان بلال. وفي الشوط الثاني، تحسن الأداء الفني للفريقين مع افضلية لأصحاب الأرض الذين أسهم تحرك خط وسطهم في هذه الأفضلية، وهدد ريان بلال مرمى الاتفاق في أكثر من مناسبة، وقف لمعظمها محمد خوجة، ونوع النصر في هجماته بين التسديد والاختراق من العمق بحثاً عن هدف. في المقابل اعتمد الاتفاق على الكرات المرتدة، وحاول مدرب الاتفاق تنشيط خطوطه، وأدخل مارسين بديلاً عن بشار عاشور ثم زج بالمهاجم العائد من الإصابة صالح بشير بديلاً عن يوسف السالم، ونجح ريان بلال في تسجيل هدف المباراة الوحيد بكرة رأسية، مستثمراً عرضية طويلة من خالد الزيلعي (76)، بعد الهدف ضغط الاتفاق بحثاً عن التعديل، وكثفوا الهجوم لكن الهجمات كافة لم تُستثمر.
