قدّمت وزيرتا الصناعة والتجارة يوكو أوبوشي والعدل ميدوري ماتسوشيما استقالتيهما من الحكومة اليابانية، بسبب انتهاكات، في أبرز انتكاسة لرئيس الوزراء شينزو آبي منذ توليه الحكم عام 2012. وأوبوشي وماتسوشيما هما اثنتان من خمس نساء عيّنهنّ آبي في أيلول (سبتمبر)، في إطار تعديل وزاري هدفه زيادة شعبيته وإظهار التزامه اجتذاب النساء إلى سوق العمل لدعم الاقتصاد في اليابان التي تعاني نقصاً في اليد العاملة. أوبوشي، وهي ابنة رئيس وزراء سابق وكانت مرشحة لتكون أول امرأة ترأس حكومة في اليابان، اتُهمت بسوء استخدام أموال عامة، عبر إنفاقها أكثر من 10 ملايين ين (حوالى 74 ألف دولار) في شكل لا يرتبط بنشاطاتها السياسية، خصوصاً لشراء مستحضرات تجميل من متاجر كبرى. كما حصل مؤيدون لها على تذاكر مسرحية قيمتها حوالى 26 مليون ين. أما ماتسوشيما فيُشتبه في انتهاكها القواعد الانتخابية، إذ وزّعت على الناخبين في دائرتها، مراوح ورقية عليها صورتها واسمها. وأكد آبي استقالة الوزيرتين قائلاً: «عيّنتهما وكوني رئيساً للوزراء أتحمّل المسؤولية وأعتذر بقوة من الشعب».