«مطبعة خادم الحرمين» و«إبصار» تدشنان المرحلة الثانية من مصاحف «برايل»

دشنت جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، المرحلة الثانية من توزيع 100 مصحف بلغة برايل، الذي بدأته العام الماضي، بعد أن تسلمت 200 نسخة من مطبعة خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف أخيراً، كما سيتم توزيع المصاحف الجديدة في المملكة والعالم العربي.
وذكر الأمين العام لجمعية «إبصار» محمد توفيق في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أنه سيوزع 80 في المئة من المصاحف، على منسوبي الجمعية من المكفوفين القادرين على قراءة برايل ولا يملكون مصاحف، ولم يتسلموا مصاحف في المرحلة الأولى، فيما سيتم توزيع 20 في المئة على المدارس والهيئات المعنية بشؤون المعاقين بصرياً داخل المملكة وخارجها.
وأضاف: «حسب دراسة أجرتها الجمعية على المستفيدين من المرحلة الحالية، تبين أن 27 في المئة من المستفيدين يستطيعون القراءة والكتابة بطريقة برايل، ووصلت نسب إجادتهم القراءة والكتابة إلى 60.5 في المئة ويتقنونها بامتياز، بينما 25.5 في المئة يتقنونها بدرجة متوسطة، و14 في المئة يتقنونها بدرجة ضعيفة، فيما وصلت نسبة المستفيدين الذين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة بطريقة برايل 73 في المئة، إضافة إلى أن 106 مستفيدين بينهم 36 سيدة يحتاجون إلى مصحف برايل».
وأكد توفيق حاجة معظم المعوقين بصرياً في العالم الإسلامي - الذين يشكلون غالبية المعاقين بصرياً في العالم - إلى مصاحف برايل، مشيراً إلى أنها رغم قلة عدد المطبوع منها إلا أنها تحتاج إلى نظم في التوزيع وتطوير آلياته، لتناسب أعداد المعاقين بصرياً وديموغرافيتهم، ولا تقتصر المشكلة على قلة الأعداد المتوافرة من المصاحف فحسب، بل تمتد لتشمل اختلاف طريقة الطباعة بخط برايل، وكتابة أحكام التجويد وعلامات التشكيل والتنصيب التي من دونها تصعب القراءة بصورة صحيحة حتى على المتعلمين.
وأوضح أن خطة التوزيع التي اعتمدتها المطبعة مع الجمعية ستسهم في تنظيم آلية التوزيع، لكون الجمعية مرجعاً للعديد من جمعيات المكفوفين في العالمين الإسلامي والعربي، ولديها تواصل مع جمعيات عالمية في هذا المجال، معتبراً أن هذا التعاون رسالة من حكومة خادم الحرمين الشريفين للعالم.
ولفت إلى أن برنامج تعاون المطبعة مع الجمعية الذي بدأ أواخر العام الماضي بمبادرة من المطبعة لتغطية حاجة المستفيدين من الجمعية، وعدد من الجهات المحلية والخارجية التي تقدمت بطلبات للحصول على مصاحف برايل، يؤكد الحاجة الماسة إلى توسيع نطاق تعليم لغة برايل ومحو أمية المكفوفين.
يذكر أن «مصحف برايل» يقع في ستة مجلدات يحوي الواحد منها على خمسة أجزاء، وهو مطبوع في 991 صفحة.