استقبل الموطن البحري في الغرف المفقودة أحد الكائنات الأكثر غرابة، واسمه كاتوسيلويس موزايكوس أو «قنديل البحر الأزرق» في أتلانتس النخلة. وعلى عكس قناديل البحر العادية، يسبح القنديل الأزرق في البحار بواسطة 8 قوائم فمية عوضاً عن المجسّات، ويأكل في الليل والنهار.ويستخدم هذا القنديل الجرسي المظهر لسعاته السامة ليلتهم الحيوانات المجهرية في الأعماق عبر قوائمه التي ينتهي طرفها بفم صغير ينقل الطعام مباشرة إلى معدته. وفي خلال النهار، يسبح بالقرب من سطح الماء للتنعّم بأشعّة الشمس التي تساعد على نموّ الطحالب داخل بدنه، وهذه الطحالب بدورها تعمل كمصدر طعام صباحي لأنها تحوّل النور إلى طاقة. وعلّق ستيف كايزر، نائب رئيس العلوم والهندسة البحرية، قائلاً: «يسعدنا جداً أننا تمكنا من جلب القنديل الأزرق إلى أتلانتس. لا يتمحور الأمر حول جمال هذه الكائنات فحسب، بل أيضاً حول منح ضيوفنا الفرصة لاكتشاف الحيوانات البحرية في الغرف المفقودة. فالاقتراب من الأسماك الهلامية يتيح للضيوف فرصة تعلّم المزيد عنها والقضاء على أيّ مخاوف اعترتهم سابقاً حيالها. ولا شكّ في أنّ وجود هذا النوع من الأسماك في مياه الخليج العربي يعزّز أهميتها». ويبدو أنّ هذا الكائن الذي يسبح راقصاً في المياه هو من أكثر الحيوانات شعبية في الغرف المفقودة التي تلتزم بنشر التوعية بين الناس حيال الأنظمة البيئة البحرية وتعمل على تعزيز حمايتها. وفي وسع الضيوف في أتلانتس النخلة استكشاف الغرف المفقودة بأنفسهم أو يمكنهم سبر أغوار أتلانتس برفقة دليل للتعلّم عن بعض أغرب الأسرار البحرية وأروعها في العالم.