معدل متفاوت ل «الهدافين» والرقم 9 حاضر ب «قوة»

تتفاوت نسبة التهديف من موسم إلى آخر في الدوري السعودي، ولم يقتصر اللقب على المهاجمين فحسب، بل إن لاعبي خط الوسط وصناع اللعب كان لهم نصيب من هذا اللقب، فبعد أن كان ماجد عبدالله صاحب الرقم الأعلى في إحراز اللقب، وبعد أن كان لرفاقه المهاجمين السيطرة «المحكمة» على الأفضلية، ظهر صانع ألعاب الهلال محمد الشلهوب، وفاز باللقب كأقل نسبة تهديفية في تاريخ الدوري السعودي عام 2010، فيما بقي رقم مهاجم الاتحاد حمزة إدريس التهديفي الذي حققه ب32 هدفاً عصياً على جميع اللاعبين المحليين أو الأجانب على حد سواء، ولم يستطع أياً منهم كسر هذا الرقم حتى الموسم الحالي، ولم يقتصر لقب الهداف على لاعبي أندية المقدمة أو أندية البطولات، بل كان لاعب الوحدة عبيد الدوسري هدافاً لبطولة الدوري، وفريقه ينافس على البقاء حتى آخر الجولة الأخيرة.
وعلى الصعيد الأجنبي، لم يحقق أي لاعب لقب الهداف في الحقبة الأولى، لاحتراف اللاعبين الأجانب في الملاعب السعودية، التي امتدت بين موسم 1398 و1403 ه، ومع فترة الاحتراف الثانية، كان أول من حقق اللقب من المحترفين الأجانب لاعب الهلال السنغالي موسى نداو.
والمتأمل للمعدل التهديفي أو لقب هداف بطولة الدوري خلال السنوات العشر الماضية، يلحظ أن لقب اللاعب الهداف يتفاوت بمعدله التهديفي من موسم إلى آخر، فحقق لاعبو الشباب اللقب في 7 مناسبات، منها ثلاث مناصفة مع لاعب هلالي واتحادي وأهلاوي، وجاء الزلزال مهاجم الليوث ناصر الشمراني في المقدمة، إذ حقق اللقب في مواسم أربعة، منها 3 متتالية، وكان معدل التهديف لصاحب لقب هداف البطولة في موسم 1423ه، الذي فاز به مهاجم النصر الأكوادوري تنيريو ب15 هدفاً، وكذلك في الموسمين اللاحقة به جاء بالمحصلة نفسها، وفاز باللقب أيضاً مهاجما الشباب السنغالي محمد منغا والغاني غودين أترام، وفي موسم 1426ه زادت النسبة قليلاً بهدف واحد، وكان اللقب من نصيب لاعب الوحدة عيسى المحياني، وفي موسم 1427 انخفض الرقم ليفوز به مهاجم الشباب الغاني غودين أترام ب13 هدفاً، وكان موسم 1428 انطلاقة ناصر الشمراني نحو اللقب، وفاز به في موسمين متتاليين ب18 هدفاً، وفي موسم 1429 ه، فاز به الشمراني ب12 هدفاً كأقل نسبة تهديف، أما في موسم 1430 ه جاء لاعب الهلال وصانع ألعابه محمد الشلهوب ليكسر القاعدة، ويحرز اللقب بمعدل منخفض أيضاً ب12 هدفاً، ويدق ناقوس الخطر الذي كان ينتظر الكرة السعودية في غياب المهاجمين عن هز الشباك، ليعود بعدها الزلزال الشبابي ويحرز اللقب في الموسمين الأخيرين بمعدل تهديفي مرتفع ب18 هدفاً في موسم 1431ه، وكان معدل التهديف 21 هدفاً في موسم 1432.
ويحتدم الصراع في الموسم الحالي على لقب الهداف وبمعدل مرتفع، إذا ما نظرنا إلى أننا ما زلنا في الجولة العاشرة من منافسات الدوري، فمهاجم الهلال البرازيلي ويسلي لوبيز يحتكم على 9 أهداف في رصيده التهديفي، ويلاحقه كلٌّ من مهاجم الفتح الكنغولي دوريس سالموا ومهاجم الهلال ياسر القحطاني برصيد 7 أهداف، ويعتبر هذا الرقم عالٍ مقارنة بالسنوات الماضية، ومن المتوقع أن تشهد الجولات المقبلة مزيداً من التنافس على لقب الهداف الذي بات مطلباً للجميع، يتسابق المهاجمون للظفر به.