لندن - يو بي أي - غالباً ما يستخدم التنويم المغناطيسي للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن، وقد ثبت اليوم أن آثاره حقيقية وتظهر في صور الأشعة للدماغ. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن دراسة جديدة أجرتها جامعة «هول» الإنكليزية أثبتت أن آثار التنويم المغناطيسي حقيقية وتظهر في صور الأشعة الدماغية من خلال تراجع النشاط في أجزاء من الدماغ مسؤولة عن أحلام اليقظة وتشتيت الذهن. ولا يظهر هذا التراجع عند الأشخاص الذين خضعوا لصور الأشعة من دون الخضوع للتنويم المغناطيسي. وقال أحد علماء النفس إن الدراسة تدعم النظرية القائمة على أن التنويم المغناطيسي يحثّ الدماغ على الانفتاح على كل الاحتمالات. ويستخدم التنويم المغناطيسي بشكل متزايد للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وخسارة الوزن. كما نصحت دائرة الخدمات الصحية في بريطانيا أخيراً باللجوء إلى التنويم المغناطيسي لمعالجة مرض القولون العصبي. واختبر فريق الدراسة استجابة الناس للتنويم المغناطيسي واختار 10 اشخاص يتأثرون بسهولة و7 أشخاص آخرين كانت استجابتهم خفيفة ، إذ لم يتأثروا كثيراً بل باتوا أكثر استرخاء فحسب. وقد طلب من المشاركين القيام بمهمة تحت تأثير التنويم المغناطيسي مثل الاستماع إلى موسيقى غير موجودة، وكانت تتم مراقبة نشاطهم الدماغي من دون علمهم، كما ورد في مجلة «الوعي والإدراك». ولوحظ تراجع النشاط في الجزء الدماغي المسؤول عن أحلام اليقظة وتشتيت الذهن عند الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئة الأكثر تأثراً، ما يشير إلى أن تعطيل هذا النشاط الدماغي يجعل الدماغ اكثر قدرة على التركيز على مهمات أخرى. وقال معد الدراسة ويليام ماكغاون إن النتائج جلية لأنها لم تسجل إلا في المجموعة الأكثر تأثراً، وأضاف «يشير ذلك إلى أن التغييرات ناتجة من التنويم المغناطيسي وليس الاسترخاء فحسب»، ما يثبت أن التنويم المغناطيسي أمر حقيقي.