يبدو أن سفارة إندونيسيا في الرياض آخر من يعلم بالإجراءات التي تتخذها جاكرتا! فبعد مضي 72 ساعة على نشر «الحياة» ما بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن إعلان وزارتي الخارجية والداخلية السعوديتين تبلّغهما بأن إندونيسيا فرضت على السعوديين المسافرين إليها الحصول على تأشيرة دخول مسبّقة، إلى جانب شروط أخرى، وإلا يعاد المسافر السعودي على متن الطائرة نفسها، نفت سفارة جاكرتا لدى الرياض علمها بأية إجراءات من ذلك القبيل. وتمسكت بأن تأشيرة الدخول لا تزال تمنح للسائح السعودي بعد هبوطه في مطار جاكرتا. وقال مسؤول الجوازات والقسم القنصلي في سفارة جاكرتا لدى الرياض خير العالم يوسف ل«الحياة»: «السفارة الإندونيسية لم تبلغ حتى الآن بأية إجراءات جديدة تخص السائح السعودي». ولفت إلى أنهم في السفارة قرأوا خبر فرض تأشيرة سائح على السعوديين المسافرين إلى إندونيسيا بعدما بثته وكالة الأنباء السعودية وتابعته «الحياة» (الخميس). وأشار إلى أن السفارة الإندونيسية خاطبت السلطات الإندونيسية لمعرفة تفاصيل ما نشر للتأكد مما إذا كانت فرضت إجراءات جديدة. وسألت «الحياة» مدير الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي عن حقيقة ما نشر في هذا الشأن، في ضوء نفي السفارة الإندونيسية في الرياض علمها بذلك، فأكد أن الخبر الذي بثته وكالة الأنباء السعودية الأربعاء الماضي كان بناء على ما ورد من السفارة السعودية في جاكرتا. واتصلت «الحياة» بالسفارة السعودية في جاكرتا، مستفسرة عن صحة فرض التأشيرة على المسافرين السعوديين، فأكد موظف هناك أنه سيحاول الاتصال بالسفير ومدير مكتبه للإجابة عن السؤال، لكنه بعد محاولات اعتذر بسبب تعذر الاتصال بهما، لمصادفة أمس إجازة نهاية الأسبوع. وكانت وزارة الخارجية أول من دعا - عبر بيان بثته وكالة الأنباء السعودية - المواطنين المسافرين إلى إندونيسيا إلى ضرورة الحصول على تأشيرة سياحية، مشددة على أن الجهات المعنية في مطار جاكرتا حذرت من أنه في حال عدم اكتمال هذه الشروط ستتم إعادة المسافر على الرحلة نفسها.
