إسقاط مروحية للجيش العراقي ومقتل وجرح العشرات في هجمات متفرقة

أعلنت مصادر عسكرية عراقية ان مروحية تابعة للجيش اسقطت خلال اشتباكات مع مسلحين فجر أمس غرب مدينة بيجي، وكان على متنها اربعة عسكريين قتلوا جميعهم. وقال ضابط رفيع المستوى ان «مروحية تابعة للجيش سقطت وقتل اربعة، هم طاقم المروحية وعسكريان، خلال اشتباكات وقعت فجراً مع مسلحين غرب مدينة بيجي» (200 كلم شمال بغداد). واضاف ان «الحادث وقع في منطقة الزريجية الى الغرب من بيجي». وأكد ضابط برتبة نقيب سقوط المروحية ومقتل العسكريين الاربعة على متنها «خلال عملية عسكرية لملاحقة الارهابيين من تنظيم القاعدة». وما زالت العملية التي تنفذها قوات الامن لملاحقة قياديين في تنظيم «القاعدة» مستمرة في منطقة الجزيرة الممتدة غرب مدينة بيجي. وتعد المناطق الصحراوية غرب محافظة صلاح الدين، حيث تقع بيجي، من المعاقل الرئيسية للتنظيم. وسبق ان أعلن عن اصابة مروحيات خلال اشتباكات مع مسلحين على مدار العام الحالي، الا انها المرة الاولى التي يجري فيها تأكيد إسقاط مروحية عسكرية.
إلى ذلك، قتل تسعة اشخاص في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها. ففي كركوك (240 كيلومتراً شمال بغداد) قال ضابط برتبة لواء في الشرطة ان «شخصين قتلا واصيب 15 آخرون بينهم امرأتان واربعة اطفال في انفجار سيارة مفخخة مركونة على مقربة من مبنى المحافظة، في وسط المدينة».
وفي الموصل (350 كيلومتراً شمال بغداد) قتل مختار قرية الجدعة وابنه على يد مسلحين مجهولين افتحموا منزله في القرية التي تقع الى الجنوب من الموصل، وفقاً لمصادر امنية وطبية. كما قتل مدني في هجوم مسلح امام منزله في منطقة الموصل الجديدة.
وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية ان «شخصين قتلا واصيب ستة جراء انفجار عبوة ناسفة عند سوق لبيع الخضار في منطقة النهروان»، الى الجنوب الشرقي من بغداد.
واغتال مسلحون في بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد) خالد الجنابي، مختار منطقة الخيلاني بعد دهم منزله بعد منتصف ليل الثلثاء، على ما أفادت مصادر امنية وطبية.
وفي هجوم آخر، قتل شرطي وأصيب اثنان من رفاقه جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في المقدادية (شمال بعقوبة).
جاء ذلك، فيما حذر ممثل الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف من تصاعد عمليات العنف، وقال ان «العراق يشهد تصاعداً في عمليات العنف بشكل ملحوظ وهذا يثير المخاوف من عودة العصابات الاجرامية التي تهدد امن البلاد»، وطالب «السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين بالوقوف وقفة واحدة لإيجاد حل يتفق عليه الجميع لوقف نزيف الدم العراقي».