فورت هود (تكساس) – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما معاقبة الرائد الفلسطيني الأصل في الجيش الاميركي نضال حسن الذي قتل 13 من زملائه بالرصاص في قاعدة «فورت هود» العسكرية في تكساس الخميس الماضي. وقال أمام حشد من 15 ألف شخص حضروا مراسم تأبين ضحايا الهجوم: «لا يبرر أي دين هذه الأعمال القاتلة والجبانة، ولا يمكن ان يرضى عنها إله محب وعادل»، مضيفاً: «اننا متأكدون ان القاتل الذي ارتكب جريمة يتعذر فهم منطقها المنحرف سيلقى القصاص في الدنيا والآخرة»، مشيداً بقيم الجيش الاميركي والقيم الاميركية الكبرى. واعتبر ان الضحايا «لبوا النداء وقرروا خدمة بلادهم في مرحلة المحن التي تواجهها»، في إشارة الى الحربين في العراق وأفغانستان اللتين أذكتا مشاعر معادية للولايات المتحدة لدى كثيرين في العالم الإسلامي. وقال: «الى اللقاء لمن باتوا ينتمون اليوم الى الأبدية. سنمضي قدماً في طريق السلام وليبارك الله ذكرى الذين انتزعوا منا». وفي بيان نقله المركز الاميركي لرصد المواقع الإسلامية (سايت)، توعدت حركة «طالبان» الولاياتالمتحدة بهجمات جديدة مماثلة لما حصل في قاعدة تكساس «اذا لم تضع حداً لسياستها في افغانستان والعراق». ووصفت «طالبان» الرائد حسن بأنه «بطل»، مضيفة: «اذا تواصلت سياسة الاحتلال التي ينتهجها القادة الاميركيون فمن الطبيعي ان تتسع الحوادث والهجمات الى وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) والمراكز العسكرية الاميركية». الى ذلك، قتل رجل حمل مسدّسين امرأة وجرح اثنين آخرين في إطلاق نار داخل مختبر طبي خاص بمدمني المخدرات بولاية أوريغون (شمال غرب). ولم تعرف دوافع الحادث، في وقت فتحت الشرطة المحلية تحقيقاً فيه. على صعيد آخر، أعدمت السلطات الاميركية جون آلن محمد الذي عرف عالمياً عام 2002 باسم «قناص واشنطن» بعد ان روع العاصمة الاميركية بقتله عشرة اشخاص خلال ثلاثة اسابيع، وذلك باستخدام حقنة قاتلة في فرجينيا (شرق). ورفضت المحكمة العليا الإثنين آخر استئناف قدمه الرجل الأسمر البالغ من العمر 48 سنة، والذي حكم عليه بالإعدام عام 2004. كما عارض حاكم فرجينيا، تيموثي كاين، منحه عفواً خاصاً. وأعلن جوناثان شيلدون محامي جون الن ان موكله لم يدلِ بخطاب اخير للتعبير عن ندمه، و «سيظل بالتالي الشخص ذاته المصاب بالهذيان وعقدة الاضطهاد». وكان محمد يختبئ في صندوق سيارته، ويطلق رصاصة واحدة بشكل عشوائي على ضحاياه خارج المراكز التجارية او المدارس او محطات الوقود. وقتل رجل واحد في واشنطن وستة في ولاية ميريلاند المجاورة وثلاثة في فرجينيا. وجرح ثلاثة اشخاص آخرين. ونفذ جرائمه بالتواطؤ مع شريك هو لي بويد مالفو الذي بلغ ال 17 من العمر حينها، ويمضي حالياً عقوبة بالسجن المؤبد، علماً انه لم يميز بين ضحاياه فبينهم رجال ونساء وأطفال وبيض وسود. وطالب جون الن الذي تدرب على إطلاق النار ضمن قوات النخبة في الجيش الاميركي وشارك في حرب الخليج بعشرة ملايين دولار لوقف الاغتيالات، ثم أوقف مع شريكه بعد مطاردة مضنية وطويلة. وصرح ستيفن مور الذي سقطت اخته ليندا على يدي الن محمد: «انها روح اخرى تنطفئ، ولكن بطريقة عادلة هذه المرة».