طالب مختصون في مجال الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة بضرورة صرف المضادات الحيوية من خلال الوصفات الطبية فقط، للحد من انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات، مشددين على ضرورة تعاون المجتمع مع وزارة الصحة للحد من انتشار حمى الضنك من خلال إبلاغ الأمانة عن أماكن وجود المياه الراكدة. وأكد المشاركون في المؤتمر السنوي للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة أمس، أهمية مطالبة وسائل الإعلام تنفيذ دورها الإيجابي في توعية وتثقيف المجتمع، وزيادة وعي المجتمع بمرض الأيدز وأهمية الكشف الباكر عن المرض، إضافة إلى تغيير نظرة المجتمع نحو مرضى الأيدز، وتبني طرق التعامل مع الفايروسات الجديدة وتشخيصها ومكافحتها. من جهته، أوضح مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية في المنطقة الغربية الدكتور نزار باهبري أن المؤتمر الذي تعقده الجمعية السعودية للأمراض المعدية سنوياً، يعد نقطة مهمة لالتقاء المختصين في مجال الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة من جميع أنحاء السعودية. وبين الدكتور باهبري أن أهداف المؤتمر تنقسم إلى قسمين قسم تعليمي، وقسم تثقيفي يتناول التعريف بالأمراض المنتشرة مثل الضنك، الدرن، الأيدز، وغيرها، إضافة إلى أن من أهم أهداف المؤتمر التركيز على مرض الأيدز وطرق علاجه، حقوق مرضى الأيدز، كيفية تعامل المجتمع مع المصابين بهذا المرض، وزيادة الوعي تجاه المرض وطرق علاجه، إضافة إلى بحث كيفية التعامل مع الفايروسات التنفسية الحديثة، تقليص انتشار العدوى داخل المستشفيات، مناقشة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال، ومناقشة أفضل الطرق لعلاج «الدرن» والمستجدات في هذا المرض. وبيّن أن المؤتمر سيضم أكثر من 15 ورشة عمل خلال اليومين المقبلين من بينها ورشة لتدريب الأطباء على الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية، ورشة مكافحة العدوى وانتشارها داخل المستشفيات، وورشة حول آلية تشخيص مرضى الأيدز والأدوية الحديثة للأيدز. وتناول المؤتمر عدداً من المواضيع المهمة من بينها الحديث عن «الدرن»، الحديث عن «الأيدز»، مناقشة أهم الأمراض المعدية لدى الأطفال وطرق تشخيصها وعلاجها، مناقشة الأمراض المعدية لدى الأشخاص ضعيفي المناعة ممن خضعوا لزراعة الأعضاء أو ممن يتناولون أدوية وعقاقير خافضة للمناعة، مناقشة بعض الحالات المرضية التي يصعب تشخيصها، ومناقشة أحدث المستجدات في الأمراض الجنسية التي تعتبر من أهم الأمراض المعدية. بدورها، أوضحت استشارية الأمراض المعدية والمدير الطبي في مستشفى الملك سعود الدكتورة بتول علي ل «الحياة» أن تحليل «الأيدز» الآن أصبح أسهل وأسرع، إذ يوجد في عيادة «المشورة» الموجودة في مستشفى الملك سعود وهي عيادة متخصصة في الكشف عن فايروس «الأيدز» بسرية تامة تحليل يظهر النتيجة بدقة خلال أربع دقائق، بيد أن دقة النتيجة تعتمد على الفترة التي يتم فيها عمل التحليل. وقالت الدكتورة بتول إن النتيجة الدقيقة تظهر بعد الإصابة بالمرض بثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، مبينة أن النوع من التحليل يشبه التحليل الخاص ب «السكر»، وفي الخارج يتم بيعه في الصيدليات، بينما إمكان وجوده في صيدليات السعودية فهو أمر يعود إلى وزارة الصحة.