في وقت يرتفع منسوب التوتر في المنطقة مع تكثيف وجود السفن الحربية الأميركية والروسية في مياه البحر المتوسط، أعلنت طهران اختبار رادار بحري بعيد المدى يُعرف باسم «عصر». وقال رئيس مؤسسة «جهاد الاكتفاء الذاتي» للقوة البحرية الإيرانية الأميرال علي غلام زادة، إن رادار «عصر» المصنع محلياً، سينصبّ على فرقاطات البحرية الإيرانية. وكان غلام زادة يتحدث على هامش أول ملتقى للتكنولوجيا البحرية الحديثة والذي انعقد في مدينة نوشهر شمال إيران بحضور رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي شدد على أن استراتيجية القوات المسلحة الإيرانية، دفاعية وليست هجومية . ولم يعط غلام زادة مزيداً من التفاصيل عن الرادار البحري الجديد، وما إذا كان مشابهاً للمنظومة الروسية للإنذار المبكر من طراز «فورونيغ» (يصل مداها الى 6 آلاف كيلومتر) التي كشفت تجربة باليستية نفذتها إسرائيل امس. لكن الأميرال الإيراني أشار إلى إنجازات صاروخية جديدة لبلاده، قائلاً: «إن الطوربيدات والصواريخ الجديدة تُصنَّع حالياً، وستُعلن أنباء سارة قريباً في ما يخص صواريخ بحر - جو». وتحدث عن صواريخ دفاع جوي جديدة للبحرية الإيرانية، متطورة لجهة «المدى والدقة والتصويب». كما أشار إلى عزم طهران تدشين مدمرات مصنعة محلياً، من طراز «سهند» و «دماوند» و «لافان». وطالب قائد القوة البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري في الملتقى ذاته، مجلس الشوري الإيراني بتخصيص الإمكانات المالية اللازمة لتطوير أجهزة ومعدات تحتاجها هذه القوة في بحر قزوين والخليج والمحيط الهندي. في الوقت ذاته، أعلنت طهران دخول نظام اتصالات من طراز «تروبو سكتر» الخدمة في القوات المسلحة الإيرانية. وأكد قائد الدفاع الجوي التابع ل «مقر خاتم الأنبياء» العميد فرزاد إسماعيلي، أن نظام الاتصالات المصنّع محلياً، يُعتبر من الأنظمة الحديثة في مجالها، معلناً في الوقت ذاته عن بدء العمل بنظام «راصد 32»، الذي يرسل معلومات دقيقة حول أي جسم طائر إلي مراكز مراقبة الدفاع الجوي دون الحاجة إلي استخدام الأجهزة اللاسلكية . وأشار إسماعيلي في حديث إلى قناة «العالم» الإيرانية (الناطقة بالعربية) إلى أنه سيتم نصب رادار «شهاب» الفضائي الذي يمكن أن يرصد أهدافاً علي بُعد 2500 كيلومتر في آذار (مارس) المقبل، لافتاً إلى أن «الخبراء الإيرانيين طوروا تقنية هذا الرادار، الذي لا تملك مثله سوى دولتين أو ثلاث في العالم وهو قادر على رصد أهداف على بُعد 1000 كيلومتر خارج الحدود الجغرافية الإيرانية». وقال إسماعيلي إن منظومة الرادارات الإيرانية نجحت قبل 3 سنوات في كشف طائرات «يو- 2» الأميركية التي لا يرصدها الرادار. وأضاف قائد الدفاع الجوي الإيراني أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية موزعة في 3600 نقطة في البلاد، في إشارةٍ إلي القدرة الدفاعية الإيرانية التي تشمل طائرات مقاتلة من دون طيار وصواريخ «كروز» وأخرى باليستية وقاذفات قنابل استراتيجية بعيدة المدي.