قالت مصادر ديبلوماسية لرويترز إن "سورية كشفت لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية لم يعلن عنها من قبل". وقالت المصادر إن من بين هذه المنشآت "منشاة للأبحاث والتطوير ومختبراً لإنتاج غاز الرايسين السام". وقالت ثلاثة مصادر إن "سورية قدمت للمنظمة قائمة بتفاصيل المنشآت الثلاث في إطار المراجعة المستمرة للترسانة الكيماوية التي كانت تملكها دمشق". ويبدو أن الكشف عن هذه التفاصيل يدعم تأكيدات حكومات غربية خلال الشهور الماضية أن نظام الرئيس بشار الأسد لم يكن شفافاً تماماً مع المنظمة بشأن تفاصيل برنامجه للأسلحة الكيماوية. ووافقت دمشق العام الماضي على نزع كامل ترسانتها من الأسلحة الكيماوية بعد أن قتل هجوم بغاز السارين يوم 21آب (أغسطس) مئات الأشخاص في الغوطة القريبة من ضواحي دمشق. وكان من المفترض أن سورية دمرت بالفعل كل إنتاجها ومنشآت التعبئة والتخزين بها لكن لا يزال بحوزتها 12 صومعة أسمنتية ومستودعات تحت الأرض. ومن المقرر تدمير هذه الصوامع والمستودعات في الشهور المقبلة. وجاء الكشف عن التفاصيل الجديدة حسبما أعلنه الديبلوماسيون كجزء من مراجعة مستمرة "للتناقضات" في إعلان سورية الأولي عن أسلحتها الكيماوية المقدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والذي قالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما تخشيان أن يكون استبعد بعض المواد الكيماوية خاصة السارين. وزادت المخاوف من خطر وقوع أسلحة كيماوية في أيدي متشددين بعد أن سيطرت قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على أجزاء كبيرة من العراق وسورية في الصيف.