تراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية اليوم (الخميس) على رغم ارتفاع أسعار النفط، في ظل أحجام تداول محدودة تشير إلى بقاء المستثمرين الأفراد على حذرهم. وصعد سعر "مزيج برنت" الخام خمسة في المئة الأربعاء بعد أن قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن الطلب على النفط يتنامى بينما أظهرت بيانات أن إنتاج المصانع الصينية تجاوز التوقعات. وكانت تلك أنباء طيبة للبورصة السعودية، إلا أن مؤشرها الرئيس تراجع 0.1 في المئة مع استمرار ضآلة أحجام التداول وتعليق سهم شركة "اتحاد اتصالات" (موبايلي) عقب تعديل جديد صادم لنتائجها المالية في 2014 أمس. وسجل قطاعا البتروكيماويات والبنوك الرئيسان تحركات تكاد لا تذكر بينما تباين أداء قطاع الاتصالات بعد أن عانى من موجة بيع بسبب "موبايلي" في الجلسة السابقة. وزاد سهم "الاتصالات السعودية" 1.5 في المئة، وربما استفادت الشركة باعتبارها الأكبر في القطاع من هبوط سهم "موبايلي". ونزل سهم "زين السعودية" أصغر شركة لخدمات الهاتف المحمول 3.1 في المئة. وارتفع سهم "مصرف الراجحي" 0.4 في المئة. ومن المقرر أن يصرف البنك توزيعات نقدية بواقع 0.75 ريال للسهم في الأسبوع المقبل. وأظهر أحدث استطلاع رأي أجرته "رويترز" لمديري الأصول في المنطقة ونشرت نتائجه اليوم أن صناديق الشرق الأوسط تزداد تفاؤلاً بالسعودية مع استعداد المملكة لفتح البورصة أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في الأشهر المقبلة. وقال 53 في المئة من المشاركين في المسح إنهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم للأسهم السعودية في الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين لا ينوي أي منهم تقليصها. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.2 في المئة مدعوماً في الأساس بسهم "اتصالات"، أكبر شركة اتصالات في الإمارات الذي قفز 3.9 في المئة بعدما أعلنت الشركة تحقيق أرباح صافية بلغت 2.1 بليون درهم (572 مليون دولار) في الربع الأخير بزيادة 45 في المئة عن مستواها قبل عام. وكان ثلاثة محللين استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا في المتوسط أن تبلغ الأرباح الفصلية ل "اتصالات" 2.43 بليون درهم. والشركة هي ثاني أكبر شركة اتصالات في الخليج من حيث القيمة السوقية. غير أن المستثمرين ربما يشعرون بارتياح من التأثير المحدود حتى الآن الناجم عن مشاكل "موبايلي" التابعة لشركة "اتصالات" الإماراتية. واقترحت "اتصالات" توزيع أرباح نقدية بواقع 0.35 درهم للسهم عن النصف الثاني من العام 2014 دون تغيير عن مستواها قبل عام، وإصدار أسهم مجانية بواقع عشرة في المئة. وارتفع سهم "بنك الخليج الأول" 1.1 في المئة بعد أن قال مديره المالي كريم قروي إن البنك يتوقع تحقيق نمو في القروض بنسبة تتراوح بين تسعة و11 في المئة في العام 2015. وصعد سهم "دانة غاز" 2.2 في المئة بعدما قالت مؤسسة "فايننشال تايمز" لمؤشرات الأسواق إنها تعتزم زيادة وزن السهم على مؤشرها العالمي بنسبة ثلاثة في المئة. وسيزيد وزن سهم "أرابتك" العقارية في دبي بنسبة 11 في المئة. وصعد السهم 1.9 في المئة على رغم تراجع مؤشر "سوق دبي" 0.1 في المئة. وتعتزم "إم إس سي آي" لمؤشرات الأسهم رفع وزن سهم "أرابتك" إلى المثلين على مؤشرها للأسواق الناشئة بدءاً من آذار (مارس). وأشارت تقديرات "في تي بي كابيتال" إلى أن هذا التعديل قد يجتذب تدفقات تصل إلى 12 مليون دولار من الصناديق الخاملة وما يصل إلى 101 مليون دولار من الصناديق النشطة. وانخفض مؤشر "البورصة القطرية" 0.2 في المئة مع نزول أسهم "بنك قطر الوطني" و "مصرف قطر الإسلامي" 1.3 في المئة و1.6 في المئة على الترتيب. وصرف البنكان توزيعات أرباح عن 2014 هذا الشهر، وربما يحول بعض المستثمرين أنظارهم إلى أسهم أو أسواق خليجية أخرى حتى الموسم المقبل لصرف التوزيعات. وهبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.4 في المئة مع استمرار موجة بيع واسعة. ونزل سهم "غلوبال تيليكوم" 6.6 في المئة بعد أن أعلنت الشركة الأربعاء تسجيل صافي خسائر مجمعة في الربع الأخير بلغت 161.9 مليون دولار وهو ما خيب آمال بعض المحللين. ويمثل حال الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي في مصر عاملاً سلبياً بعدما قررت المحكمة الدستورية العليا أمس تأجيل دعاوى تطالب بعدم دستورية بعض مواد القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية في البلاد إلى يوم الأحد المقبل للنطق بالحكم. ومما يشير إلى استمرار المخاوف الأمنية وقوع سلسلة من الانفجارات في القاهرة أسفرت عن مقتل شخص اليوم.