فيما كشفت منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالى 360 مليون شخص حول العالم يعانون من فقدان السمع، أطلقت جامعة الملك سعود مبادرات تفعيل المشروع الوطني في التعليم العالي للطلاب الصم، من خلال قبول الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع من خريجي معاهد الأمل وبرامج الدمج ومدارس التعليم العام في البرنامج التأهيلي للمرحلة الجامعية. وكان منتدى الغد أعلن في دورته الثانية 2011 عن مبادرة جامعة الملك سعود لفتح المجال للطلاب والطالبات الصم لمواصلة دراستهم الجامعية ضمن مبادرات «نماء»، التي أطلقتها كلية التربية في جامعة الملك سعود كأول جامعة عربية وسعودية تتيح المجال للصم لمواصلة دراستهم الجامعية. وأوضح عميد كلية التربية في جامعة الملك سعود الدكتور طارق بن صالح الريس، أن الجامعة أجرت دراسات وأبحاثاً مع جامعات محلية وأميركية لتهيئة الطلاب الصم لإكمال تعليمهم الجامعي، من خلال خطة واضحة أسهمت في قبول أول دفعة عام 1429ه، لافتاً إلى أنه تمت تهيئة البيئة الجامعية لقبول الطلاب الصم وضعاف السمع، من خلال تهيئة القاعات وتجهيزها بالمتطلبات والتقنيات الضرورية لتعليم الصم وتدريب عدد من موظفي الجامعة على طرق التواصل معهم، وتوفير الكتب والمذكرات الخاصة بالمحاضرات من أعضاء هيئة التدريس للطلاب والطالبات الصم في بداية كل فصل دراسي. وأضاف أن الجامعة هيأت الطلاب الصم للتعليم الجامعي من خلال تصميم اختبارات لغوية شاملة مقننة تقيس مهارات الطلاب الصم في القراءة والكتابة لتحديد المستوى الفعلي لقدرات الطالب اللغوية وإلحاقهم بسنة تحضيرية من أجل تطوير قدرات الصم في اللغتين العربية والإنكليزية ومهارات التواصل والبحث والتفكير، إضافة إلى تدريب مترجمي لغة الإشارة وتوفير الخدمات المساندة وإعطاء الطالب وقتاً أطول لأداء الامتحانات عند الحاجة، لافتاً إلى أن الخدمات تهدف لجعل الطالب قادراً على كتابة التقارير والأبحاث الجامعية وإجراء البحث عن المراجع في المكتبة والإنترنت، ومواصلة الطلاب الصم دراستهم الجامعية ضمن خطة تضمن اندماج الطلاب الصم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية على مستوى الجامعة. من جانبها، ذكرت رئيس منتدى الغد الأميرة نوف بن فيصل بن تركي آل سعود، أن رسالة منتدى الغد هي تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات المجتمع بدعم برامجها في تنمية الشباب، وتشجيع المبادرات النوعية التي تسهم في تنميتهم من خلال الشراكة مع القطاعات التعليمية بالمملكة لدعم الشباب وقضاياهم.
