سيول - ا ف ب - وافقت كوريا الشمالية الثلاثاء على اجراء محادثات مع كوريا الجنوبية هذا الاسبوع حول الوقاية من الفيضانات والقضايا الانسانية في ما يبدو بانه دليل مصالحة بعد قيام بيونغ يانغ الاثنين بتجربة اطلاق خمسة صواريخ قصيرة المدى. الا ان سيول رأت ان اطلاق هذه الصواريخ يشكل انتهاكا لقرارات الاممالمتحدة ودعت الى وقف هذه التجارب. وبحسب وزارة الاتحاد الكورية الجنوبية قبلت بيونغ يانغ طلب سيول اجراء سلسلتين من المحادثات الاربعاء حول الوقاية من الفيضانات والجمعة حول القضايا الانسانية ومنها برنامج لم شمل الاسر الكورية التي فرقتها الحرب (1950-1953). واعتبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان "التجارب الاخيرة لاطلاق كوريا الشمالية صواريخ تنتهك القرارات الدولية رقم 1695 و1718 و1874 التي تحظر اي نشاط مرتبط بالصواريخ البالستية" بحسب المتحدث باسم الوزارة مون تا يانغ. واضاف ان "الحكومة تدعو مجددا كوريا الشمالية الى الالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي". وقال رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما الثلاثاء ان هذه التجارب "مؤسفة". وهي اول عملية اطلاق صواريخ تقوم بها بيونغ يانغ منذ تموز/يوليو. وبحسب وكالة يونهاب فان كوريا الشمالية اطلقت خمسة صواريخ من نوع "كي ان-02" يبلغ مداها 120 كلم. ويأتي اطلاق الصواريخ الاثنين فيما وافقت كوريا الشمالية الاسبوع الماضي بشروط على معاودة المفاوضات حول نزع اسلحتها النووية والتي انطلقت العام 2003 وتضم الى جانب بيونغ يانغ, كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان. وكانت بيونغ يانغ انسحبت من المفاوضات في نيسان/ابريل وقامت في الشهر التالي بتجربتها النووية الثانية منذ تجربة تشرين الاول/اكتوبر 2006. واشترطت من اجل استئناف المفاوضات, اجراء محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة. واعلنت واشنطن انها مستعدة لذلك بهدف واحد هو اقناع كوريا الشمالية باستئناف المحادثات السداسية. وكانت كوريا الجنوبية طلبت من جارتها اجراء محادثات حول الوقاية من الفيضانات بعد تدفق مياه سد في كوريا الشمالية مطلع ايلول/سبتمبر ادى الى مقتل ستة كوريين جنوبيين. واتهم وزير الاتحاد الكوري الجنوبي كوريا الشمالية بتعمد الحادث الذي ادى الى ارتفاع منسوب مياه نهر ايمجين عند الحدود بين البلدين. وكانت بيونغ يانغ تذرعت بان مستوى المياه ارتفع فجأة عند مستوى السد ما ارغمها على فتحه "بشكل عاجل".