يزور الموفد الاممي الأخضر الإبراهيمي دمشق الاثنين في اطار جولته الاقليمية تحضيراً لمؤتمر جنيف-2 لتسوية النزاع السوري والذي يؤمل انعقاده في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر بمسعى اميركي روسي. وقال مصدر حكومي ل"فرانس برس" فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الابراهيمي يبدأ غدا زيارة لدمشق للبحث في انعقاد مؤتمر جنيف-2". واشار المصدر الى ان زيارة الابراهيمي "قد تستمر يومين" يعقد خلالها لقاءات مع المسؤولين السوريين للتوصل الى حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. وكان الرئيس السوري بشار الاسد طلب الاثنين من الموفد الدولي الخاص الى سورية الاخضر الابراهيمي في مقابلة مع تلفزيون "الميادين"، تعليقاً على زيارة الابراهيمي المرتقبة هذا الاسبوع لدمشق "عدم الخروج عن اطار المهام" الموكلة اليه، داعيا اياه الى التزام الحياد. ورأى الاسد ان مهمة الابراهيمي تقضي بأن "يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض". ويرفض النظام السوري اي حوار مع المعارضة التي يتهمها بالارتباط بدول اقليمية ودولية، او مسلحي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 31 شهرا. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجه عقب زيارة الابراهيمي الاخيرة الى دمشق في كانون الاول/ديسمبر 2012 انتقادات قاسية الى الموفد الدولي الذي تبنى بنظره "موقفا يطابق الموقف الاميركي والموقف الخليجي (...) المتآمر على سورية". وكان الابراهيمي اقترح خلال زيارته تلك تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات، وهي المقررات التي كان تم التوصل اليها في مؤتمر جنيف-1 الذي انعقد في حزيران/يونيو 2012. وذكرت "الوطن" في كانون الثاني/يناير ان الرئيس السوري بشار الاسد أنهى اجتماعا بينه وبين الابراهيمي بعد ان "تجرأ" موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة على سؤاله عن مسالة ترشحه الى الانتخابات الرئاسية العام 2014. وشن الاعلام السوري على الإثر هجوما لاذعا على الابراهيمي، متهما اياه بانه "غائب عن الاستماع للشعب السوري" تارة، وواصفا اياه تارة اخرى بانه "سائح معمر حظي برحلة ترفيهية حول عواصم العالم". ويكرر المسؤولون السوريون ان اي مفاوضات سلام لا يمكن ان تتطرق الى مسالة تنحي الرئيس، مشيرين الى ان هذا امر يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الانتخاب. وتشترط المعارضة السورية لاي تفاوض ان يتمحور حول الوصول الى عملية انتقالية ديموقراطية تضمن رحيل النظام.وبدأ الابراهيمي من القاهرة جولة اقليمية ترمي الى الاعداد لمؤتمر دولي للسلام حول سورية. وأعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بعد لقائه الموفد الدولي اليوم ان مؤتمر جنيف-2 سينعقد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.