أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري عدم سحب أي مشروع من مقاولي مشروع قطار الحرمين حتى الآن، موضحاً أن الوزارة لا تمانع من سحب المشاريع إذا تأكد عدم قدرة بعض المقاولين على إنجاز المشاريع. وقال الدكتور الصريصري خلال جولته التفقدية على مشروع قطار الحرمين في محطة جدة أمس، إن بعض المقاولين لديهم مصاعب وتحديات وموارد غير كافية، وإن الوزارة تعمل على مساعدتهم لإنجاز المشروع في الوقت المحدد، مشيراً إلى أن الوزارة قد تسحب بعض المشاريع في حال ثبوت أن السحب سيؤدي إلى سرعة تنفيذ المشروع. وبين أن مشروع قطار الحرمين تم تقسيمه إلى مرحلتين، الأولى متمثلة في الأعمال المدنية، وهذا سبق ترسيته، بينما تتمثل المرحلة الثانية في بناء القطارات وقد تم التوقيع على بدء العمل فيه العام الماضي، فيما بدأت الآن مرحلة التنسيق بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية. وأفاد بأن الجزء الخاص من مشروع قطار الحرمين بين مكةوجدة جزء منه يتكون من جسور كبيرة وضخمة وتحتاج إلى عناية كبيرة جداً، وهو جزء من مسار يمر في طريق الحرمين السريع، وهو طريق مهم ولابد من الحذر في تنفيذه، إذ لابد من وجود تنسيق كبير ليتم العمل بطريقة لا تشكل ضرراً على حركة المرور ولا تخل بالجودة العالية. وأضاف «ليس هناك أي تأخر في المرحلة الثانية، وحتى يبدأ مقاول المشروع الجزء الثاني فإنه يحتاج إلى تأهيل واستقطاب خبراء ومهندسين، إضافة إلى أن الشركات الإسبانية هي التي ستنفذ بناء القطار السريع، بينما هناك جزء من العمل في إسبانيا لا ترونه متمثلاً في صنع القطارات». وأكد أن مقاول المرحلة الأولى الذي يحدد المسار يعمل على تسليم مقاول المرحلة الثانية أجزاء من المرحلة الأولى، كما أن تسليم المسار سيكون على مراحل، ولا بد أن تخضع للاختبارات اللازمة أثناء التسلم، لافتاً إلى سعي وزارة النقل لتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه القاضية بضرورة إنجاز المشاريع بجودة عالية وفي وقتها المحدد. وأشار إلى وجود مشاريع تم إنجازها في وقتها المحدد، كما أن مشاريع أخرى تواجه تحديات وعوائق لابد من معالجتها، ونسعى لإيجاد حلول لهذه العوائق مع الجهات التي لها علاقة سواءً كانت نزع ملكية أراض أم مبان أم خدمات على الطريق، موضحاً أن بعض المقاولين لديهم مصاعب وتحديات إما إدارية أو موارد غير كافية، وهذه من المشكلات التي نواجهها أحياناً، كما أن الوزارة تعمل على مساعدتهم رغبة في إنجاز المشروع في الوقت المحدد وبجودة عالية. وحول التقرير الدولي المستقل الذي صدر عن مشاريع الطرق في جميع دول العالم وكان ترتيب السعودية من حيث الجودة ال 12 عالمياً من بين 144 دولة إضافة إلى التقارير التي رصدتها «نزاهة»، قال الدكتور الصريصري «نقدر ل «نزاهة» ما تقوم به من عمل، وهي في الواقع تساعدنا على اكتشاف الأخطاء أثناء العمل، ونحن على علاقة جيدة مع «نزاهة»، إضافة إلى وجود تعاون وتنسيق كبير في ما بيننا، ونحن نرحب بمن يدلنا على أخطائنا من أي جهة كانت، بيد أن تقارير «نزاهة» أحياناً تأتي متأخرة، ولكن كما ذكرنا أن هناك عوائق عملية لابد من معالجتها».