أكد مسؤول أميركي ل«الحياة» أن العلاقة السعودية - الأميركية هي «على أفضل حال»، وأن التعاون الاستراتيجي والشراكة في محاربة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي «هي فاعلة وأقوى من أي وقت مضى». وجاء ذلك في وقت يستعد نائب الرئيس الأميركي جون بايدن للتوجه إلى المملكة على رأس وفد للتعزية برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وفي حين شكر مسؤول أميركي جهود الرياض في «ترتيب البيت الخليجي، وكشريك استراتيجي وفاعل في محاربة الإرهاب»، أصدرت أركان الإدارة الأميركية بيانات معزية في الملك عبدالله، وبعد أقل من ساعة من صدور خبر الوفاة، أبرق الرئيس الأميركي باراك أوباما معزياً ومشيداً في بيان، بمزايا الملك واصفاً إياه بأنه صديق أمين وقائد «صادق» اتخذ قرارات شجاعة في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال أوباما «كان دائماً قائداً صادقاً يتمتع بالشجاعة في قناعاته»، متحدثاً عن «صداقة حقيقية وودية». وأضاف «إنني وباحترام عميق، أعبّر عن تعازي الشخصية ومواساة الشعب الأميركي لعائلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وشعب المملكة العربية السعودية.. حياة الملك عبدالله امتدت من ولادة المملكة العربية السعودية الحديثة إلى صعودها كقوة مهمة في الاقتصاد العالمي، ودولة قيادية بين بلدان العالم العربي والإسلامي. أخذ خطوات مقدامة، لتقديم مبادرة السلام العربية، وهي مبادرة ستبقى بعده كمشاركة مستديمة في البحث عن السلام في المنطقة. في بلاده رؤية الملك عبدالله كانت تُركز على التربية وعلى الحوار مع العالم». وقال: «كنت أثمّن نظرة الملك عبدالله، وأقدّر علاقتنا الأصيلة وصداقتنا الحارة. كزعيم، كان دائماً صادقاً ويدافع عن قناعاته بشجاعة. ومن هذه القناعات تمسّكه القوي بأهمية العلاقات السعودية - الأميركية كقوة استقرار وأمن في الشرق الأوسط وأبعد». وشدد إن «الشراكة اللصيقة والقوية بين بلدينا هي جزء من إرث الملك عبدالله». وأكد المسؤول الأميركي ل«الحياة» أمس، أن التعاون الوثيق بين المملكة والولاياتالمتحدة انعكس في زيارات المسؤولين الرفيعين بين البلدين آخرها كان لولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إلى واشنطن منذ أسبوعين. وبدوره قال نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إنه سيرأس وفداً إلى السعودية ل«تقديم العزاء»، معتبراً أن « وفاة الملك عبد الله خسارة لبلده.. لقد احترمت دوماً صراحته وإدراكه للتاريخ واعتزازه بجهوده لدفع بلاده للأمام وإيمانه الراسخ بالعلاقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان عاطفي: «إن العالم فقد قائداً وقوراً بوفاة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، وأضاف أنه «كان فخوراً جداً بمسيرة المملكة، وكان شريكاً شجاعاً في محاربة التطرف العنيف، وفي الوقت ذاته فاعلاً كبيراً لأجل السلام».