يقاوم الرئيس الاميركي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني التعب ليجوبا انحاء مختلفة في الولاياتالمتحدة في اليوم ما قبل الاخير من السباق المحتدم الى البيت الابيض الذي يراهن فيه رومني على بنسلفانيا لزيادة فرصة فيما اظهر استطلاع جديد للرأي تعادل المرشحين. وقبل 60 ساعة من بدء اولى عمليات الفرز لا تزال استطلاعات الرأي على المستوى الوطني تعكس التنافس المحتدم بين حاكم ماساتشوستس (شمال-شرق) والرئيس الديموقراطي، اذ اعطى اخر استطلاع لشبكة "ايه بي سي نيوز" وصحيفة واشنطن بوست تعادلا لكليهما بنسبة 48 بالمئة من نوايا التصويت. الا ان اوباما يبدو في موقع اقوى بسبب تقدمه في الولايات الحاسمة بحسب استطلاعات هذه الولايات التي يبدو ان صحت انه سيفوز بولاية ثانية. وقال رومني لانصاره في لقاء انتخابي في دي موين بولاية ايوا (وسط شمال) "يومان! يومان ونبدأ العمل!". في المقابل قال اوباما مساء السبت، في بريستو بولاية فيرجينيا (شرق) "السلطة لم تعد في ايدينا، الرحلات وكل ما نفعله لم تعد لها اي قيمة" مضيفاً:"الامر كله في ايديكم وايدي المتطوعين، انتم من يملك السلطة. هكذا يجب ان تكون الديموقراطية". وواصل اوباما الاحد برنامج رحلاته المحموم الذي يتضمن عبور ثمانية الاف كلم لزيارة خمس ولايات في 20 ساعة فقط. وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم وبعد استراحة قصيرة في البيت الابيض استقل طائرة الرئاسة اير فورس وان متجها الى نيو هامشير. وهي الولاية الوحيدة في الشمال الشرقي التي تصوت بصورة واسعة للديموقراطيين، ولكن يمكن مع ذلك يأمل رومني في الفوز بها للحصول على الاصوات ال270 اللازمة من اصوات "الناخبين الكبار" ال538 في نظام اقتراع عام غير مباشر يجعل للولايات المترددة تاثيرا حاسما. وفي كونكورد سيعقد اوباما لقاء انتخابيا الى جانب الرئيس الاسبق بيل كلينتون يتوجه على اثره الى منطقة فورت لودردال بولاية فلوريدا الثقيلة الوزن مع 29 ناخبا كبيرا. وسيذكر التاريخ ان هذه الولاية في جنوب شرق الولاياتالمتحدة كانت هي التي حسمت فوز جورج بوش الابن العام 2000. لكن في العام 2012 يبدو ان اوباما ورومني يوليان اهتماما اكبر لولاية اوهايو (شمال) التي يزورها الاثنان من جديد الاحد. وكان الرئيس الذي تعطيه استطلاعات الرأي تقدما ب2,9 نقطة في هذه الولاية قد زارها بالفعل الجمعة والسبت وينوي ايضا العودة اليها الاثنين شانه في ذلك شان منافسه. ويلقي اوباما اخر خطاب له الاحد في دنفر (كولورادو، غرب) قبل ان يمضي ما تبقى من الليل في ويسكونسن (شمال). وكانت ويسكونسن تعتبر موالية للديموقراطيين بشكل مؤكد لكن عوامل عدة بينها تصاعد قوة الحزب الجمهوري وتراجع نسبة الحماسة لاوباما وكون بول راين مرشح رومني لنائب الرئيس يمثلها، جعلتها من المناطق التي تشهد منافسة شديدة. من جانبه، ورغم زيارة اوهايو الالزامية التي تعتبر عقبة عليه تخطيها للاحتفاظ بفرصه في خلافه اوباما في 20 كانون الثاني/يناير 2013، اختار رومني قضاء بضع ساعات في بنسلفانيا (شرق) التي لم يكن اي من المرشحين قد رأى حتى الان جدوى في خطب ودها جديا. ويأمل المرشح الجمهوري من ذلك في "توسيع الخريطة" الانتخابية للتوصل الى جمع الاصوات ال270 للناخبين الكبار في حال اخفق في اوهايو المجاورة. وفي الايام الاخيرة اقبل الجمهوريون على شراء مساحات اعلانية واسعة في هذه الولاية التي فاز بها اوباما العام 2008 لكنها انتخبت حاكما جمهوريا بعد ذلك بعامين. كما اقدم الديموقراطيون، ورغم سخريتهم من محاولة منافسيهم "اليائسة" هذه، على شراء مساحات اعلانية في بنسلفانيا التي سيرسلون اليها بيل كلينتون الاثنين. ويلقي اوباما اخر خطابات حملة اعادة انتخابه الاثنين في عواصم ويسكونسن واوهايو وايوا. وفي المساء سيتوجه الى شيكاغو، معقله في ايلينوي (شمال) حيث سيمضي يوم الانتخابات رغم انه صوت مبكرا في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي.